سهم "الفوسفات" يقود بورصة عمان .. وخبراء : هذا يعكس ثقة المستثمرين رئيس مجلس الأعيان ينقل تحيات جلالة الملك وولي العهد لأمير الكويت وولي عهدها شي يوجه تعليمات ببذل جهود إنقاذ شاملة بعد وقوع خسائر كبيرة في الأرواح إثر زلزال شيتسانغ توقيع اتفاقية تعاون بين الخدمات الطبية الملكية وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الفايز وولي عهد الكويت: تأكيد على التصدي لسياسات إسرائيل وأطماعها وزارة السياحة تنظم معرضا بعنوان "الأردن فجر المسيحية" بالفاتيكان شباط المقبل الذنيبات يتفقد عددا من المشاريع الإستثمارية والخدمية ومواقع عمل الفوسفات في العقبة الذكاء الاصطناعي الكمي وتحسين أداء الرياضيين مجلس النواب يناقش موازنة 2025 فلسطيني في إدارة سوريا الجديدة وزير الدفاع السوري : سنعمل على إعادة الجيش إلى هدفه الأساسي حامياً للديار مدافعاً عن الشعب مجلس النواب يواصل مُناقشة الموازنة العامة للدولة 2025 الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الاحتلال يرتكب 6 مجازر في قطاع غزة الجامعة العربية تدين نشر إسرائيل خرائط تضم أراضي عربية فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في إقليم الشمال غدا "تجارة الأردن": قطاع تكنولوجيا المعلومات محرك أساسي للاقتصاد فقدان 13 عسكريا بانفجار بمستودع أسلحة في كوبا 3 مباريات بدوري كرة السلة غدا بورصة عمان تغلق على ارتفاع

إبراهيم أبو حويله يكتب:غرقنا في كلماتنا...

إبراهيم أبو حويله يكتبغرقنا في كلماتنا
الأنباط -
غرقنا في كلماتنا...

لقد غرقت مدينة أثنا في الكلمات والأفكار ، لم يشفع لها كل ذلك الكلام والتنظير والفلسفة، ضاعت وغرقت بعدها في الإستعمار .

هناك كلمات تصنع موقفا، وموقف يصنع فكرة ، وفكرة تحرك الإنسان ليصبح فاعلا منفعلا مع بيئته وفي محيطه وأمته.

كم تكثر في هذا الزمان الكلمات والتنظير والإنتقاد ، وكم نفتقد الأفعال وأصحابها .

كم غرقت أمم مثل ما غرقت أثينا ، ضاعوا عن المفيد والعملي ، وغرقوا في التنظير .

هل اعجزتتا انامل تتقن فن النقر وعزف الطبول الفارغة ، وتحدث ضجيجا بالغا على هذه الأجهزة ومواقع التواصل اقوى من صوت تلك الطبول الفارغة،.

ما أشبه التواصل القائم على النقد الفارغ بطبل اجوف في وادي لا زرع فيه ، يحدث ضجة بالغة ولا ثمر ولا شجر

إذا كنت أنا أنا، وأنت أنت، وبقينا نلعن الظلام والظلمة ولا نشعل شمعة، ولا نزرع شجرة ولا نفتح مسارات لهذه الطاقات من الشباب ليبدع، واخذنا بيد من يريد أن يعمل ليعمل ، فمن أين يأتي الفرج، من أين يأتي النور .

لا تلتفت كثيرا إلى تلك الكلمات التي تخط طريقا وهميا في الفراغ، ولا تسعى لأن تصلح مسيرة ، أو ترفع همة أو تخلق عزيمة .

بل التفت الى من يرى الإيجابية، ويضع مؤشرا على سلبية ويبين ما هي الحلول، وما أقل هذه الكلمات في هذا الزمان.

أما الزبد فيذهب جفاء ولا يبقى في الأرض إلا ما ينفع الناس .

اخاف من الوقوف أضعاف ما أخاف من الحركة ، وأخاف من الفارغ الاجوف المتكىء على جهاز هاتفه يلعن هذا ويتهم هذا ولا يعجبه هذا ولا يقنعه عمل ، ولا ترى منه عملا ولا املا إلا نقدا وسبا.

نعم الطريق طويل ، وسيبقى طويل ، لن تقصره الكلمات ولا الأفكار ولا التوقعات ولا الأحلام .

خطوة واحدة فقط هي الكفيلة بتقصير الطريق أكثر من كل تلك الخطب والعبارات والمنظرين والسابين والناقدين .

إبراهيم أبو حويله !!!
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير