كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين نتائج الدوريين الإنجليزي والإسباني.. تشيلسي وأرسنال يواصلان الانتصارات وأتلتيكو مدريد يتألق الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في مساجد المملكة عمرو خصاونه يكتب: معاداة السامية بدأت في أوروبا و ليس في العالم العربي.

" التواضعُ سِمَةُ العظماء "

 التواضعُ سِمَةُ العظماء
الأنباط -

تبقى هذه القصصُ الجميلةُ التي تنبعُ من قلوبِ أصحاب هذا البيت العظيم الذي حملَ بين أركانِه صفوة الخلقِ مِن آل بيت رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام فدأبَ آل هاشم عبرَ تاريخِهم المنسوج من خيوطِ المحبة والسلام برسمِ أفضل لوحات التواضع التي جعلتهم الأقربَ إلى قلوب الناس فكان وما زال وسيبقى هذا البيت الكريم يتحلّى بِسِمات الخُلق العربي الأصيل النابض بالنخوةِ والشهامةِ ويبقى الناظرُ هنا إلى مواقفِ جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي رسمَ الفرحةَ على وجوهِ الأطفال ورَبَتَ بكفّهِ المعطاء على أكتافِ المسنين وانحنى لهم ليستمعَ إلى صوتِهم الضعيف ويُلبي ما يحتاجونه بكلّ حُبٍ وعطف .
وها نحنُ نرى اليوم نجله وولي عهده وقرّة عينه سُموّ الأمير الحسين بن عبدالله يسيرُ على نفسِ طريقه الذي يَتّسمُ بالتواضعِ اللامُتناهي خصوصًا بإتجاه من كانوا معهُ في أقدسِ الأمكان وأحبها إلى قلبهِ وهي ميادينُ الشرف والبطولة في الحياةِ العسكرية التي تمتازُ بالأخوّةِ الحقيقية والزمالةِ الصادقة والتي تحملُ بين طيّاتِ تعبها ذكرياتٌ لا تُنسى وأحداثٌ يتغلّبُ حُبها على صعبها .
إن زيارةَ سُموّ ولي العهد إلى رفيقهِ في السلاح وزميلهِ في الجندية الوكيل أول المتقاعد إبراهيم مرزوق الختالين في منزلهِ في العاصمةِ عمان تحملُ مؤشراتٍ مهمةٍ تعكسُ المعنى الحقيقي لتواضعِ سُموّه وتقديرهِ لجهود نشامى القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) الذي ينتمي إليه ولي العهد كضابطٍ مقدام وجندي باسل يُلبي نداءَ الواجب ويكون أولُ مَن يتقدمُ في سبيلِ الوطن شأنه كشأنِ كل الجنودِ الأوفياء في هذا الجيش المغوار، وهنا لا بد من الإشارةِ إلى مدى المحبةِ الحقيقية النابعةِ من قلب سُموّ ولي العهد إلى زملائه ورفقائه بالسلاح .
وهنا تتكررُ الصورة وتُعادُ أحداث القصة فجلالة الملك كانَ وما زالَ وسيبقى على الدوام يتفقدُ أصحابَ الفضلِ والسبقِ من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى الذين دعاهم لأكثر من مرةٍ للجلوس تحتَ ظلالِ دبابةٍ عسكريةٍ لإسترجاعِ تلك الذكريات القابعة في قلوبِ مَن عرفوا معاني الجندية الحقيقية ومَن فضلوا لبس الفوتيك على أي لباسٍ آخر لتتحدث هنا ملامح الوجوه عن صدقِ العلاقة ومعنى الصداقةِ الراسخة في قلوبِ الجند الأوفياء.
الختالين شأنه كشأنِ كل مَن سقطَ مِن جبينهِ حَبة عرقٍ على تِبرِ هذا الوطن، هم الخالدون في القلوبِ والأذهان… هم الباقون على مَرِّ الزمان … هم الراسخون في الوجدان، وسنبقى جميعًا في هذا الوطن نَعي ونُدرك مدى المحبة الحقيقية التي تجمعنا بقيادتنا الحكيمة فجلالة الملك لنا وفينا ومنّا وولي عهده معنا على الدوامِ نراه إبنًا في عينِ الأم وعزوةً في عينِ الأب و سندًا في عينِ الأخ وهنا تنطقُ القلوب عشتَ لنا يا أميرنا المحبوب .

العين / فاضل محمد الحمود
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير