البث المباشر
الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية ولي العهد يؤازر "النشامى" أمام الكويت في كأس العرب 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا

الثقة بالغرب: السيناريو الليبي حاضر

الثقة بالغرب السيناريو الليبي حاضر
الأنباط -

 حاتم النعيمات

يتحدث المجتمع الدولي عن مساعيه لضبط الأمور والإمساك بزمامها في سوريا ما بعد سقوط نظام بشار الأسد. المسار الذي يتم الحديث عنه هو مسار أستانة وتحت عنوان قرار مجلس الأمن 2254، وهذا مؤشر إيجابي على أن المجتمع الدولي يدرك أهمية تحقيق الاستقرار في سوريا.

الأوروبيون يعلمون جيداً، من خلال تعاملهم مع الجولة الأولى من الأزمة السورية التي اندلعت في عام 2011، أن هناك تبعات خطيرة للانفلات في سوريا. فهذه الدولة تطل على البحر الأبيض المتوسط، وقد عانت أوروبا ما عانت من أزمات اللجوء. وقد عبروا عن ذلك في بيان صادر عن دائرة العمل الخارجي الأوروبي الذي شدد على ضرورة ضبط الأمور في سوريا.

على صعيد آخر، صرّح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قائلاً بالحرف "تبقى سوريا في حالة فوضى، وهي ليست صديقة للولايات المتحدة. الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل. هذه ليست معركتنا. دع الأمور تأخذ مجراها. لا تتدخلوا.” هذا التصريح لا يمكن الاستهانة به، فهو يعيد إلى الأذهان سيناريوهات خطيرة ندفع ثمنها حتى اليوم، ويعني بالضبط أن اللعبة ستكون على مستوى الدول الإقليمية.

ترامب يتحدث عن ترك الأمور لتأخذ مجراها دون تدخل. بالتالي، نحن أمام إرادتين غربيتين: إرادة أوروبية تسعى لضبط الأمور، وإرادة أمريكية تفضل عدم التدخل. وهذا التناقض يجب أن يؤخذ بعين الجدية لما له مم انعكاسات قد تكون حاضرة على الأرض. هذا التناقض يشير أيضاً إلى أن اللاعب التركي قد يتحكم بالمشهد، ما يستحضر مباشرة النموذج الليبي الحالي.

التشابه بين ليبيا وسوريا يكمن في أن إسقاط النظام في كلا البلدين تم على يد ائتلاف ميليشيات يجمعها الحدث وتفرقها الأيديولوجيا، ائتلاف غير متجانس. كما أن شكل الإدارة ما بعد الإسقاط كان محل خلاف بين الأمريكيين والأوروبيين والنتيجة اليوم واضحة؛ نصف ليبيا تحت النفوذ التركي، والنصف الآخر تحت إدارة الجنرال خليفة حفتر بدعم مصري.

تقسيم سوريا لن يكون في مصلحة الأردن. وللأسف يبدو أن هذا التقسيم حاصل حالياً بالمناسبة؛ فمناطق سيطرة الأكراد لن تكون تحت حكم غرفة العمليات العسكرية، لأن هذه الغرفة تتبع تركيا التي تصنف الجماعات الكردية كجماعات إرهابية.

لذا، لا يجب أن نضع الثقة الكاملة في الغرب لإدارة الملف السوري. الأصل أن تكون الكلمة العليا للدول المتأثرة بالمشهد، وعلى رأسها الأردن. الثقة العمياء بتجارب الغرب في المنطقة ولّدت مآسيَ وإرهاباً وأزمات لجوء لا تزال آثارها قائمة، يد أردنية طويلة لاستباق الأمور تماماً كما فعلت مصر في ليبيا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير