كيف نفسّر ازدحام عيادات بعض الأطباء؟ عمان الأهلية تشارك بملتقى الصنّاع بنسخته الأولى مسؤولة أممية: حان الوقت لتدخل مجلس الأمن لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة واشنطن : إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي يقودان وزارة "الكفاءة الحكومية" السفارة الأردنية في العراق تحدد رابط شراء تذاكر مباراة منتخبنا أمام العراق الفاو: انهيار الأنظمة الغذائية الزراعية في غزة غارات عنيفة ليلا على ضاحية بيروت الجنوبية أجواء خريفية لطيفة في اغلب المناطق حتى السبت دفئ جسمك وعزز مناعتك: أفضل 5 أطعمة لفصل الشتاء مخاطر العيش في ناطحات السحاب تأثير الوزن الزائد على الرئتين معتز العجارمه ألف مبروك عمرو دياب سيواجه المحكمة في واقعة صفعه لمُعجَب مشكلة خطيرة في تحديث (واتس آب).. إليك الحل هبوط مؤشر داو جونز 300 نقطة مصر تدين تصريحات الوزير الإسرائيلي بشأن الضفة الغربية 23 شهيدا و 25 جريحا في غارات إسرائيلية جديدة حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام من قمة الرياض.. الملك.. التأكيد على الثوابت ورسائل إلى من يهمه الأمر مخاطر عمالة الأطفال في الزراعة الأردنية .. تحديات صحية وتعليمية وسط غياب الوعي والتطبيق الفعّال للقوانين

رُغْمَ الغِياب شعر: عبد العزيز محيي الدين خوجة

رُغْمَ الغِياب شعر عبد العزيز محيي الدين خوجة
الأنباط -

أوَّاهُ يا حبيبتي يا ذلكَ القَدَرُ الجَمِيلْ
جودي.. كما شَاء الهَوَى
صُديّ.. إذا شاءَ الهَوَى
إنّي رَضِيتُ بأنْ أَكُونَ مُتيَّمًا
ما دامَ في العُمْرِ القَلِيلْ
* * *
لَمَّا تساقَيْنا المَوَدَّةَ بَيْنَنا
ما كُنْتُ أَعْلَمُ بالحقيقةِ..
إنّني مِنْ غَيْرِ وَجْهِكِ
لا أَرَى أَبَدًا صَبَاحْ
وَبِأَنَّ صَوْتَكِ وَحْدَهُ يُطْفِي تَبَارِيحَ الجِرَاحْ
وَيُمِدُّني بالرُّوحِ أُنْعِشُ خافِقي ذاكَ القَتِيلْ
لِتَقُولَ لي دَقَّاتُهُ: إنَّ التي أَحْيا لها
مِنْ حقِّها هِيَ وَحْدَها
عِشْقي المُخَبَّأُ والمُبَاحْ
* * *
أوَّاهُ يا أَحْلَى وأَجْمَلَ ما يَخُطُّ لَهُ قَلَمْ
يا ذلكَ الحُلُمُ المُنَمَّقُ في خَيَالِ قَصِيدَتي
يا ذلكَ الشِّعْرُ الذي قَدْ طَافَ في الملَكُوتِ
تَمْتَمَ صَبْوَتي
قُولي نَعَمْ حتَّى أُفَجِّرَ ما تَبَقَّى مِنْ نَغَمْ
* * *
لَمَّا خَطَوْنا في مداراتِ الغِيابْ
ووجَدْتُ نَفْسي..
ذلك الصَّبّارُ يَشْكُو وَحْدَتي
أَدْرَكْتُ مَعْنَى الاغترابْ
أَيْقَنْتُ يا حبيبتي
أنَّ الذي في خافِقي
حُبٌّ لوجْهِكِ لا يُخَادِعُهُ سَرَابْ
تِلْكَ الحَقِيقَةُ وَحْدَها
تِلْكَ التي لا شَمْسَ يحْجُبُها ضَبَابْ
* * *
وَتَثُورُ تَسْأَلُني: أَأَهْواها؟
وَهلْ لي في حَنايا النّفسِ إلّاها!
فَهذا القَلْبُ مَثْواها وَمَرْتَعُها الضُّلُوعْ
وَتَثُورُ.. أَمْسَحُ ما يَثُورُ مِنَ الدُّمُوعْ
وَنَعُودُ أَرْواحًا وَأَجْسادًا وأَفْئدَةً وَهَمْهَمَةً تَضُوعْ
أَتُحِبُّني؟
أَأُحِبُّها؟
يا ذلك القَوْلُ المُكَرَّرُ مِنْ ثَنَاياها عَسَلْ
نَعَمْ! أَجَلْ! حَتَّى يَحِينَ بِيَ الأَجَلْ
حَتَّى أُوَارَى في التُّرَابْ
فُضِحَ الهَوَى فالسِّرُّ ليسَ لَهُ حِجَابْ
لَمَّا أَتَيْتُ إلى الحِمَى سَكِرَ الجوابْ
لَمْ يَشْكُ مِنْ أَلَمِ العَذَابْ
وَعَرَفْتُ أنَّكِ في الوجودِ حَبيبتي رُغْمَ الغِيابْ!!
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير