الأنباط - عاش العالم ليلة السبت 26 من أكتوبر حالة من الانتظار والترقب لمجريات الغزوة الإسرائيلية على إيران، لقد انتظرها الجميع على أمل أن تتلألأ السماء وتلتهب بالانفجارات ولكلٍ غايته، فالجميع أمام الشاشات بانتظار هذا المشهد وما يمكن أن يؤول إليه الوضع، لكن المفاجأة أن شيئاً من ذلك لم يحدث لا انفجارات ولا ما يحزنون، بل كان الغموض سيد الموقف، وهذا أعطى الفرصة لكلا الطرفين أن يسرد روايته بدون شهود، بالنسبة لإيران كان عملاً باهتاً تم التصدي له بكل براعة، أما بالنسبة لإسرائيل فقد حققت الضربة أهدافها كما خُطط لها، يبدو أن هذا الوضع كان مقصوداً كي يعطي كل طرف مساحته لسرد روايته لاعتبارات لاحقة.
الآخرين وعلى أرضهم وبدمائهم فهي الوسيلة المثالية التي لا تدفع كل هؤلاء إلى مزيد من الخسائر أو إلى حرب شاملة، ومع ذلك ستستمر إيران بالتلويح بالرد لأن هذه واحدة من أهم وسائلها للحصول على مزيد من المكاسب وهي التي برعت في ذلك وهذا ما يؤكده التاريخ.