الحنيفات توفير 16 مليون دينار بدون فوائد ضمن الخطة الاقراضية القادمة . الشيخ فيصل الحمود يستقبل وزير الثقافة والسفير سنان المجالي وزير الطاقة يطلع على عمليات الحفر في حقل حمزة وزير الأوقاف يفتتح البناء الجديد لمسجد عيمة القديم مستشفى الجامعة الأردنية يجري عمليات جراحة أطفال نوعية "التربية": حريصون على تحقيق تعليم شامل وفق أعلى معايير الجودة "روزيتا" ل فاتن شحادة في "شومان" ولي العهد مهنئاً بتتويج نادي السلط ببطولة الدرع: السلط سلطانة وزير الخارجية: إسرائيل تمنع المساعدات من دخول غزة وهي عملية تطهير عرقي وزير المياه والري يتفقد عدة مشاريع تنموية في وادي عربة الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء اللبنانيين الاستاذ محمود الطراونة .. مبارك 70 محاميا جديدا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل لازاريني: النظام المدني فى غزة دمر تماما "أشغال الطفيلة" تنهي كافة مشاريعها للعام الحالي بنسبة إنجاز 100% القاضي العسكري الهلسه يصدر الجزء الثاني من (الموسوعة القانونية للإختصاص الجزائي لمحكمة أمن الدولة) الاحتلال يرتكب 5 مجازر بحق عائلات بقطاع غزة شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ تنظم يوم طبي مجاني هو الأكبر من نوعه “الجنائية الدولية” تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت 100 شاحنة جديدة تعبر من الأردن لغزة

مهند أبو فلاح يكتب:" مخاوف مشتركة "

مهند أبو فلاح يكتب مخاوف مشتركة
الأنباط -
" مخاوف مشتركة " 

مهند أبو فلاح 

المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تم الإعلان عنها في العاصمة الصينية بكين في 23 تموز / يوليو الحالي ليست الأولى من نوعها منذ حصول الانقسام بين حركتي فتح و حماس قبل أكثر من 18 عاما و تحديدا في أعقاب فوز الثانية بالانتخابات التشريعية التي أجريت في شباط / فبراير من العام 2006 للميلاد .

لقد سبق أن توصل الطرفان الاكثر نفوذا في الساحة الفلسطينية في ذروة الانقسام بينهما إلى اتفاق مكة المكرمة في الثامن من شباط /فبراير من العام 2007 قبل أن يلفظ هذا الاتفاق أنفاسه على خلفية انتزاع حركة المقاومة الإسلامية " حماس " السيطرة على قطاع غزة من السلطة الفلسطينية في 14 حزيران / يونيو من العام نفسه  .

المؤشرات الأولية تدل على أن إعلان بكين للمصالحة الفلسطينية قد يكون أوفر حظا من مصالحات سابقة ليس لان الطرفين قد باتا بالضرورة زاهدين في السلطة بل لأن كلاهما يمتلك مخاوف مشتركة من مصير اسود قاتم سواءً أكان ذلك في الضفة الغربية أو في قطاع غزة في ظل إصرار حكام تل أبيب على المضي قدما في سياستهم المعلنة الرامية إلى فرض أمر واقع يتعلق بإقامة دولة يهودية خالصة نقية من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط على امتداد جغرافية فلسطين التاريخية كاملةً .

 المتغيرات التي أعقبت عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي و ما تلا ذلك من عدوان صهيوني واسع النطاق على قطاع غزة الباسل دفعت باتجاه المصالحة الفلسطينية و سرعت من وتيرتها بعد أن دخلت العديد من الأطراف العربية و الدولية على خط هذه المصالحة كالجزائر و الصين الشعبية ، بيد أن الحقائق التي تفرضها حكومة اليمين المتطرف في الدويلة العبرية على أرض الواقع ميدانيا لجهة إلغاء و إقصاء السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لا تبدو أقل خطورة مما يحدث في قطاع غزة من تدمير منهجي منظم لكافة مناحي الحياة البشرية فوق أرضها الطاهرة .

إن المعطيات المتوفرة حتى اللحظة الراهنة لا تدع مجالا للشك أو الريب في أن الكيان الصهيوني ينفذ خطة متكاملة شاملة للقضاء على اية إمكانية لقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران / يونيو من العام 1967 بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي و أن حكام تل أبيب يخوضون سباقا حثيثا مع الزمن لتحقيق بغيتهم هذه و هو الأمر الذي يدفع باتجاه إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية في أقصى سرعة ممكنة و هو أمر لا يمكن الوصول إليه بمعزل عن دعم عربي و دولي وفير منقطع النظير لفكرة إقامة الدولة الفلسطينية بكافة الوسائل و السبل المتاحة و الممكنة .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير