الملاكم عبادة الكسبة يُحقق فوزه الأول بأولمبياد باريس ٢٠٢٤ شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال المتواصل على غزة المستقلة للانتخاب: نقل أبناء البادية من المفرق تم وفقًا لأحكام القانون إيجاز صحفي لوزيري السياحة والاتصال الحكومي غدا نشاطات المراكز الشبابية في الكرك أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يكرم الموسيقي صخر حتر رئيس الديوان الملكي يلتقي ممثلين عن مجلس عشائر جبل الخليل وعن عشائر الرشايده 503 مليون دولار أرباح مجموعة البنك العربي للنصف الأول من العام 2024 وبنسبة نمو 25% وزير المياه والري يطلع على تجربة اردنية رائدة في إعادة تأهيل نظام الري وتوفير 40% من المياه 41 شهيدا و103 جرحى في غزة خلال 24 ساعة إطلاق أول شخصية بالذكاء الاصطناعي تحكي السيرة النبوية عيسى قراقع يكتب:تصفيق امريكي لدراكولا أبـو غزالـة : أفكار محمـد بـن راشـد هي بوصلة رسالة الشبكة العربية للابداع والابتكار فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء بني كنانة غدا المرصد الأردني يسجل زلزالا بقوة 4.7 ريختر جنوب جدة السعودية الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 40 فلسطينيا انتخاب ديرانية رئيساً لمجلس إدارة شركة الاتصالات الأردنية تنعى عشيرة السواعير عامة والربايعة والناعور خاصة وفاة المرحومة بإذن الله تعالى الحاجة هنا عبود النافع السواعير (ام عدنان ) صندوق دعم البحث العلمي والابتكار في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يعقد ورشة متخصصة بعنوان"مبادرة حماية التنوع الحيوي والموائل الطبيعية والحفاظ عليها" افتتاح معرض "تشايناجوي 2024" في شانغهاي
مقالات مختارة

عيسى قراقع يكتب:تصفيق امريكي لدراكولا

{clean_title}
الأنباط -
تصفيق امريكي لدراكولا
بقلم: عيسى قراقع
هل رأيتم هذه المسرحية التي بثت على الفضاء العالمي يوم 24/7/2024، في الكونغرس الأمريكي؟ المجرم نتنياهو يخفي الوحش الصهيوني القابع في داخله ببدلة رسمية وغرافة، حركات بهلوانية غوغائية، يجأر بكل ما حملت عصور القمع من تعفن وفساد وإرهاب وبلطجة، اضاليل وخطابات ابادية، رائحة تفوح بالعنصرية والفاشية والوساخة، يحظى بتصفيق على مدار اكثر من ساعة في يوم الاحتفال الأمريكي بالجحيم الصهيوني.
هل رأيتموه كيف يحرك يديه ووجهه وجسمه كأنه في دبابة تقتحم رفح او خانيونس او مخيم نور شمس، يضرب في كل الاتجاهات، منفلتا من غابته الدينية والأيديولوجية الموحشة، يقطر كلامه بالدم واللحم والجثث الممضوغة والمدعوسة، يوجه قنابله الفتاكة التي وصلته من أمريكا الى قطاع غزة، يهدد العالم بأسره، يتحدى المحاكم الدولية ومؤسسات حقوق الانسان والرأي العام، يقصف البشرية بكل مبادئها وقيمها، يأكل ويهضم ويسلب ويذبح ويدمر ويحوس في المدينة خرابا وقتلا ولا يشبع، لا زال التصفيق حادا في قاعة الكونجرس الأمريكي، دعم واسناد وضحكات وتهليل، مزيدا من أطنان القنابل، مزيدا من الخنق والشنق، مزيدا من الماحقات الساحقات الكاسحات، لا تبقي شيئا على وجه الأرض في غزة يا نبي الظلام.
تصفيق امريكي لدراكولا ، مصاص الدماء، الخفاش الذي يشرب من دماء الضحايا، دراكولا الصهيوني منبع الفكر الأمريكي والاوروبي، ثقافة الافتراس والسادية الجنسية، تصفيق لبطل العالم السفلي، القواد والمتسلبط الذي ينفش ريشه وفاشيته وكراهيته ويكشر عن انيابه، ويستمر التصفيق والوقوف حتى تصير غزة ارضا بورا، حجارة ورمادا وهيكلا عظميا محترقا، تصفيق للطائرات والصواريخ والتهجير والتجويع والاعدامات والقنص ونشر الامراض الفتاكة، تصفيق لدراكولا العصر الحديث، لسلخ جلود الأطفال وطبخهم في النيران المصبوبة في قطاع غزة، تصفيق، لا توقفوا المذبحة حتى تتبخر الأجساد ويعود الظل الحجري في الزمن الجديد.
دراكولا في الكونغرس الأمريكي، الجميع من حوله يشعر بالخوف والذعر وبلا كرامة، دراكولا يجتث الخوف بالخوف والتخويف بالتخويف، يتصرف كأنه في يومه الأخير، خائف ان تقف الحرب، يتحدث كأنه مصاب بالهلوسة، فقد رأى في غزة موتى يعيشون بعد الممات، ورأى شعبا يحمل أحلامه واناشيده فوق الرفات، ورأى امرأة فلسطينية تضع مولودها بين قذيفتين فتنجب الحياة فوق صخور النسيان.
يزداد التصفيق الأمريكي والزبد والرغبة الجارفة المكبوتة في الانتقام، تصفيق، لا يريد ان يرى حضورنا خارج القاعة، الاعلام واليافطات والمقاومة، رغبة جارفة لشعب عظيم في البقاء، ولا يزال يهشم في خطابه الدنيا، صخب والتهام للجثث، ولن ينتهي خطاب الحرب حتى يتحول كل المصفقين الاحياء الى جثامين ومن ثم الى لا شيء، انه تصفيق امبريالي امريكي للانحطاط الى ابعد مدى، لقد حولهم دراكولا الى جلادين وتافهين، الكل يصفق للجلاد الكامن في نفسه، خانعين ومنصاعين ومن اسفل السافلين.
أمريكا تصفق لدراكولا البلطجي، والقاتل والبهلوان والازعر، اعطته الحصانة والسلاح والمال وامدته برجال العصابات وبخبرتها التاريخية المبدعة بالتصفيات والتطهير العرقي واقتلاع السكان من أراضيهم واحلامهم، وقد وصل الكونغرس يحمل لامريكا الهدايا الكثيرة، الجماجم والاجساد الممزقة، هدايا للاصدقاء الاوفياء، هدايا لأفلام هوليوود المشبعة بالخيالات والأفكار والمتعة والاساطير السوداء، وظل يزعق ويتخبط، انقذوني من بحر غزة، انقذوني من غضب الازقة والمخيمات، ويواصل اللعب بالكلمات على حبال السيرك الأمريكي، يحاول ان يخفي الحقائق ويتملص من اللعنة ومن قفص الاتهام، دم المسيح الفلسطيني يطارده في شوارع القدس والجليل والشجاعية.
أيها الامريكيون: انا دراكولا، تفوقت على التاريخ، التاريخ في قبضة يدي، وانا الملك المبعوث من الرب المحارب في الأرض والسماء، وانا سيدكم الأعلى، انا الاستيطان والاستعمار والاستباحة ومن حشى اجسام الفلسطينيين بالألغام، انا القلق الوجودي، المعربد والمتنمر والخارج من مياه المجاري لأغمركم يقذارتي، صفقوا لي، واركعوا لي، لقد دخلت غزة وجنين وبلاطة وقلنديا، دخلت الخيام ورياض الأطفال والمستشفيات وصفوف المدرسة، قتلت الرضع والخدج والطلاب والنساء والعلماء، وجرفت القبور ومسحت الناس مسحا، اسمعوا كلامي لتسمعوا أصوات الانفجارات، انطروا الى الأضواء الفسفورية الرائعة، ابتهجوا واستمتعوا وارقصوا، النيران طبقات طبقات، ما الذ صراخ المعذبين العراة في السجون، اسمعوا الارتعاشات وصدمات الاغتصاب، ما اجمل هذا الألم تحت دعسات البساطير وجنازير الدبابات، ما أروع دفن الناس احياء.
أيها الامريكيون: انا دراكولا الصهيوني، الحسوا صحوني، انا قلعتكم التي لا غنى لكم عنها، انا التبلي البارع والوقح والشبيح، كل من حولي ركعوا، صامتون مطبعون مخبرون عاجزون ضعفاء، لقد استسلم العرب أخلاقيا، تحولت طبائعهم وعاداتهم وروابطهم، انا الحيوان الأقوى، انا نجم الظهر الذي يمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة في المنطقة، انا الخراب الكبير، الخارق الذي انتصر على الطبيعة والقانون، انا الغول والتنين والروح الشريرة، انا مصاص الدماء، صفقوا للموت الذاتي والخراب النفسي والموت الأخلاقي لليوم التالي في غزة، لا تجعلوني اسقط، مزيدا من التصفيق والاسناد، مزيدا من الجنون، لا تجعلوني أرى مرة أخرى حجرا يقدح الحرية من قصيدة، لا تفرضوا علي ان اتوقف عن ارتكاب مجزرة تتلوها مجزرة، هي غزة تصنع حياتها من لحمها ومن رحمها ومن غيمة عابرة، صفقوا لأني خائف ومفزوع، غزة تبتلعني.