البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

د نبيل الكوفحي يكتب:فلسطين بين الخامس من حزيران والسابع من اكتوبر

د نبيل الكوفحي يكتبفلسطين بين الخامس من حزيران والسابع من اكتوبر
الأنباط -
فلسطين بين الخامس من حزيران والسابع من اكتوبر
د نبيل الكوفحي
تاريخ العرب الحديث مليء بالاحداث المؤلمة والمخزية أيضا، ولعل أكثرها فجاعةً وذلاً ما تعلق بفلسطين، فهي سلسلة من الهزائم والخسائر وبعض الخيانات وتراكم من الالام والتضحيات من الشهداء والجرحى والمهجرين والمعتقلين والمحرومين. وقد قدم الشعب الفلسطيني الكثير الكثير من التضحيات، لكن التآمر العالمي والدعم اللامحدود من الغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا جعل الانجاز محدودا، لكنه حافظ على بقاء القضية حية في نفوس ابنائها في الداخل والخارج كما الكثير من الشعوب العربية والاسلامية ايضا.
توالت الهزائم العسكرية والاحتلالات الجغرافية واالسياسية منذ وعد بلفور وتعمقت في بعض المحطات المؤلمة كاحتلال 1948 واكتمال احتلال فلسطين كلها عام 1967 وبعض الاراضي العربية المحيطة كسيناء والجولان. وحتى حرب عام 1973 وان حررت بعض اراض من سيناء الا انها كانت خسارة سياسية؛ اذ كانت مقدمة لتحييد مصر عبر معاهدة كامب ديفيد عام 1978، وما جرته من " اتفاقيات سلام " بعدها.
وتوالت الهزائم السياسية في اتفاقيات " السلام" والتطبيع التي لم تسجل اختراق حقيقي للشعوب المومنة بقضيتها وعدالتها. لكنها اثرت على الصراعات السياسية العربية البينية بالاضافة لاتساع الهوة بين الشعوب العربية وانظمتها بشكل عام.
لكن هذه الامة حية وولادة، فقدمت تضحيات متواصلة في اكثر من مكان، وكانت فلسطين في المقدمة فكانت انتفاضات متتالية اعادت الروح للقضية العربية في فلسطين، وبرزت حركات جهادية تطورت من رمي الحجارة الى اطلاق الصواريخ متوسطة المدى.وكانت غزة كما الضفة الغربية ساحة النزال الرئيسة ضد الاحتلال.
جاء السابع من اكتوبر عام 2023 واستمر اكثر من كل الرهانات على توقفه او انتهائه من الجميع ولربما بعض حلفاء المجاهدين انفسهم، وبالتاكيد فان حجم التضحيات كبير جدا مقارنة بكل الاعتداءات الصهيونبة العدوانية السابقة، لكن قدر الله ان تستمر وتتمدد بابعاد عسكرية وسياسية وثقافية شملت الكثير من دول العالم، واعادت للقضية محوريها لكل القضايا، وكشفت الكافرين من المنافقين وحتما من المؤمنين.
نحن نؤمن ان ما بعد هذا التاريخ ( 7 اكتوبر) ليس كما بعد ( حزيران). كما يعتقد الكثيرون من الاسرائيليين انفسهم والغربيين بشكل اوسع ان تداعيات السابع من اكتوبر لن تتوقف عند حدود المكان والزمان. وما حركة التظاهر والاحتجاجات التى امتدت لكل ارجاء المعمورة الا دليل على ذلك.
ما حدث لحظة انعطاف تاريخي وليست عابرة كغيرها، ولولا خطورتها ما كان هذا الاصطفاف العالمي من دور الشر وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية وفداحة وشراسة العدوان والابادة الجماعية. يكفي انها انهت السردية التاريخية المحرفة للصهيونية، ويسجل لها انها اعادت القضية للمربع الصحيح؛ احتلال وعدوان لا يمكن التعايش معه وان فلسطين لا تتسع الا للعرب الفلسطينين، ومن جاءها غازيا معتديا من خارجها فعليه العودة من حيث اتى.
لن تطول السنوات باذن الله وسنرى وعد الله يتحقق، ولن يخلف الله وعده، وما نحتاجه ان نغير في نفوسنا بانه ما بعد السابع من اكتوبر ليس كما بعد الخامس من حزيران، و ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم).
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير