كيف نفسّر ازدحام عيادات بعض الأطباء؟ عمان الأهلية تشارك بملتقى الصنّاع بنسخته الأولى مسؤولة أممية: حان الوقت لتدخل مجلس الأمن لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة واشنطن : إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي يقودان وزارة "الكفاءة الحكومية" السفارة الأردنية في العراق تحدد رابط شراء تذاكر مباراة منتخبنا أمام العراق الفاو: انهيار الأنظمة الغذائية الزراعية في غزة غارات عنيفة ليلا على ضاحية بيروت الجنوبية أجواء خريفية لطيفة في اغلب المناطق حتى السبت دفئ جسمك وعزز مناعتك: أفضل 5 أطعمة لفصل الشتاء مخاطر العيش في ناطحات السحاب تأثير الوزن الزائد على الرئتين معتز العجارمه ألف مبروك عمرو دياب سيواجه المحكمة في واقعة صفعه لمُعجَب مشكلة خطيرة في تحديث (واتس آب).. إليك الحل هبوط مؤشر داو جونز 300 نقطة مصر تدين تصريحات الوزير الإسرائيلي بشأن الضفة الغربية 23 شهيدا و 25 جريحا في غارات إسرائيلية جديدة حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام من قمة الرياض.. الملك.. التأكيد على الثوابت ورسائل إلى من يهمه الأمر مخاطر عمالة الأطفال في الزراعة الأردنية .. تحديات صحية وتعليمية وسط غياب الوعي والتطبيق الفعّال للقوانين

"الحرب".. اتهامات باطلة

الحرب اتهامات باطلة
الأنباط -
"الحرب".. اتهامات باطلة 
 بقلم سلمان الحنيفات

سعى جلالة الملك ومنذ استلامه سلطاته الدستورية إلى تحقيق السلام في المنطقة كافة وفي فلسطين خاصة، ودعم كل السبل التي تؤدي إلى حل الدولتين وتعزيز الحوار بين كافة الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الاحتلال وتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني .
جهود جلالة الملك لا ينتقصها إلّا من يحاول تشويه صورة جلالته فمنذ اندلاع شرارة الحرب على غزة، قام الملك عبدالله الثاني بتوجيه كافة مؤسسات الدولة إلى تقديم المساعدات إلى قطاع غزة، فبدأت القوات المسلحة بتسيير مستشفيات عسكرية ميدانية إلى غزة تحتوي على كافة أنواع الأدوية، والمستلزمات الطبية، والأطباء، والممرضين، كما وجَّه الملك الهيئة الخيرية الهاشمية إلى إيصال المساعدات الغذائية إلى غزة عن طريق البر وعن طريق الإنزالات الجوية، والحديث طويل جدًا عن ما قدمه جلالته والشعب الأردني إلى أهل غزة .
ما جعلني أكتب هو عندما تعمقت في قراءة كتاب لصحفي أمريكي (صحفي أصفر)
بعنوان (الحرب) ، فهذه الكلمة تلزمنا دائمًا كصحفيين وإعلاميين خلال الفترة الماضية نظرًا لما تمر به المنطقة من صراعات والحرب على غزة ولبنان، عندما بدأت بقراءة الكتاب، وجدت بأن الصحفي هو شخص لا يعرف ما هي أخلاق المهنة،(أصفر) فبداية كتابه كانت عن مقابلاتٍ مع أشخاصٍ قام بعد المقابلة بفضحهم وتسريب معلومات وتدوين ملاحظات حصل عليها أثناء مقابلته، وبعدها بدأ بتوجيه اتهامات باطلة إلى حكام ومسؤولين ومن بينهم جلالة الملك عبدالله الثاني.
في أحد المحاور من الكتاب وهو الأهم اتهم الكاتب جلالة الملك عبد الله الثاني بأنه طلب ب"سحق حماس"، والدليل على أنه كاذب تحدَّث عن أن الأردن يضم أكثر من 2 مليون لاجئ فلسطيني يعيشون بين الأردنيين أهل وأقرباء وأنَّ جلالة الملك طلب من إسرائيل عدم الاقتراب من حماس وأنَّ حماس هي جماعة الإخوان المسلمين، وبعد ذلك يتابع أكاذيبه بالقول، بأن جلالة الملك طلب من أحد المسؤولين الغربيين، بأنه يجب إنهاء حماس ويدعم هزيمتها ويجب على إسرائيل أن تهزمها!!.
التناقضات الكبيرة في ما تم سرده في هذا الكتاب دليلٌ على أن هذا الصحفي قد بالغ ونشر بدون أدلة واضحة فيما كتبه، فالأردن منذ اندلاع شرارة الحرب في 7 أكتوبر كان موقفه واضحًا للجميع، قام بتقديم كافة أنواع الدعم والمساعدات إلى غزة وفتح جميع قنوات التواصل من أجل إنهاء الحرب، كما سمح الأردن بإقامة كافة الفعاليات التي ترفض العدوان على غزة، حتى أن بعض المسيرات والفعاليات كان سقف النداء فيها يتجاوز الحدود المسموحة للتعبير، ومع ذلك لم يكن هناك أي تصادم مع هؤلاء الأشخاص .
ان هذه الاتهامات لن تؤثر على ما يقوم به جلالة الملك في  دعم السلام وهو ما يتحدث به يوميًا عبر وسائل الإعلام ولن تؤثر على ما يقدمه الشعب الأردني تجاه فلسطين وشعبها .
الأمر الآخر في الكتاب انه عندما بدأ بالحديث عن السابع من أكتوبر، دخول حماس إلى المستوطنات بعد الساعات الأولى من الغزو عبارة عن ضباب من الفوضى والارتباك، ولكن الصورة الكاملة ظهرت مع مرور الوقت وكانت صورة رعب لا يمكن تصوره. فقد اقتحم مسلحو حماس من غزة الحدود إلى جنوب إسرائيل. وحطموا المعابر، وهدموا أبراج الاتصالات، وهاجموا مراكز القيادة العسكرية الإسرائيلية غير المنتبهة. ثم باستخدام الشاحنات الصغيرة، والفانات، وسيارات الجيب، والدراجات النارية، وحتى الطائرات الشراعية، تدفق ثلاثة آلاف من مسلحي حماس إلى إسرائيل، إلى هنا كل ما ذكره صحيح ولكنه تابع؟
 فتحدث الكاتب الأصفر عن "عمليات اغتصاب وقتل وقطع رؤوس وشوي أفخاذ الأطفال وأكلها من قبل مقاتلي حماس"، الحديث عن هذه المعلومات بدون أدلة واضحة من قبل هذا الصحفي وتزييف الحقائق وتم تكذيبه ودحضه من وسائل اعلام امريكية وإسرائيلية ايضا، ل تأخذنا إلى الاتهام الآخر الذي إن دل على شيء فإنه يدل على عدم مهنية وأخلاق هذا الكاتب.

ان اتهام جلالة الملك بعد كافة الجهود التي يقوم بها في المنطقة من أجل إنهاء الحرب على غزة.. باطل واتهام. الأردن بعد كل ما قام به من أجل نصرة غزة وتقديم كافة أشكال الدعم هو أمر مرفوض ويجب معاقبة كل من يحاول الإساءة للأردن حتى لو من خارجها.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير