لمكافحة الاكتئاب .. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة شركة صينية تنتج سيارة طائرة تُشحن في 30 دقيقة! مشروبات تساعد في زيادة التركيز 5 علامات تكشفها يداك.. عن حالتك الصحية ليكن الجهد الأردني الإنساني أساسًا لتحالف عربي يدعم فلسطين. بنما: مظاهرات واسعة ومحتجون يحرقون صور ترامب وعلم أمريكا 450 ألف زائر لتلفريك عجلون منذ بداية العام الحالي الرويشد والصفاوي.. اهتمام حكومي في العمل على اقتصاديات الثقافة الإدارة السورية الجديدة تعلن تعطيل المؤسسات الحكومية الأربعاء والخميس- (بيان) رئيس مجلس النواب يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد الانباط تهنئ بعيد الميلاد المجيد بلدية السلط الكبرى تهنئ الأخوة المسيحيين بالأعياد المجيدة الصفدي يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد إيصال مستلزمات الشتاء الأساسية إلى غزة عبر شراكة بين الأردن والمنظمة الدولية للهجرة سوريا : وزارة الصحة تصدر قرارا يقضي بتعديل أسماء 15 مستشفى وإلغاء اسم الأسد وعائلته للمرة الأولى بعد فرار الأسد.. اغتيال 3 قضاة في حماه محاضرة بعنوان الاثار الاقتصادية والسياسية والثقافية للعولمة "الحالة الاردنية" في كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية المساعد للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية يزور المختبرات العسكرية لمراقبة الجودة توقيع إتفاقية تعاون تدريبي وأكاديمي بين الخدمات الطبية الملكية وجامعة البلقاء التطبيقية ولي العهد يستضيف لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة

الثقة بالغرب: السيناريو الليبي حاضر

الثقة بالغرب السيناريو الليبي حاضر
الأنباط -

 حاتم النعيمات

يتحدث المجتمع الدولي عن مساعيه لضبط الأمور والإمساك بزمامها في سوريا ما بعد سقوط نظام بشار الأسد. المسار الذي يتم الحديث عنه هو مسار أستانة وتحت عنوان قرار مجلس الأمن 2254، وهذا مؤشر إيجابي على أن المجتمع الدولي يدرك أهمية تحقيق الاستقرار في سوريا.

الأوروبيون يعلمون جيداً، من خلال تعاملهم مع الجولة الأولى من الأزمة السورية التي اندلعت في عام 2011، أن هناك تبعات خطيرة للانفلات في سوريا. فهذه الدولة تطل على البحر الأبيض المتوسط، وقد عانت أوروبا ما عانت من أزمات اللجوء. وقد عبروا عن ذلك في بيان صادر عن دائرة العمل الخارجي الأوروبي الذي شدد على ضرورة ضبط الأمور في سوريا.

على صعيد آخر، صرّح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قائلاً بالحرف "تبقى سوريا في حالة فوضى، وهي ليست صديقة للولايات المتحدة. الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل. هذه ليست معركتنا. دع الأمور تأخذ مجراها. لا تتدخلوا.” هذا التصريح لا يمكن الاستهانة به، فهو يعيد إلى الأذهان سيناريوهات خطيرة ندفع ثمنها حتى اليوم، ويعني بالضبط أن اللعبة ستكون على مستوى الدول الإقليمية.

ترامب يتحدث عن ترك الأمور لتأخذ مجراها دون تدخل. بالتالي، نحن أمام إرادتين غربيتين: إرادة أوروبية تسعى لضبط الأمور، وإرادة أمريكية تفضل عدم التدخل. وهذا التناقض يجب أن يؤخذ بعين الجدية لما له مم انعكاسات قد تكون حاضرة على الأرض. هذا التناقض يشير أيضاً إلى أن اللاعب التركي قد يتحكم بالمشهد، ما يستحضر مباشرة النموذج الليبي الحالي.

التشابه بين ليبيا وسوريا يكمن في أن إسقاط النظام في كلا البلدين تم على يد ائتلاف ميليشيات يجمعها الحدث وتفرقها الأيديولوجيا، ائتلاف غير متجانس. كما أن شكل الإدارة ما بعد الإسقاط كان محل خلاف بين الأمريكيين والأوروبيين والنتيجة اليوم واضحة؛ نصف ليبيا تحت النفوذ التركي، والنصف الآخر تحت إدارة الجنرال خليفة حفتر بدعم مصري.

تقسيم سوريا لن يكون في مصلحة الأردن. وللأسف يبدو أن هذا التقسيم حاصل حالياً بالمناسبة؛ فمناطق سيطرة الأكراد لن تكون تحت حكم غرفة العمليات العسكرية، لأن هذه الغرفة تتبع تركيا التي تصنف الجماعات الكردية كجماعات إرهابية.

لذا، لا يجب أن نضع الثقة الكاملة في الغرب لإدارة الملف السوري. الأصل أن تكون الكلمة العليا للدول المتأثرة بالمشهد، وعلى رأسها الأردن. الثقة العمياء بتجارب الغرب في المنطقة ولّدت مآسيَ وإرهاباً وأزمات لجوء لا تزال آثارها قائمة، يد أردنية طويلة لاستباق الأمور تماماً كما فعلت مصر في ليبيا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير