ارتفعت كميات الإنتاج الغذائي بجميع أشكاله في المملكة خلال السنوات (2013-2022) بنسبة 23.8 بالمئة، حيث أظهرت بيانات دراسة الميزانية الغذائية تزايداً مطرداً بكميات الإنتاج الغذائي الزراعي والصناعي.
وأشارت دائرة الإحصاءات العامة في آخر الإحصاءات التي ترصدها الدائرة سنويا من خلال دراسة الميزانية الغذائية السنوية، الى أن الأردن خطا خطوات واسعة لتحقيق معدلات جيدة من الاكتفاء الذاتي خاصة في محاصيل العجز مثل البطاطا و البصل و الجزر والتي كان يعتمد الأردن على الاستيراد لتغطية معظم احتياجاته من هذه السلع الرئيسية.
وأوضحت الدائرة بمناسبة اليوم العالمي للأغذية الذي يصادف اليوم الأربعاء، أن الأمن الغذائي بات من التحديات الرئيسة التي تواجه الأردن، وأحد الأولويات الأساسية في الرؤى والتوجيهات الملكية السامية، التي أكدت ضرورة رفع نسب الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الزراعي وزيادة القدرة على مواجهة التحديات المرتبطة بسلاسل الإمداد الغذائي العالمية.
الى ذلك، قامت دائرة الإحصاءات العامة باحتضان منصة الأمن الغذائي الأردني التي يجري العمل على تنفيذها نهاية الشهر الحالي لتحقق هدف مهم من أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.
وتلعب دائرة الإحصاءات العامة دورًا محوريًا في تعزيز فعالية منصة الأمن الغذائي من خلال توفير بيانات ومؤشرات دقيقة وموثوقة من خلال تقديم إحصاءات محدثة حول الإنتاج الغذائي، الاستهلاك، الأسواق، والموارد، لتضعها بين يدي صانعي القرار لتمكينهم من التخطيط السليم لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في المملكة.
ويحتفل الأردن مع العديد من دول العالم بيوم الأغذية العالمي في 16 تشرين الأول من كل عام، وهو يوم أعلنته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "FAO" بهدف زيادة الوعي حول الجوع وسوء التغذية في جميع أنحاء العالم و تشجيع التعاون الدولي لتحقيق الأمن الغذائي وضمان وصول الجميع إلى طعام وآمن ومستدام.
وهذا العام اختارت المنظمة الاحتفال بهذا اليوم تحت شعار "حق الوصول إلى الغذاء لحياة ومستقبل أفضل" وفي هذا الشعار دعوة للحكومات وللمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية للتوعية بقضايا التغذية والزراعة المستدامة، وتركيز الجهود على تحسين القطاع الزراعي وزيادة الإنتاج المحلي لضمان الأمن الغذائي، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها العالم من أزمات وحروب حول العالم.