اتفاقية تعاون استراتيجية بين ليندو للتمويل و بلادور للحلول التقنية العقبة: اختتام الرحلة السنوية السابعة من “مسير درب الأردن” بريطانيا: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية ما هو معدل ضربات قلبك المثالي قياسا لعمرك؟ برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 لنمو الشعر في المناطق الصلعاء.. عليك بزيت إكليل الجبل أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل الصين والبرازيل ترتقيان بالعلاقات الثنائية من أجل صياغة مستقبل مشترك لعقل قوي.. 9 عادات سلبية عليك التخلص منها دراسة جديدة تحذر.. قلة جودة النوم تسرع من شيخوخة الدماغ الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية عام 2035 عروض وتخفيضات في المؤسسة الاستهلاكية العسكرية الصفدي يجري مباحثات مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وزير الثقافة يشيد بمشاريع مكتبة الكويت الوطنية الرقمية وزير الأشغال يؤكد اهمية البدء بتنفيذ المرحلة الثانية بمشروع مركز حفظ المقتنيات الأثرية 100% نسبة الضرر السياحي في البتراء وزير الزراعة: التوسع في خطة الإقراض الزراعي العام المقبل العدالة وجنوب العالم عنوان الدورة 15 من "كرامة/ سينما الإنسان" وزير الزراعة يفتتح مهرجان الزعفران في المفرق وزير التربية يؤكد سعي الوزارة الدائم لتوفير بيئة تعليمية شاملة وملائمة للطلبة، وخاصة من ذوي الإعاقة

الشخصنة والغوغائية ليست نهج العقلاء ..

الشخصنة والغوغائية ليست نهج العقلاء
الأنباط -

محمد علي الزعبي

نفتقد في مشهدنا الفكري والاجتماعي والسياسي والثقافي إلى فن الخلاف والتعامل وفن الحوار الوطني ، تبعاً لاختلاف الأفهام وتباين العقول وتمايز مستويات التفكير والتعاطي مع الواقع والنظرة الشمولية للاحداث التي تحيط بنا ، والأمر غير طبيعي أن يكون خلافنا في الرأي بوابة للخصومات والمشاحنات والنعرات والفتنة والاستقواء على الوطن ، للحد الذي تصل فيه آثار خلافاتنا لحدود الوطن وإنجازاته وخططه واستراتيجياته، واحتقار عقول الآخرين والنظرة السوداوية والمناكفات والتشكيك والارهاصات، والإساءات والشخصنة .

دعونا من الانتقائية، فليس من مصلحتنا ولا صالحنا أن نكون اوتاد عثرة في طريق الأردن ومسيرته ، ونكون مسمار جحا في استقراره، فكل تلك العوامل لها تأثيرها السلبي ، على جميع مجريات العمل، وعقبة في تحقيق الإصلاح ، وتشكل تلك الغوغائية في خلق أزمات التى تزيد من تباطؤ مسيرة الوطن والذى يدخل مئويته الثانية بهمة وعزم وقوة في جميع الاتجاهات ، وتلك الأقدار الصلبة والقاسية التي تحيط بنا ، والتراكمات والاعباء التي لا تعفينا من المسؤولية الوطنية في تحملها على جميع الصعد ، وإنتاج الفوضى وعدم الاستقرار الداخلي سيؤدي إلى أزمات لا يحمد عقباها .

لازالت الصورة التشاؤمية لكل شيء في هذا الوطن يظهر جلي من بعض البشر ومروجي الاشاعات ، لتعكير أجواء الوطن بسواد ادخنتهم السوداء قاتمة الالوان غامقة خانقة لكل جميل في هذا الوطن ، نزرع الخوف ونحطم أروقة الانتصار ، نحارب الإنجازات ونشكك في نجاحها ، نضع في ذهنية الشارع السلبية والحقد وننزع من البشر الرحمة التى تحيط بنا ، إلى متى هذه الندوب والجروح التى نشكلها في جسم الوطن ؟ ...

بالرغم من كل التبعيات والاحمال التي تحملها الحكومة على كاهلها في المحافظة على إنعاش الاقتصاد ، وبناء جسور الترابط الداخلي والخارجي ، والبحث عن السبل الناجعة للنهوض بالاقتصاد، والعودة به إلى حالة الاستقرار والاستمرار ، والتفكير السليم لآلية التنفيذ ، التي ستفضي إلى واقع أصبحنا نلمسه في المسارات الاقتصادية والاستثمارية والزراعية والصحية، ومكافحة كل ما يعيق تلك المسارات ، والتكيف مع المستجدات الخارجية والداخلية لخلق بيئة آمنه للوطن والمواطن .

يصعب على اي مراقب محايد أن ينكر الدور الريادي لكل مؤسسات الدولة ومجلسي النواب والاعيان ، لتطوير وتحديث القوانين والأنظمة والسعي المشترك لبناء قواعد اصلاحية متينة لبعض المسارات ، وخارطة طريق وتعافي مدعومة ومعززه لمكنونات الحياة العامة ، وبلغة الشفافية والنزاهة والتعامل الصادق المستمد من حوارات جلالة الملك وخطاباتهُ ورؤيتهُ .

ان ما يجري من تعصب ، وإنتاج لخطاب الكراهية وثقافة التصادم التى يحاول البعض استغلالها لتشتيت فكر المواطن وزعزعة العلاقة بين الحكومة والمواطن ، تبدو غريبة على ثقافتنا ، وهذه الأمور والتي تجري من شأنها تعميق الفجوات واحداث انقسامات لا داعى لها ، والتي تخدم بعض الدول والأشخاص ، دعونا من الانتقائية والمناكفات، ولنجعل الوطن والمواطن هدفنا وحوارنا البناء ، وليكن فن الخلاف وفن الحوار منهجنا .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير