وفاة الفنان الأردني هشام يانس العيسوي: الأردن، بقيادة الملك ماض في مسيرته التطويرية ثابت على مواقفه تجاه قضايا أمته عقل لـ "الأنباط" : انخفاض بنزين 95 وارتفاع على مادتي بنزين 90 والسولار السرحان : تنفيذ الهيئة للتمرين يعكس التزامها في تعزيز الجهوزية لمواجهة الأزمات المتعلقة بالاتصالات المتوقعة منها وغير المتوقعة . "الأمانة" تستعرض تجربتها في حل المشكلات وفقا لمنهجية التكيف التكراري "مالية النواب" تناقش موازنة وزارة الأوقاف "المالية النيابية" تناقش موازنة المحكمة الدستورية الاحتلال يرتكب 4 مجازر في غزة افتتاح قسم العلاج الطبيعي بعيادات جمعية العون الطبي بمخيم حطين الفايز يكرم مخترع علاج القلب "النشواني" الحمادشة طاقم حكام أردني لإدارة مباراة كأس السوبر الإماراتي القطري أغاني من التراث العربي.. ليلة فنية لـ"النغم" مساء الاثنين الضمان: تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور (290) ديناراً بداية العام المقبل 2025 قمة في دوري كرة السلة تجمع الأرثوذكسي والأهلي مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى نادي الرمثا يعلن انهاء التعاقد مع الجهاز الفني إضاءة على المجموعة القصصية "روزيتا" لفاتن شحادة إطلاق فيديو كليب "آمان" للفنان عزيز عبدو على يوتيوب مباراتان في ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم غدا البحرين تستضيف أعمال الدورة (44) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب

الشخصنة والغوغائية ليست نهج العقلاء ..

الشخصنة والغوغائية ليست نهج العقلاء
الأنباط -

محمد علي الزعبي

نفتقد في مشهدنا الفكري والاجتماعي والسياسي والثقافي إلى فن الخلاف والتعامل وفن الحوار الوطني ، تبعاً لاختلاف الأفهام وتباين العقول وتمايز مستويات التفكير والتعاطي مع الواقع والنظرة الشمولية للاحداث التي تحيط بنا ، والأمر غير طبيعي أن يكون خلافنا في الرأي بوابة للخصومات والمشاحنات والنعرات والفتنة والاستقواء على الوطن ، للحد الذي تصل فيه آثار خلافاتنا لحدود الوطن وإنجازاته وخططه واستراتيجياته، واحتقار عقول الآخرين والنظرة السوداوية والمناكفات والتشكيك والارهاصات، والإساءات والشخصنة .

دعونا من الانتقائية، فليس من مصلحتنا ولا صالحنا أن نكون اوتاد عثرة في طريق الأردن ومسيرته ، ونكون مسمار جحا في استقراره، فكل تلك العوامل لها تأثيرها السلبي ، على جميع مجريات العمل، وعقبة في تحقيق الإصلاح ، وتشكل تلك الغوغائية في خلق أزمات التى تزيد من تباطؤ مسيرة الوطن والذى يدخل مئويته الثانية بهمة وعزم وقوة في جميع الاتجاهات ، وتلك الأقدار الصلبة والقاسية التي تحيط بنا ، والتراكمات والاعباء التي لا تعفينا من المسؤولية الوطنية في تحملها على جميع الصعد ، وإنتاج الفوضى وعدم الاستقرار الداخلي سيؤدي إلى أزمات لا يحمد عقباها .

لازالت الصورة التشاؤمية لكل شيء في هذا الوطن يظهر جلي من بعض البشر ومروجي الاشاعات ، لتعكير أجواء الوطن بسواد ادخنتهم السوداء قاتمة الالوان غامقة خانقة لكل جميل في هذا الوطن ، نزرع الخوف ونحطم أروقة الانتصار ، نحارب الإنجازات ونشكك في نجاحها ، نضع في ذهنية الشارع السلبية والحقد وننزع من البشر الرحمة التى تحيط بنا ، إلى متى هذه الندوب والجروح التى نشكلها في جسم الوطن ؟ ...

بالرغم من كل التبعيات والاحمال التي تحملها الحكومة على كاهلها في المحافظة على إنعاش الاقتصاد ، وبناء جسور الترابط الداخلي والخارجي ، والبحث عن السبل الناجعة للنهوض بالاقتصاد، والعودة به إلى حالة الاستقرار والاستمرار ، والتفكير السليم لآلية التنفيذ ، التي ستفضي إلى واقع أصبحنا نلمسه في المسارات الاقتصادية والاستثمارية والزراعية والصحية، ومكافحة كل ما يعيق تلك المسارات ، والتكيف مع المستجدات الخارجية والداخلية لخلق بيئة آمنه للوطن والمواطن .

يصعب على اي مراقب محايد أن ينكر الدور الريادي لكل مؤسسات الدولة ومجلسي النواب والاعيان ، لتطوير وتحديث القوانين والأنظمة والسعي المشترك لبناء قواعد اصلاحية متينة لبعض المسارات ، وخارطة طريق وتعافي مدعومة ومعززه لمكنونات الحياة العامة ، وبلغة الشفافية والنزاهة والتعامل الصادق المستمد من حوارات جلالة الملك وخطاباتهُ ورؤيتهُ .

ان ما يجري من تعصب ، وإنتاج لخطاب الكراهية وثقافة التصادم التى يحاول البعض استغلالها لتشتيت فكر المواطن وزعزعة العلاقة بين الحكومة والمواطن ، تبدو غريبة على ثقافتنا ، وهذه الأمور والتي تجري من شأنها تعميق الفجوات واحداث انقسامات لا داعى لها ، والتي تخدم بعض الدول والأشخاص ، دعونا من الانتقائية والمناكفات، ولنجعل الوطن والمواطن هدفنا وحوارنا البناء ، وليكن فن الخلاف وفن الحوار منهجنا .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير