مشكلة خطيرة في تحديث (واتس آب).. إليك الحل هبوط مؤشر داو جونز 300 نقطة مصر تدين تصريحات الوزير الإسرائيلي بشأن الضفة الغربية 23 شهيدا و 25 جريحا في غارات إسرائيلية جديدة حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام من قمة الرياض.. الملك.. التأكيد على الثوابت ورسائل إلى من يهمه الأمر مخاطر عمالة الأطفال في الزراعة الأردنية .. تحديات صحية وتعليمية وسط غياب الوعي والتطبيق الفعّال للقوانين رئيس البرلمان العربي يدين تصريحات وزير إسرائيلي بشأن الضفة الغربية الأمم المتحدة: نبذل جهودا مشتركة لوقف إطلاق النار في لبنان الجامعة العربية تدين التصريحات الإسرائيلية بشأن الضفة الغربية جزر الكناري.. حجز أكثر من 4.7 طن من المخدرات الحسين دعونا نقف معًا ولي العهد يلتقي رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومديرة صندوق المناخ الأخضر ولي العهد يلتقي قادة دول ورؤساء وفود مشاركين بمؤتمر (COP29) المومني وشحادة والهوَّاري يعلنون قرارات مجلس الوزراء في محافظة إربد كلمة ولي العهد في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في أذربيجان الملكة رانيا تلتقي سيدات من جمعية نادي صاحبات الأعمال والمهن وأحد المشاريع المستفيدة من برامج الجمعية مندوبا عن الملك.. ولي العهد يلقي كلمة الأردن في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في أذربيجان الذكاء الاصطناعي والاتصالات: أهلاً بالسرعات الاستثنائية، وداعاً للمشاكل التقنية! الجامعةُ الأردنيّةُ توقّعُ مذكّرةَ تفاهم مع جامعة رادين إنتان الإسلامية الحكوميّة في إندونيسيا

عقيدة ترامب في السياسة الخارجية الأمريكية

عقيدة ترامب في السياسة الخارجية الأمريكية
الأنباط -

عقيدة ترامب في السياسة الخارجية الأمريكية

عمرو خصاونه 


لكل رئيس أمريكي سابق غالبا عقيدة معينة تحدد اهم المعالم للسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية تجاه الدول الأخرى، هذه العقيدة تمثل مجموعة من المبادئ تشخص أهم المشاكل التي تواجه مصالح الولايات المتحدة الأمريكية خارجيا، و تحدد كيف سيتعامل معها الرئيس المقبل، أول هذه العقائد في السياسة الخارجية الأمريكية كانت عقيدة الرئيس الأمريكي جيمس مونرو، و التي نصت بشكل رئيس على رفض الولايات المتحدة الأمريكية تدخل القوى الإستعمارية الأوروبية في ذلك الوقت في شؤونها و أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتدخل بشؤون القوى الإستعمارية الأوروبية أيضا، يذكر أن الرئيس جيمس مونرو كان قد حكم الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1817 حتى عام 1825. 

لحقها بعد ذلك ما يسمى ب "عقيدة سياسة خارجية" لرؤساء أخرين مثل عقيدة الرئيس روزفلت و عقيدة الرئيس ترومان و عقيدة الرئيس أيزنهاور، بوش، و أخرين أما بالنسبة لأوباما لم يقرر عقيدة سياسة خارجية خاصة به لكن المراقبين لتلك الإدارة إشتقوا عقيدة سياسة خارجية من أفعال إدارته فيما يتعلق بالسياسة الخارجية. 

عقيدة ترامب نظريا تعتمد على التقليل من المواقف و الحالات التي يتم فيها إستخدام القوة العسكرية خارج حدود الولايات المتحدة الأمريكية و بدلا من ذلك الإشتباك مع أعداء الولايات المتحدة الأمريكية في سياسة إقتصادية عدوانية، هذه النظرية تفرضها مجموعة من المحددات و الظروف الموضوعية الواقعية على ترامب و على كل رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، فمثلا لو أردنا أن نفهم لماذا يتخذ ترامب لنفسه هذه السياسة أو العقيدة فسنجد السبب أن الولايات المتحدة الأمريكية تشتبك في أنحاء العالم بالعديد من النزاعات المسلحة و أن حدوث حرب شاملة في جبهة من الجبهات سيضعف قدرة الولايات المتحدة العسكرية الشاملة و من الممكن أن تخسر إحدى معاركها أو حروبها.  

لذلك فإن الإبقاء على الولايات المتحدة الأمريكية في وضع المتأهب دائما لشن حروب عسكرية مكلف بشريا و ماديا حسب ترامب و أمر غير مستدام و يجب تغييره بالإنتقال إلى دائرة الحلول الإقتصادية و الدبلوماسية. 

و الدليل على سياسة ترامب بإبقاء الولايات المتحدة الأمريكية خارج دائرة النزاعات المسلحة و الميل لإستعمال ورقة الإقتصاد مثلا هو أن ترامب واحد من رؤساء أمريكيين أخرين لم يأخذ الولايات المتحدة الأمريكية إلى حرب جديدة منذ عام 1945.  أما إقتصاديا فقد عمل على تأمين 400 مليار دولار إضافية في تمويل حلف الشمال الأطلسي من حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، العمل على إصلاح نظام الأمم المتحدة و تخفيف نفقات الولايات المتحدة الأمريكية بمقدار 1.3 مليار دولار، زيادة تقاسم أعباء الدفاع مع حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية مثل اليابان و كوريا الجنوبية، زيادة مقدار العقوبات الإقتصادية على دول مثل إيران و محاولة إيصال صادراتها من النفط و الغاز إلى ما مقداره صفر دولار بالإضافة إلى رفع الرسوم الجمركية على الصين و التي تعتبر العدو الأول للولايات المتحدة إستراتيجيا مقارنة بالإتحاد السوفييتي في حقبة الحرب الباردة.  

إذا هل سيبقي ترامب على نفس النهج فيما يتعلق بولايته الثانية و يستمر في ممارسة الضغوط الإقتصادية على خصوم الولايات المتحدة مع الإبتعاد عن الدخول في مواجهات عسكرية، هذا ما يهتم بمراقبته الكثير من المحللين و الصحفيين و الأهم من ذلك المتأثرين بالقرارات المتخذة من ترامب بشكل مباشر و غير مباشر، في أماكن كثيرة من العالم، لننتظر و نرى ما ستقرره عقيدة الولايات المتحدة في السياسة الخارجية في عهد ترامب خلال ولايته الثانية.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير