مدير الضريبة يؤكد ضرورة تقديم الخدمات للمكلفين بكل كفاءة وعدم تأخير إنجازها مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي آل جلوق الفناطسة يبحث أوجه التعاون مع اتحاد عمال مصر الجيش اللبناني يعيد تمركزه في ميناء الناقورة نحو نموذج اقتصادي مستدام يواكب تحديات العصر إطلاق فيديو كليب "نكبر سوا" للفنان عزيز عبدو الأمانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 الأمير الحسن يشارك بالمنتدى رفيع المستوى لمعالجة أزمة المياه في الكويت غدا وزير الصناعة يترأس اجتماع اللجنة العليا لتنظيم مهرجان عمان للتسوق 2025 الجغبير: 420 مليون دولار الاستثمارات السورية في الأردن الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في لواء دير علا بالأغوار الوسطى العقبة ...قبلة الرياضيين المناطق التنموية تحتفل بزراعة 600 شجرة في محطة تلفريك عجلون فهد العملة : القمة العالمية للابتكار تظاهرة عالمية لاستنهاض الابتكار العربي الشرق الأوسط في عام ٢٠٢٤: الاضطرابات وإعادة التنظيم "الإقراض الزراعي" يتخذ عددا من القرارات تماشيا مع رؤية التحديث الاقتصادي "قانونية النواب" تقر مواد بمشروع قانون الوساطة لتسوية النزاعات المدنية "الآثار النيابية" تبحث تحديات القطاع السياحي ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 47035 شهيدا لجنة السينما في "شومان" تعرض الفيلم الزامبي "هل يمكنك رؤيتنا؟" غدا الثلاثاء

مهند أبو فلاح يكتب:" مخاوف مشتركة "

مهند أبو فلاح يكتب مخاوف مشتركة
الأنباط -
" مخاوف مشتركة " 

مهند أبو فلاح 

المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تم الإعلان عنها في العاصمة الصينية بكين في 23 تموز / يوليو الحالي ليست الأولى من نوعها منذ حصول الانقسام بين حركتي فتح و حماس قبل أكثر من 18 عاما و تحديدا في أعقاب فوز الثانية بالانتخابات التشريعية التي أجريت في شباط / فبراير من العام 2006 للميلاد .

لقد سبق أن توصل الطرفان الاكثر نفوذا في الساحة الفلسطينية في ذروة الانقسام بينهما إلى اتفاق مكة المكرمة في الثامن من شباط /فبراير من العام 2007 قبل أن يلفظ هذا الاتفاق أنفاسه على خلفية انتزاع حركة المقاومة الإسلامية " حماس " السيطرة على قطاع غزة من السلطة الفلسطينية في 14 حزيران / يونيو من العام نفسه  .

المؤشرات الأولية تدل على أن إعلان بكين للمصالحة الفلسطينية قد يكون أوفر حظا من مصالحات سابقة ليس لان الطرفين قد باتا بالضرورة زاهدين في السلطة بل لأن كلاهما يمتلك مخاوف مشتركة من مصير اسود قاتم سواءً أكان ذلك في الضفة الغربية أو في قطاع غزة في ظل إصرار حكام تل أبيب على المضي قدما في سياستهم المعلنة الرامية إلى فرض أمر واقع يتعلق بإقامة دولة يهودية خالصة نقية من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط على امتداد جغرافية فلسطين التاريخية كاملةً .

 المتغيرات التي أعقبت عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي و ما تلا ذلك من عدوان صهيوني واسع النطاق على قطاع غزة الباسل دفعت باتجاه المصالحة الفلسطينية و سرعت من وتيرتها بعد أن دخلت العديد من الأطراف العربية و الدولية على خط هذه المصالحة كالجزائر و الصين الشعبية ، بيد أن الحقائق التي تفرضها حكومة اليمين المتطرف في الدويلة العبرية على أرض الواقع ميدانيا لجهة إلغاء و إقصاء السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لا تبدو أقل خطورة مما يحدث في قطاع غزة من تدمير منهجي منظم لكافة مناحي الحياة البشرية فوق أرضها الطاهرة .

إن المعطيات المتوفرة حتى اللحظة الراهنة لا تدع مجالا للشك أو الريب في أن الكيان الصهيوني ينفذ خطة متكاملة شاملة للقضاء على اية إمكانية لقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران / يونيو من العام 1967 بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي و أن حكام تل أبيب يخوضون سباقا حثيثا مع الزمن لتحقيق بغيتهم هذه و هو الأمر الذي يدفع باتجاه إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية في أقصى سرعة ممكنة و هو أمر لا يمكن الوصول إليه بمعزل عن دعم عربي و دولي وفير منقطع النظير لفكرة إقامة الدولة الفلسطينية بكافة الوسائل و السبل المتاحة و الممكنة .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير