الأنباط - شعر /د.عبد الولي الشميري
(بيروتُ) والفِكرُ والإبداعُ والأدبُ
والعطرُ واللَّيلُ والأنغامُ والطَّربُ
يا ساحةً مِن بقايا الرُّوحِ تُطلقُها
(فيروزُ) تَعْزِفُها الأقمارُ والشُّهُبُ
بيروتُ لَبَّيْتُ في شوقٍ وفي شَغَفٍ
والحبُّ في القلبِ نارٌ دونَها اللَّهَبُ
أذوقُ مِن ثَغرِك الخَمريِّ كأسَ هوًى
مِزاجُه العِشْقُ ما الأَنخابُ ما العِنَبُ
هذا الجَمالُ شُعاعُ الله يَجْمَعُه
لبنانُ أنشودةٌ تَزهو به العَربُ
(لبنانُ) يا مَهبِطَ الأرواحِ قِبْلَتَها
يا وردةً عانَقَتْ أنفاسَها السُّحُبُ
أمُّ الكتابِ يفوحُ الحرفُ مِن فَمِها
عِلمًا فتُشْرِقُ من أهدابِها الكتبُ
كلُّ الجمالِ هُنا صَلَّى لِقِبلَتِها
فيم الجدالُ وفيم الشَّكُّ والعجبُ
كيف نفسّر ازدحام عيادات بعض الأطباء؟
