من داخل القبة: لماذا تفشل الأحزاب في تحويل التمثيل النيابي إلى سلطة رقابية وتشريعية مؤثرة؟ تأثير اللون الأزرق على شهيتك.. كيف يمكن للون أن يغير عاداتك الغذائية؟ كيف يمكن الوقاية من لدغات الأفاعي في فصل الصيف؟ ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة يليه انخفاض طفيف الملك يبحث هاتفيًا مع نائب الرئيس الأمريكي المستجدات بالإقليم والشراكة الاستراتيجية لا تشرب المياه قبل غليها.. تحذير بريطاني بعد اكتشاف خطير السر وراء تجاعيد أطراف الأصابع المبللة مفوض أممي: عودة نصف مليون لاجئ سوري لبلادهم مصر تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً لوقف العدوان على غزة الأمير الحسن بن طلال يرعى اختتام أعمال مؤتمر "مؤرخو القدس (2)" زيد الكيلاني نقيبا للصيادلة بالتزكية مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية يعتمد بند دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان الجيش العربي عيون تسهر على الحدود وعيون توثق الجهود رئيس " العقبة الخاصة" يلتقي أعضاء لجنة المرأة وشؤون الأسرة في مجلس النواب وزيرة التنمية الإجتماعية وفاء بني مصطفى تلتقي الهيئة الإدارية المؤقتة لجمعية الأسرة البيضاء السعودية: تأشيرات الزيارة باستثناء "تأشيرة الحج" لا تخوّل حاملها أداء فريضة الحج الخارجية العراقية: عازمون على ترجمة جميع مخرجات القمة لمعالجة القضايا العربية أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع الذهب يرتفع محليا إلى 65.5 دينارا للغرام بحث التعاون بين البحوث الزراعية والخبير الصيني في مجال الجينات النباتية

الإسرائيليون فشلوا ولم يُهزموا بعد. الفلسطينيون صمدوا ولم ينتصروا بعد

الإسرائيليون فشلوا ولم يُهزموا بعد الفلسطينيون صمدوا ولم ينتصروا بعد
الأنباط -


حمادة فراعنة



في تقييمه لمجريات حرب المستعمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وصف افيجدور ليبرمان رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، وصف الوضع الإسرائيلي بقوله:
«إن استمرار الحرب لمدة 9 أشهر متواصلة هو فشل ذريع، أكثر من فشل هجوم يوم 7 أكتوبر».
إذن هناك فشل وإخفاق إسرائيلي مزدوج:
الأول مفاجأة عملية 7 تشرين أول أكتوبر 2023، وما خلفته من صدمة على المجتمع الإسرائيلي، وعلى مؤسسات المستعمرة السياسية والأمنية والعسكرية، حيث المتوقع أن تُلبي لجان التحقيق العسكرية والمدنية رغبات المطالبة بالتحقيق ومحاسبة المقصرين.
إذن التقصير الأول مفاجأة 7 أكتوبر وعدم تمكن الأجهزة الأمنية الاستخبارية الثلاثة: المخابرات الخارجية الموساد، والمخابرات الداخلية الشاباك، وجهاز استخبارات الجيش أمان، لم يتمكنوا من كشف وإدراك وتحسس تحضيرات حركة حماس لعمليتها المخطط لها في اختيار يوم إجازة السبت 7 أكتوبر، وبعد عيد يهودي تقليدي، وقتل وفق أرقام جيش المستعمرة 680 ضابطاً وجندياً، وهو أكثر عدد من العسكر قُتلوا في معركة واحدة، وفي يوم واحد.
ثانياً لم تتمكن قوات الاحتلال المتفوقة في عددها وفي قوة نيرانها البرية والجوية والبحرية، وأسلحتها المتقدمة، واجتياحها لقطاع غزة وإعادت احتلاله بالكامل، بعد قتل عشرات الالاف من المدنيين الفلسطينيين، وتدمير كامل البنى التحتية، وتدمير حوالي ثلثي مساكن وبيوت المدنيين، وعدد كبير منهم فوق رؤوس ساكنيها الذين مازالوا تحت الانقاض، إلى الحد الذي وصفت فيه هذه الحرب المتطرفة الهمجية المجنونة، أنها ليست حرباً ضد المقاومة الفلسطينية، بل هي حرب حاقدة مقصودة تستهدف المدنيين والعامل الديمغرافي بالقتل والطرد والترحيل والتشريد كما حصل عام 1948.
ومع ذلك فشلت قوات الاحتلال ولم تتمكن من تحقيق أهدافها الخمسة:
1- إنهاء واجتثاث المقاومة الفلسطينية التي مازالت صامدة وقادرة على توجيه ضربات موجعة لقوات الاحتلال.
2- إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين حوالي 120 المحتجزين لدى المقاومة في غزة، بدون عملية تبادل.
3- ترحيل الفلسطينيين من شمال ووسط إلى جنوب قطاع غزة ومن ثم دفعهم باتجاه الحدود المصرية واجتياحها من قبلهم نحو سيناء.
4- عودة حوالي 86 الف مستوطن إلى مساكنهم لدى المستعمرات المحيطة بقطاع غزة.
5- إيجاد قيادة فلسطينية محلية وتنصيبها لإدارة قطاع غزة على أن لا تكون من حماس ومن فتح، كما قال نتنياهو «لا حمستان ولا فتحستان» .
خمسة أهداف فشلت قوات الاحتلال من تحقيقها عبر حربها القاتلة المدمرة لقطاع غزة ولأهله وسكانه، وبعد أن حولت أغلبية مدن وقرى ومساكن وأحياء قطاع غزة إلى ركام، وتحويل القطاع برمته إلى خراب، وجعله غير قابل للحياة.
المعركة مازالت مستمرة حتى تنتهي إلى حصيلة:
1- إما هزيمة المستعمرة بعد فشلها وإخفاقها، وهو ما يحاول نتنياهو تحاشيه وتجنبه، ولذلك يرفض وقف إطلاق النار، ويعمل على إحباط وفشل كل المبادرات الهادفة إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى لأنها تعني هزيمته الشخصية وهزيمة جيش المستعمرة، بعد الفشل والاخفاق، ويعمل على استمرار الحرب لعله يحقق بعضاً من أهدافها.
2- ومقابل ذلك انتصار المقاومة الفلسطينية، بعد مبادرتها في عملية 7 أكتوبر، وصمودها في مواجهة قوات جيش الاحتلال للشهر العاشر على التوالي .
المعركة مازالت متواصلة لم ينتصر فيها الفلسطيني بعد، رغم صموده، والإسرائيلي أخفق وفشل، ولكنه لم يُهزم بعد، وهذا ما لخصه ليبرمان وزير الدفاع الأسبق بقوله:
«إن استمرار الحرب لمدة 9 شهور متواصلة هو فشل ذريع، أكثر من فشل هجوم يوم 7 أكتوبر».
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير