إضاءة على المجموعة القصصية "روزيتا" لفاتن شحادة إطلاق فيديو كليب "آمان" للفنان عزيز عبدو على يوتيوب مباراتان في ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم غدا البحرين تستضيف أعمال الدورة (44) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وزير الصناعة: المنطقة الحرة الأردنية السورية مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي البلقاء التطبيقية الثالثة محلياً و26 عربياً في التصنيف العربي للجامعات لعام 2024 عيد الميلاد وإشكالية السلام العالمي "اعرف وطنك"(١) عمان الأهلية تنظم فعالية توعوية " كونوا بخير" ضد السرطان خط جديد للباص السريع يربط الزرقاء بعمان رئيس بلدية السلط الكبرى يرعى إضاءة شجرة الميلاد في السلط وفيات الأحد 22-12-2024 المنتخب الوطني للمصارعة الرومانية يحصد 5 ميداليات في البطولة العربية أيام قرطاج السينمائية: الذهبية لتونس والفضية لفلسطين 53.30 دينارا سعر غرام الذهب في الاسواق المحلية طقس بارد نسبيا حتى الأربعاء البنك العربي يجدّد دعمه لبرنامج "بيئتي الأجمل" لتعزيز البيئة التّربويّة في المدارس علامات رئيسية تكشف الكذب في ثوان الرمان: سر بشرة شابة ومتوهجة.. اكتشفي فوائده المذهلة أتلتيكو مدريد يهزم برشلونة وينفرد بقمة الدوري الإسباني

كلمات هادفة ... لا تعلقوا الأمال على ترامب

كلمات هادفة  لا تعلقوا الأمال على ترامب
الأنباط -

بقلم: أسامة زايد

في مفاجأة مدوية فاز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية ليصبح الرئيس رقم ¢45¢ للولايات المتحدة الأمريكية مخالفا لكافة استطلاعات الرأي ووسائل الإعلام التي أكدت أن هيلاري كلينتون مرشح الحزب الديمقراطي سوف تسحق رمز الفيل الجمهوري ترامب المثير للجدل صاحب الأفكار العنصرية ضد المسلمين والأقليات والمهاجرين وبهذا يعتبر الرئيس الأول علي العالم ملياردير مما يؤكد انتصار المال علي السياسة.
حالة من السرور والبهجة انتابت بعض الشعوب العربية بعد انتصار ترامب وتباري الإعلام في تقديم التهاني واعتبروه فاتحة خير وفجراً جديداً وأن السياسة الأمريكية ستشهد تغييراً جوهرياًَ تجاه عالمنا العربي.
المعروف أن السياسة الأمريكية واحدة وأن منصب الرئيس حلقة من حلقات إدارة الحكم واستكمال لدور المؤسسات كمجلس الشيوخ والبنتاجون والمخابرات الأمريكية.. فالرئيس أوباما لم يستطع بحكم منصبه ونفوذ حزبه في ايقاف قانون "جاستا" وأقول للمتفائلين والمرحبين بفوز ترامب لا تعلقوا الآمال عليه فبالأمس القريب تفاءل العالم العربي بفوز بارك أوباما وخطابه الشهير للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة لمغازلة التيارات الإسلامية بعد حقبة سوداء من حكم الرئيس جورج بوش الابن الذي أشعل الكرة الأرضية تحت مسميات واهية وشرد ودمر شعوباً بحجة مكافحة الإرهاب مثل أفغانستان والعراق وأطلق علي بعض الدول مسمي محور الشر كسوريا وإيران.
أوباما لم يقدم جديداً لقضيتنا المحورية الأولي وأعطي الشرعية للكيان الصهيوني في تنفيذ مخططاته في زيادة المستوطنات وابتلاع الأرض وهلك الحرث والنسل فضلا علي دعم الجماعات المتطرفة وتمزيق أوطاننا العربية سواء في سوريا والعراق وليبيا.
أري أن الرئيس الجديد ترامب سيسعي إلي تحسين أوضاع الأمريكيين علي حساب بقية الشعوب وبصفة خاصة علي حساب الشعوب العربية والمسلمين كما أعلن في دعايته الانتخابية حول دول الخليج بأن عليها دفع ثمن حراسة الأمريكان لهم مستغلا ورقة الضغط الشيعي الإيراني ولذا علينا كحكام وشعوب عربية أن نستيقظ من نومنا العميق من خلال تحقيق التكامل الاقتصادي والأمني لدفع مسيرة العمل العربي وضخ الاستثمارات العربية في بلداننا لتحقيق التنمية المستدامة وأن يعود ذلك علي المواطن العربي الذي يعاني الأمرين في توفير متطلباته الضرورية للحياة.
وهنا أتساءل إذا لم نتحد في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها أمتنا العربية فمتي نتحد .....؟ نحن أمة صاحبة تاريخ وعلم ومعرفة أضاءت سماء الدنيا في وقت كان الغرب يسبحون في بحور من الظلمات والجهل ونهلت كافة الأمم من حضارتنا قال تعالي: "وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين" وفي النهاية لاتعلقوا الآمال علي ترامب يا عرب واعملوا وجدوا من أجل أن تتركوا للأجيال القادمة بارقة أمل في الاعتزاز بأمتهم وحضارتهم.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير