فوائد تناول العسل على الريق ولادة قطة على الهواء أثناء بث نشرة الأخبار.. ورد فعل المذيع يثير تفاعلاً واسعاً فى كسر حصار غزة ! النائب سليمان السعود يكتب: القضية الفلسطينية في عهد الملك عبدالله الثاني... ثبات الموقف وصدق الانتماء في ذكرى الجلوس الملكي 3 أيام في الظلام.. ماذا يحدث لعقلك عندما تُطفأ الأنوار؟ تمارين التنفس العميق: علاج القلق بخمس دقائق يومياً بعثة حج القوات المسلحة الأردنية تعود إلى أرض الوطن صدور التعميم الأولي لإعداد مشروع قانون موازنة 2026 برعاية العيسوي وبحضور حاشد.."أبشر سيدنا" تقيم مهرجانا وطنيا بمناسبة احتفالات المملكة بالأعياد الوطنية النشامى ينهي تحضيراته للقاء العراق بتصفيات كأس العالم المنتج البحريني علي الدليمي أول بحريني وخليجي يرشح ويفوز بجائزة التوني العالمية للإنتاج المسرحي التحقيق مع 3 أشخاص ألحقوا أضراراً بمركبة إسعاف بمستشفى معان بدائل للقهوة تعزّز طاقتك طوال اليوم روسيا: مستعدون لاستئناف الحوار مع أميركا بشأن الاستقرار الاستراتيجي العالمي جرش تحتفل بتأهل المنتخب وسط أجواء وطنية مبهجة الأسواق الأوروبية تغلق على انخفاض مع ترقب محادثات التجارة بين أميركا والصين العميد الركن مصطفى عبدالحليم الحياري يكتب :الثورة العربية الكبرى وديعة الجيش منصور البواريد يكتب:قائد العهد، وراعي المسيرة محمد علي الزعبي يكتب:الأوضاع الإقليمية والسياسية وأثرها على البرامج التنفيذية للحكومة الملك يعود إلى أرض الوطن

أزمة «إخوان» الأردن

أزمة «إخوان» الأردن
الأنباط -

فيصل الشبول

كتبت قبل أكثر من شهر في هذا المكان (14/9/2024) مقالاً تحت عنوان «مفترق إخوان الأردن»، بعد فوزهم اللافت في الانتخابات النيابية وحصولهم على 31 مقعداً من أصل 138 عدد أعضاء مجلس النواب، وأشرت فيه إلى نجاحهم في استثمار حالة الغضب الرسمي والشعبي من العدوان الإسرائيلي على الأشقاء الفلسطينيين واستحواذهم على «الصوت الغاضب».

 

أعيد ما كتبته في المقال السابق: «إخوان الأردن اليوم، وبعد ثمانين عاماً من وجودهم في الأردن، رتبت عليهم نتائج الانتخابات الأخيرة مسؤوليات تجعلهم أمام مفترق: فإما أن يكونوا جزءاً من تماسك سلطات الدولة، أو أنهم سيدفعونها إلى خيارات لا ترغب فيها، لا في مثل هذه الظروف، ولا في كل الظروف».

مساء يوم الجمعة الماضي 18/10/2024 صدر البيان رقم 2 عن «إخوان» الأردن تنصلوا فيه من مسؤولية العملية التي نفذها شابان أردنيان تسللا إلى فلسطين المحتلة واشتبكا مع جنود الاحتلال الإسرائيلي.

كان واضحاً أن الحكومة الأردنية تعاملت بحزم مع «الإخوان المسلمين» بسبب بيانها رقم 1 الصادر صباح اليوم ذاته، أعلنوا فيه انتماء الشابين للجماعة وأشادوا فيه بالعملية.

ووجه البيان الأول بغضب، ووجهت أسئلة إلى «الإخوان» في العلن: هل أصبحتم ميليشيا مسلحة؟ هل تنوون الخروج على الدولة؟ هل تريدون توريط الدولة في حرب جديدة؟ هل هي حربكم أو أنكم ستخوضونها بالوكالة؟ هل أصبحتم ذراعاً من أذرع خارجية؟

صدور البيان الثاني عن «الإخوان» هدّأ من غضبة الأردنيين، لكنه لم يطمئنهم إلى سلوك «الإخوان» والاحتمالات المستقبلية.

في تقديري أن العقلية التي وقفت وراء إصدار البيان الأول تثبت بوضوح أن «إخوان» الأردن يعانون من أزمة قيادة منذ عقد من الزمان. فعلى مدى سبعة عقود سبقت، ومع بعض الاستثناءات، قاد «الإخوان» عدد من «العقلاء» الذين وازنوا بين مصالح الحركة من جهة، ومصالح الدولة من جهة ثانية، والتعامل مع حماسة الشباب ومشاعر الغلو والتطرف لئلا تتحول من الفكرة الى الفعل.

عندما تنزل قيادات «الإخوان» إلى الشارع استثماراً لحالة الغضب إزاء العدوان الإسرائيلي، وترفع سقف شعاراتها تشكيكاً بموقف الدولة وتقليلاً من دورها في إسناد الأشقاء الفلسطينيين دبلوماسياً وإغاثياً، وتحاول استثارة المشاعر والعشائر، ثم تسمح بالتطاول على الدولة ورموزها أمام أعينها، فذلك يعكس موقف هذه القيادات التي لم تستفد من تجارب الماضي ولم تتعلم مما جرى لـ«الإخوان» في المنطقة والعالم.

وفوق كل ذلك، فقد بات البرلمان الأردني يضم 31 نائباً عن حزب «جبهة العمل الإسلامي» كما أسلفت، عرف عن عدد منهم أنهم يرفعون أصواتهم ويشحنون أجواء جلسات البرلمان لتحقيق مكاسب سياسية ويوجهون الأسئلة والاتهامات للمسؤولين.

على الأردن الرسمي، إذن، إما البحث عن «العقلاء» داخل الحركة الإسلامية للتأمل معها وتذكيرها بقواعد اللعبة، أو وضع خطة جديدة لمواجهتها دستورياً وقانونياً. فالأصل أن حركة «الإخوان المسلمين» حركة أردنية تأسست بموجب القانون وغير مرتبطة بالخارج، وأن حزب «جبهة العمل الإسلامي» نشأ بموجب قانون الأحزاب السياسية الأردنية، وأن نواب الحزب فازوا بموجب قانون الانتخاب الأردني وتحت مظلة الدستور الأردني.

خارج هذه المعادلة، يصبح «إخوان» الأردن خارجين على الدولة، ما يعني أن على الدولة مواجهتهم بوسائل أخرى لا تتمناها ولا يتمناها أي أردني، لا سيما في مثل هذه الظروف.

خلاصة القول أن «إخوان» الأردن يعيشون أزمة قيادة بالدرجة الأولى، وعليهم التعامل معها بكل جدية حفاظاً على حركتهم ووطنهم.

 
 
 
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير