الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عنها ارتفاعات جماعية لأسواق الأسهم الأوروبية عند الإغلاق اتفاقية تعاون استراتيجية بين ليندو للتمويل و بلادور للحلول التقنية العقبة: اختتام الرحلة السنوية السابعة من “مسير درب الأردن” بريطانيا: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية ما هو معدل ضربات قلبك المثالي قياسا لعمرك؟ برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 لنمو الشعر في المناطق الصلعاء.. عليك بزيت إكليل الجبل أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل الصين والبرازيل ترتقيان بالعلاقات الثنائية من أجل صياغة مستقبل مشترك لعقل قوي.. 9 عادات سلبية عليك التخلص منها دراسة جديدة تحذر.. قلة جودة النوم تسرع من شيخوخة الدماغ الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية عام 2035 عروض وتخفيضات في المؤسسة الاستهلاكية العسكرية الصفدي يجري مباحثات مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وزير الثقافة يشيد بمشاريع مكتبة الكويت الوطنية الرقمية وزير الأشغال يؤكد اهمية البدء بتنفيذ المرحلة الثانية بمشروع مركز حفظ المقتنيات الأثرية 100% نسبة الضرر السياحي في البتراء وزير الزراعة: التوسع في خطة الإقراض الزراعي العام المقبل العدالة وجنوب العالم عنوان الدورة 15 من "كرامة/ سينما الإنسان"

تحت غطاء النصرة : "هتافات الفتنة والفوضى والتخريب تعصف بمسيرات الأردنيين دعماً لغزة"

تحت غطاء النصرة  هتافات الفتنة والفوضى والتخريب تعصف بمسيرات الأردنيين دعماً لغزة
الأنباط -
للكاتب والمحلل الأمني د بشير الدعجه

لم يكن اليومين الماضين اياما عاديًة في شوارعنا، بل كانت أياما تجلت فيها الفوضى والتخريب بأشكالها المختلفة، حيث اعتدى بعض المتظاهرين على رجال الأمن العام والممتلكات الخاصة للمواطنين بلا رحمة أو شفقة. ورغم محاولات القوى الأمنية الرد على هذا التصرف الشنيع بالتحكم وضبط الأوضاع والأعصاب ، إلا أن بعض المثيرين للفتنة ومن وراءهم جهات تخادع الرأي العام، استمروا في إثارة الفوضى والشغب تحت غطاء وقفات تضامنية مع غزة.

لا شك أن هذه الأعمال العدائية لا تمت بصلة إلى أي مظهر من مظاهر التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق، بل هي تصرفات مشينة تستهدف الاستقرار الأمني للمجتمع وتهدف إلى زعزعة الثقة في سلطات الدولة وقواتها الأمنية. إنها محاولة فاشلة لنقض أمن واستقرار البلاد.

يجب على الفئة السابقة، الذين ينشرون الفوضى ويسعون لزعزعة الاستقرار، أن يستيقظوا ويدركوا أن هذه المسيرات تعبر عن صوت الضمير والواجب الإنساني، لا عن فرصة للتخريب والفوضى. لن يتسامح المجتمع مع من يحاولون استغلال هذه المسيرات لتحقيق أهداف قذرة أو لترويع المواطنين. يجب على هؤلاء الفرادى أن يتخلىوا عن طموحاتهم الانتهازية وأن ينضموا إلى الجهود السلمية لدعم الشعب الفلسطيني، بدلاً من التسبب في الفوضى والاضطرابات التي تضر بالجميع.

أما بالنسبة لمن يقف خلف هؤلاء المثيرين للشغب والتخريب في مسيرات التضامن مع غزة في الأردن، فعليهم أن يعلموا أن دعمهم لهذه الأعمال العنيفة لن يمر مرور الكرام. إن كانوا يعتقدون أن بإمكانهم تحقيق أجنداتهم السياسية أو الإيديولوجية عبر استغلال مشاعر التضامن، فهم مخطئون بشكل مأساوي. لن يسمح لهم المجتمع بأن يزرعوا الفوضى والانقسام بين الناس، ولن يتوانى القانون عن محاسبتهم وملاحقتهم بكل حزم وقوة. إذا كانوا يعتقدون أنهم خلف الستار يمكنهم الهروب من العدالة، فعليهم أن يفكروا مرتين، لأن يوم الحساب قادم بلا شك، وسيكون صارماً وعادلاً...

ولكن، في وجه هذه الأعمال الشنيعة، تألق رجال الأمن العام بشجاعتهم وإقدامهم في الدفاع عن النظام والقانون وحماية المواطنين وممتلكاتهم. بينما كان بعض المثيرين للشغب يحاولون تفجير الفوضى وإثارة الاضطرابات، كان رجال الأمن يقفون كالجبال، يحمون الناس ويضعون حدًا لهذه الأعمال الهمجية بكل شجاعة وإندفاع.

في زمن التحديات، تبرز قيمة الانضباط والتماسك الأمني، وهو ما عرفناه من رجال الأمن العام في تلك اللحظات الصعبة. إنهم يستحقون كل الثناء والتقدير على شجاعتهم وتفانيهم في حماية الأمن العام وتأمين سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

إن الإشادة برجال الأمن العام ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي واجب وطني وأخلاقي. إنهم الجنود البواسل الذين يقفون على الحدود الأمامية لحماية بلدنا من أي تهديد قد يطرأ عليها، سواء كان داخليًا أو خارجيًا.

فلنقف جميعًا خلف رجال الأمن العام، ولندعمهم في مهمتهم النبيلة بحماية الأمن والاستقرار، ولنرسم معًا صورة بلادنا كوطن آمن ومزدهر، حيث يسود العدل والسلام والاستقرار في كل زمان ومكان... وللحديث بقية..

#د. بشير _ الدعجه
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير