الأنباط -
برعاية السيد عبدالناصر المجالي مندوباً عن معالي السيد مازن الفراية وزير الداخلية افتتح صباح أمس الاثنين 9/12/2024 في فندق جولدن تيوليب المؤتمر العربي الأول للصحة النفسية ومواجهة الإدمان... الإرشاد وبناء مجتمع صحي، بتنظيم من المجلس العربي لمواجهة أخطار المخدرات والمؤثرات العقلية "وعي"، التابع لاتحاد المدربين العرب العامل في نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية، بجامعة الدول العربية. وشارك في هذا المؤتمر متحدثون من المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، جمهورية العراق، ودولة ليبيا إضافةً إلى دولة المقر المملكة الأردنية الهاشمية.
وهدف المؤتمر إلى تعزيز جهود الوقاية من الإدمان في المنطقة العربية، وتبادل المعرفة والخبرات بين المختصين والمعنيين في مجالات الوقاية والتوعية والعلاج وتعزيز التعاون بين الأجهزة والمؤسسات والمنظمات العربية والدولية الناشطة في مجال مكافحة الإدمان إضافة إلى التعريف بالمجلس العربي لمواجهة أخطار المخدرات والمؤثرات العقلية ورؤيته ورسالته.
وقد افتُتح المؤتمر بالسلام الملكي ثم آيات من الذكر الحكيم، قبل أن يتحدث الدكتور باسم الفقير رئيس المؤتمر عن مراحل الإعداد والتحضير للمؤتمر والجهات التي تم ذلك بالتعاون والتنسيق معها، ثم استعرض الدكتور عيسى العزام عميد كلية توليدو الأهلية دور الكلية في التوعية والوقاية من المخدرات والمواد المسببة للإدمان من خلال عديد النشاطات المبرمجة والمخططة كالدورات التدريبية وورش العمل إضافة إلى ما تنطوي عليه بعض المساقات الدراسية من مواد علمية وتوعوية ضد أخطار المخدرات والإدمان بشكل عام. ثم تحدث الدكتور يونس خطايبة رئيس اتحاد المدربين العرب عن الاتحاد ونشاطاته وإنجازاته على الصعيد العربي كمظلة للجهود التدريبية العربية المنظمة والمؤطرة ورافعة للتنمية البشرية والاستدامة في التطوير والتحديث. وتحدث اليد يزن البرماوي مدير مركز علاج المدمنين التابع لمديرية الأمن العام مندوباً عن العميد حسان القضاة مدير إدارة مكافحة المخدرات مستعرضاً الدور الحيوي الهام الذي تضطلع به الإدارة في مكافحة المخدرات ومروّجيها لحماية المجتمع من شرورها وأضرارها التي لا تعرف صغيراً أو كبيراً وليس لها حدود. ثم تحدث السيد عبدالناصر المجالي مندوب وزير الداخلية السيد مازن الفراية معرباً عن أمله في نجاح المؤتمر بتحقيق أهدافه وغاياته ومتمنياً للمشاركين وخاصة الأخوة من الدول العربية الشقيقة التوفيق والنجاح في مؤتمرهم العلمي الأكاديمي الهام.
وفي الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور يونس خطايبة قدم النّائب في مجلس النواب الليبي السيد ابراهيم الزغيد ورقة عمل حول الوقاية من الإدمان استعرض فيها أسس هذه الوقاية والجهود التكاملية المؤسسية لتحقيق هذه الوقاية من خلال دور الأسرة ثم دور المدرسة فدور مؤسسة الوعظ والإرشاد الديني في ترسيخ المبادىء السامية الداعية للفضيلة والبعد عن السلوكيات الخاطئة بما فيها السلوكيات الإدمانية. ثم قدم الدكتور إميل اسعد من جمهورية مصر العربية ورقة بعنوان بنيان المتانة النفسية للنشء والوقاية من الإدمان، ثم قدمت الدكتورة آلاء الخطيب ورقة بعنوان المخططات السلبية والإيجابية عند متعاطي البريجابالين، قبل أن تقدم السيدة إيناس العتوم ورقة عمل حول دور المؤسسات التعليمية في الوقاية من المخدرات، واختتمت الجلسة بورقة قدمتها الدكتورة بنان جمال حول الإدمان والوعي (المسببات الخفية في النفس البشرية وعلاجها).
وفي الجلسة الثانية تحدث الدكتور سامي الحمود من المملكة العربية السعودية حول دور شبكات التواصل الاجتماعي في انتشار المخدرات، ثم قدم الدكتور باسم الفقير ورقة حول إدمان التبغ والتدخين، ثم تحدث الدكتور ماهر زغلول عن الإدمان في عصر التكنولوجيا، قبل أن يقدم الاستاذ أحمد بني عيسى ورقة حول الإدمان الالكتروني، واختتم الجلسة الأستاذ أنس الطنطاوي بورقة حول المفاهيم الخاطئة لدى الشباب حول المخدرات والإدمان.
وتواصل المؤتمر اليوم الثلاثاء بجلستين تشتمل الأولى على ورقة قدمها اللواء عادل ياسين من جمهورية العراق حول التجربة العراقية في مجالات المكافحة والعلاج والتأهيل، وورقة قدمها الدكتور بخيت الخلايلة حول الرعاية اللاحقة لمرضى الإدمان وإدماجهم في المجتمع، ثم تقدم الدكتورة المحامية نور الحديد ورقة بعنوان تحديات القانون في مواجهة قضايا المخدرات (العقوبات والتشريع والوقاية). وبعدها قدم الدكتور أنس البنّا ورقة حول الجينات والوراثة وعلاقتها بالإدمان قبل أن تختتم الدكتورة نانيس وليم من جمهورية مصر العربية هذه الجلسة بورقة عمل حول المقابلات الدافعية والتعامل مع ازدواجية الميل لدى المريض.
وفي الجلسة الثانية قدم الأستاذ أيمن عصفور ورقة حول السلوكيات الإدمانية في أوساط ضحايا الاتجار بالبشر، ثم تقدم الدكتورة الصيدلانية هيام وهبه ورقة حول أنظمة الرقابة في مكافحة المخدرات.
و اختتم المؤتمر أعماله بتقديم المستشار عيسى عبدالرحيم الحياري لتوصيات المؤتمر حيث عرض سبع توصيات مهمة .