الأنباط -
الأنباط – ميناس بني ياسين
طويت صفحة كأس آسيا بعد أن حقق المنتخب الأردني وصافة الكأس للمرة الأولى في تاريخه، وبعد أن أعاد بذلك الروح والأمل إلى الجماهير الأردنية وفي الوقت الذي على المنتخب التركيز في تطوير ما حققه من أداء ومستوى مميز، يقرر عموتة ترك تدريب النشامى لأسباب وظروف عائلية تحتم عليه الرحيل بعد 3 أو 4 أشهر وهذا ما سيسبب حالة من الارباك في صفوف المنتخب على حد تعبير الجماهير وتفاعلها على الخبر، مما دعا الكثير من المشجعين إلى المطالبة بإحضار مدرب جديد في أقرب وقت التركيز على لاعبي المنتخب فقط وعدم التشتت في أمور أخرى والتي من شأنها التأثير في الأداء في المواجهات المرتقبة لتصفيات كأس آسيا.
وبدوره قال المدرب عثمان الحسنات في حديثه مع "الأنباط" أن المنتخب الوطني في كأس آسيا كان عبارة عن أفراد بحالة جيدة وأدت واجباتها بشكل جيد وممتاز وهم نفسهم من كانوا مع عدنان حمد وفيتال، وهي نفس الأسماء التي ستكمل المشوار في المنتخب الوطني، الفرق هو الروح التي التي لمسناها عند لاعبي المنتخب والتي لم تكن موجودة قبل بطولة آسيا، وهذا ما يجب أن يحافظ عليه المنتخب، إضافة إلى الصورة المميزة التي رسمها المنتخب لنفسه أمام المنتخبات التي تلزمه اليوم المحافظة عليها، لذا على المدرب الذي سيستلم تدريب النشامى بعد عموتة أن يكون قادراً على التعامل نفسياً مع اللاعبين واعتماد فكر كروي يتناسب مع إمكانيات اللاعبين.
وأضاف أنه قد يكون مدرب منتخب طاجيكستان بيتر سيجرت من ضمن الخيارات التي تم تداولها وهو تكتيكيا عالي ويملك قدرة كبيرة على التعامل النفسي مع اللاعبين وهو سيكون من ضمن الخيارات الممتازة للمنتخب، مبيناً أن الإشكال ليس في المدرب وإنما تطوير وإكمال ما وصل إليه المنتخب وأهمها تطوير الدوري الأردني والملاعب والفئات العمرية، لأنه حان الوقت لعبور مراحل جديدة في الكرة الأردنية، وإذا لم يتم العمل ضمن خطة لهذه المحاور سيكون ما أنجزه المنتخب مجرد صدفة، وهذا ليس ما نطمح له.
وأشار إلى أن قرار المدرب عموتة في ترك المنتخب بعد 3 شهور غير صحيح وله تأثير سلبي كبير على المنتخب في خطواته المقبلة في تصفيات كأس العالم، وإذا أراد عدم إكمال تدريب المنتخب عليه إتخاذ الخطوة في الفترة الحالية، لأن النشامى أمام مهمة أصعب من مواجهة باكستان وهي مواجهات طاجكستان والسعودية، ويجب إتاحة الفرصة أمام المنتخب ليتعامل مع المدرب الجديد ويتاح الوقت المناسب ليدرس المدرب حالة المنتخب ولاعبيه لضمان التأهل.
وأكد في حديثه أن البنية التحتية وتحسين المستوى الأدائي مطلب مهم جداً، وظهر جلياً تباين الأداء عند اللاعب الأردني في لعبه ما بين مباريات كأس آسيا وأولى مباريات الدوري الأردني لأن أرضية الملعب ليست في المستوى المطلوب مما أثر في مستوى اللعب والأداء، موضحاً أن على الجميع تحمل المسؤولية في المرحلة القادمة بدءاً من الاتحاد والجهاز الفني والمدرب الجديد واللاعبين لأن المواجهات ليست سهلة لا سيما أمام طاجكستان التي يتوجب على النشامى الفوز فيها على أرضهم حتى يتأهل المنتخب إذا ما كان أداء المنتخب الطاجكي متذبذباً أمام السعودية، أو الفوز على المنتخب السعودي في أرضهم لضمان تأهل النشامى، وهذا يؤكد صعوبة المرحلة المنتظرة أمام المنتخب الأردني، ويجب التفكير في جدية المواجهات لضمان التأهل وعدم الخروج من الدور الأول مما يعيد المنتخب والكرة الأردنية مرة أخرى إلى الصفر.
وأكد الحسنات مطمئناً أن النشامى لن يتأثروا أبداً بخروج حسين عموتة واعتادوا على تغيير المدربين سواءً في الأندية أو المنتخب ولن يأثر ذلك على الأداء واللعب، وإنما العكس سيعطي ذلك حافز ليقدم اللاعب كل ما لديه أمام المدرب الجديد، مشيراً إلى ضرورة أن يتم تعيين مدرب جديد أقرب وقت حتى يتسنى له التعرف بصورة سريعة على المنتخب ولاعبيه والعكس صحيح بأن يفهم لاعبو النشامى فكر المدرب وطريقة اللعب التي يعتمدها.
وقال أن مواجهتي باكستان ذهاباً وإياباً يجب أن يضمنها المنتخب ويحقق فيها الفوز، لأن المرحلة التي تليها ستكون مهمة أكثر وعليه يجب أن يكون المنتخب في أتم الجاهزية والاستعداد والثبات النفسي.