الأنباط -
التحديث السياسي في ظلال الاستقلال الوطني ،،،
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
يأتي عيد الاستقلال الوطني الثامن والسبعون والدولة الأردنية بكل مؤسساتها تتهيأ لإجراء أول انتخابات نيابية بموجب قوانين الانتخاب والأحزاب السياسية والتعديلات الدستورية التي هي ثمرة من مخرجات وتوصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ، والتي هي إحدى رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني وتطلعاته السامية نحو تحديث كل قطاعات الدولة الأردنية السياسية والاقتصادية والإدارية ، في ضوء دخول الأردن مئوية الدولة الثانية ، وجلالة الملك حريص كل الحرص على تحديث وتطوير الأردن في شتى المجالات ليلبي طموحات الشعب الأردني بما يفضي إلى ازدهار المملكة الأردنية الهاشمية لترقى وتواكب مصاف الدول المتقدمة ، ولذلك يتطلب منا جميعاً مؤسسات ومواطنين أن نلبي ونحقق طموحات جلالة الملك من خلال إنجاح منظومة التحديث السياسي في أول اختبار لها ، عبر تشجيع الناس إلى المشاركة في الانتخابات انتخابا وترشيحا، والتوجه بكثافة إلى صناديق الإقتراع في العاشر من شهر أيلول القادم واختيار من يمثلنا من ذوي الكفاءة ممن نتوسم فيه الخير في تقديم أداء وطني في مجلس النواب يغلب فيه مصالح الدولة العليا على المصالح الخاصة ، بكل حيادية ، بهدف توسيع نطاق المشاركة الشعبية في صنع القرار، وهذه الانتخابات هي الأولى التي ستشارك فيها الأحزاب السياسية على مستوى القوائم الوطنية العامة ، والقوائم المحلية ، على أمل الوصول إلى حكومات نيابية حزبية ، في عيد الاستقلال نقيم ما تحقق من إنجازات على مستوى الوطن، وكل عام والوطن والقيادة الهاشمية والشعب الأردني بألف خير ، وللحديث بقية.