الطاقة: شمول المدن الصناعية كافة بشبكة الغاز قريباً المَركز العَسكري لمُكافحَة الإرهاَب والتَطرف (9) الحوسبة الكمية: فرصة الأردن ليكون مركزًا إقليميًا لهذه التكنولوجيا الخارقة؟ حفل إشهار وتوقيع كتاب “خفايا الروح” للكاتبة "صفاء فارس الطحاينة" تمديد عمل الباص السريع حتى 12 ليلا اعتبارا من 2025 "البيت الروسي" في الاردن يحتفل بالذكرى ال15 لتأسيسه الأميرة سمية تبحث تعزيز التعاون بين العلمية الملكية ومنظمة التعاون الرقمي لدعم التحول الرقمي بالأردن العبداللات: الإرادة الملكية تؤكد التزام الأردن بحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة المومني: الإعلام الوطني تميز بالمهنية والاحترافية والمسؤولية الوطنية محكمة أميركية تدين المجموعة الإسرائيلية المطورة لبرنامج "بيغاسوس" التجسسي حسان دون موكب أو حرس داخل ناديه الرياضي (الجيم) تأسيس ديوان أبناء السلط في العاصمة عمان وإشهار نظامه الداخلي وزارة السياحة والآثار تضيء شجرة عيد الميلاد في كنيسة مار شربل بعمان الترخيص المتنقل للمركبات بلواء بني كنانة غداً مراكز الأبحاث والدراسات الجامعية: تعدّد في المرجعيات وتضارب في التشريعات 6 شهداء جراء قصف الاحتلال غزة ورفح كنعان: الأعياد المجيدة تنغصها انتهاكات الاحتلال ضد المقدسات المسيحية والإسلامية 53.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية إصدار تعديلات نظام الخدمة المدنية منتصف الشهر المقبل الفارس عبدالله شادي الحوراني يحصد لقب فارس عام ٢٠٢٤

النظامي يرثي عمه الوحيد

النظامي يرثي عمه الوحيد
الأنباط -
وداعاً يا عماااه…
رحلتَ دون أن أقبّل جبينك الطاهر، وغربتي زادت وجعا بفراقك الأبدي،،،

فأنت ذلك الفلاح الطيب الذي كان كما الأرض التي عاش عليها ،،، عزيزا نزيها، ومقاتلا في صموده كجذور الزيتون المتشبثة بتربة الوطن.

طيبه من طيب التين والعنب الذي اعتنى بهما طوال حياته، وروحه من سلام الزيتون الذي زرعه بيديه في كروم جرش وبساتينها،،،،

رائحته زكية كرائحة تراب تلك الكروم، خلف رجالا صابرين، أبناء عمومتي الشجعان والكرماء، الذين ورثوا عنه الشهامة والعزة، وعمق الإخلاص والعفة، في كل منهم أرى جزءاً من عمي، ذلك المقاتل النبيل الصنديد.

لطالما جالستني يا عمااااه،،، وعلّمتني معنى الحكمة والصبر، كنت مرآتي التي أرى فيها تجارب الحياة، وتروي لي قصص صبرك الطويل على مشاق الحياة، تلك القصص التي تشهد على قوة تحملك وإيمانك، والتي باتت دروساً في حياتي أستند إليها في مواجهة التحديات.

لقد كنت يا أبو زيد تجسيداً للبساطة والعمق الأصيل،، فأنت من علّمني كيف أن الحكمة لا تأتي إلا لمن يعبر صعاب الحياة بصبر وشجاعة.

أرثيك يا عماه الوحيد وأنا في بلاد الغربة وحيدا،،،،،،،

لقد رحلتَ دون أن أودعك حتى الوداع الأخير، ودون أن أتمكن من تقبيل جبينك الطاهر العفيف، ولكم كان صعباً على قلبي وعقلي أن أسمع خبر رحيلك وأنا بعيد،،،،

عماه الوحيد،،، قلبي معك،،، وروحي تبكي شوقاً لوداعك،،،، وستظل في قلبي حياً، حاضراً في ذكرياتي، فقد كنت الأب والأخ والعم والصديق، وملجأ الحكمة والقوة في حياتنا، وعزاؤنا في فقدانك إرثك الطاهر الذي تركته فينا.

رحمك الله يا عمّي الغالي الحكيم، وجعل مثواك الجنة بقدر طيبتك وصبرك وإخلاصك، لن أنساك أبدا،، وستظلّ حيّا بداخلي ما دامت أشجار الزيتون والتين التي زرعتها بسواعدك تعانق سماءنا،،،
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير