"الصحة العالمية" تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة تحسن في حركة القطارات السريعة في فرنسا تواصل فعاليات مسكرات الحسين للعمل والبناء في مركزي شباب وشابات ام الجمال الأردن يعزي إثيوبيا بضحايا انهيارين أرضيين الملاكم عبادة الكسبة يُحقق فوزه الأول بأولمبياد باريس ٢٠٢٤ شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال المتواصل على غزة المستقلة للانتخاب: نقل أبناء البادية من المفرق تم وفقًا لأحكام القانون إيجاز صحفي لوزيري السياحة والاتصال الحكومي غدا نشاطات المراكز الشبابية في الكرك أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يكرم الموسيقي صخر حتر رئيس الديوان الملكي يلتقي ممثلين عن مجلس عشائر جبل الخليل وعن عشائر الرشايده 503 مليون دولار أرباح مجموعة البنك العربي للنصف الأول من العام 2024 وبنسبة نمو 25% وزير المياه والري يطلع على تجربة اردنية رائدة في إعادة تأهيل نظام الري وتوفير 40% من المياه 41 شهيدا و103 جرحى في غزة خلال 24 ساعة إطلاق أول شخصية بالذكاء الاصطناعي تحكي السيرة النبوية عيسى قراقع يكتب:تصفيق امريكي لدراكولا أبـو غزالـة : أفكار محمـد بـن راشـد هي بوصلة رسالة الشبكة العربية للابداع والابتكار فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء بني كنانة غدا المرصد الأردني يسجل زلزالا بقوة 4.7 ريختر جنوب جدة السعودية الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 40 فلسطينيا
محليات

امفنت تجدد التزامها بدعم النساء وتمكينهنّ بمناسبة يوم المرأة وعيد الأم

{clean_title}
الأنباط -
امفنت في طليعة دعم وتمكين النساء في مواجهة الأزمات المعقدة وحالات الطوارئ

الانباط

في الثامن والحادي والعشرين من شهر آذار/مارس كلّ عام، تحتفل نساء العالم بيومين هامّين هما يوم المرأة العالميّ ويوم الأم. ونحن في الشبكة الشرق أوسطيّة للصحة المجتمعيّة (امفنت) نغتنم هذه الفرصة للتعبير عن دعمنا الثّابت وتضامننا العميق مع النساء المتضرّرات من حالات الطوارئ. إنّ شهر مارس هو شهرٌ للاحتفاء بقوّة أصوات النّساء وإنجازاتهنّ. لقد لعبت النساء دورًا محوريًا في بناء المجتمعات وتعزيز التنمية المستدامة. ونؤمن في امفنت أنّ تمكين النّساء ودعمهنّ هو أمرٌ ضروريٌ لبناء مستقبلٍ أفضل للجميع.

تعاني بعض بلدان إقليم شرق المتوسّط من وطأة أزمات إنسانيّة معقّدة، تفوق في قسوتها نظيراتها في العالم، خمسة أشهر من حربٍ طاحنة في غزّة وعشرة أشهر من صراعٍ مُسلّح في السّودان، أدّت إلى تدمير صحّة النّساء وانعدام رفاهيتهن. ولا تختلف حال النّساء في أفغانستان ولبنان والعراق وليبيا وسوريا واليمن، حيث عانين من ويلاتٍ مشابهة سابقاً ، خلّفت ندوبًا عميقة في نفوسهنّ، وأثقلت المنطقة بمصابهنّ.

تُعاني النساء في مناطق النزاع المسلح من ظروفٍ قاسيةٍ تفوق قدرة التحمل. فتعطل الخدمات الصحية وقيود الحصول على المساعدات الإنسانية يُفاقم من معاناتهنّ ويضع حياتهنّ معرض الخطر، لكنّ إصرارهنّ وعزيمتهنّ لا تُقهر. فمع كلّ تحدٍّ يواجهنه، تزددن قوّةً وإصرارًا على الصمود والمقاومة. فهنّ الأمّهات والزوجات والأخوات، بل هنّ عماد المجتمعات التي تُواجه الدمار. الأرقام تُشير إلى حجم الكارثة. فعدد النّساء المتضرّرات من النزاعات المسلّحة يتزايد بشكلٍ مُخيف، ممّا يُهدد مستقبل المنطقة بأكملها.


فبحسب البيانات التي سجلتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة حتى الخامس من شهر آذار/مارس الحالي، ارتقت أكثر من 9.000 سيدة في غزة، وأصيبت أكثر من 19.000 منهن. وترتقي أكثر من 37 أمّا كل يوم، وفي الشهر المقبل وحده، من المتوقع لـ 5.500 سيدة أن تضع حملها.

ولا يقل الوضع في السودان شدة، تُعاني النساء والفتيات من مخاطر جمة. فوفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، تُشكل النساء والفتيات في سن الإنجاب ما يقرب من 23% من النازحين داخليًا، بما في ذلك أكثر من 150.000 سيدة حامل. وتُشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنّ 4.2 مليون امرأة وفتاة في السودان معرضات للعنف القائم على النوع الاجتماعي. ووفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تم تسجيل 44 حالة عنف قائم على النوع الاجتماعي بين شهري شباط/فبراير وآذار/مارس من هذا العام فقط.

تواجه النساء اللاتي تعشن في خضم حالات الطوارئ المعقدة تحدياتٍ جمة تُهدد صحتهنّ وسلامتهنّ. فواقعهنّ اليومي مُحاطٌ بالخطر والخوف، وفوق ذلك يُحرمن من الحصول على مستلزمات صحيّة أساسيّة مثل تلك الخاصّة بالنظافة الصحية ورعاية الحمل. وتزداد المخاطر التي تهدد النساء في الملاجئ المؤقتة، حيث تُجبر الكثير منهنّ على العيش في ظروف غير صحيّة داخل الخيام أو الفصول الدراسيّة. كما تُفاقم صعوبة الحصول على المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي ومنتجات النظافة الشخصية من معاناتهن، وتُعرضهن لخطر الإصابة بالأمراض. كما يُشكل نقص مسكنات الآلام والأدوية الأساسية عبئًا إضافيًا على النساء، حيث يُضاعف من وطأة آلامهن الجسدية ويُؤثر على صحتهن النفسية بشكلٍ سلبي.

في ظل الظروف القاسية التي تواجهها النساء والفتيات في حالات الطوارئ، تُطالب امفنت بضرورة اعتماد القانون الدولي الإنساني (IHL) بشكلٍ عاجل، وفتح ممرات إنسانية آمنة للسماح بمرور المساعدات الإنسانية والدعم الدولي دون انقطاع لما لذلك من ضرورة لإنقاذ الأرواح وتحسين حياة النساء والفتيات. ولا تقتصر الاحتياجات على المساعدات الغذائية فقط، بل يجب أيضًا إعادة بناء الملاجئ المجهزة بشكلٍ مناسب والبنية التحتية للصرف الصحي لمنع انتشار الأمراض بين السكان. تُؤكد امفنت على أنّ هذه الإجراءات ضرورية لضمان صحة أفضل للنساء والفتيات في حالات الطوارئ، وتشدد على ضرورة توفيرها.

بمناسبة يوم المرأة العالمي وعيد الأم، تُجدد امفنت التزامها الراسخ بالمشاركة في تحقيق صحة أفضل للنساء في جميع أنحاء المنطقة وخارجها. ونؤكد على إيماننا الراسخ بضرورة تمكين النساء بشكلٍ مستمر، كونه السبيل الأمثل لبناء مجتمعات قوية وصحية. ونُدرك تمامًا التحديات الجمة التي تواجهها النساء في ظل حالات الطوارئ، ونُعاهد أنفسنا على الاستمرار في دعمهنّ بكلّ ما أوتينا من قوة. ونؤكد على التزامنا بتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للمجتمعات المتضررة، مع إيلاء اهتمام خاص باحتياجات النساء والفتيات.