الأنباط -
الأنباط - عمان
ذكرت باحثة فنلندية أن التكامل الاقتصادي والمالي الإقليمي لا يزال يمثل إستراتيجية مهمة في آسيا في وقت تحولت فيه العديد من الدول في أماكن أخرى "إلى الداخل أكثر في السنوات الأخيرة".
وقالت تولي ماكولي، كبيرة الباحثين في معهد بنك فنلندا للاقتصادات الناشئة، في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) حول المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي لعام 2024، إنه من المرجح أن تستمر تدفقات التجارة والاستثمار الإقليمية البينية الآسيوية في النمو خلال السنوات المقبلة.
وأشارت ماكولي إلى أن منتدى بوآو الآسيوي مثال جيد على كيفية تبادل المجتمع الدولي لوجهات النظر وإيجاد أرضية مشتركة.
وقالت إن الحوار متعدد الأطراف بشأن الاقتصاد والتكنولوجيا والتنمية الاجتماعية له أهمية خاصة في آسيا لأن البلدان هناك في مثل هذه المستويات المتباينة من التنمية الاقتصادية.
ولدى وصفها آسيا بأنها "موطن قادة النمو العالمي"، أكدت ماكولي أن جزءا كبيرا من النمو الاقتصادي العالمي ينشأ في آسيا كاتجاه مستمر.
وبينت أن "ديناميكية المنطقة مدعومة باستمرار التكامل الاقتصادي والمالي الإقليمي البيني فيها"، مضيفة أن "الإصلاحات الهيكلية تخلق بيئة أعمال أكثر ملاءمة"
تعليقها على فلسفة التنمية الجديدة في الصين، قالت ماكولي إن "العديد من هذه المفاهيم مهمة للغاية لتحسين نمو الإنتاجية في الصين ومساعدة الاقتصاد في تحوله الهيكلي".
وأوضحت أن تركيز الصين على موضوعات مثل الابتكار والتحول الأخضر أمر يتسم بالإيجابية.
ومع بروز عبارة "القوى الإنتاجية الجديدة عالية الجودة" كمصطلح طنان في الصين خلال الأشهر الأخيرة، أفادت ماكولي أنها فهمت الأمر على أنه "إستراتيجية صناعية تركز على التكنولوجيا العالية والابتكارات التجديدية في العديد من الصناعات"، ضمن قائمة تشمل التصنيع وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والصحة وغيرها.
وقالت إن الإستراتيجية لديها القدرة على خلق فرص جديدة للاقتصاد الصيني والتعاون العالمي.
ولكنها حذرت من أنها قد لا تكون عملية سلسة وأن الأفق الزمني ليس قصيرا.
وتعليقا على الاقتصاد الكلي للصين، قالت ماكولي إنه "من الجدير بالذكر، مع ذلك، أن تباطؤ النمو ظاهرة طبيعية لأي دولة نامية أصبحت أكثر تقدما، حيث يمر هيكلها الاقتصادي بتغيرات جوهرية".