يوم ثقافي لتعزيز الحوار بين الثقافات في الجامعة الأردنية للحفاظ على حدة العقل .. 8 عادات يجب توديعها عيد ميلاد الأمير علي بن الحسين اليوم أكثر من مجرد انتعاش.. شرب الماء وأثره على الصحة رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد في أم الجمال اليوم طفرة تجارية مرتقبة مع سوريا والاستعدادات على قدم وساق التغيرات المناخية ومدى تأثيرها على أمطار بلاد الشام هل يكفي الحد الجديد للأجور لمواجهة تحديات المعيشة؟ عزاء فتحية وسقوط نظام الاسد أحمد الضرابعة يكتب : الشارع السياسي الأردني: مقدمات ونتائج إسناد القرار السياسي بمنظومة علمية مرصد الزلازل الأردني: لا أحداث زلزالية خلال الساعات الماضية الأمن العام ينفذ حملة تبرع بالدم للمرضى الراقدين على أسرة الشفاء علاج الصداع من دون أدوية إصابة 3 جنود إسرائيليين في غزة الهاشميون رعاة لكرامة الأردنيين وحفظ حقوقهم وتأصيلا لبث روح المحبة والتسامح تشكيل لجنة مؤقتة لاتحاد الكيك بوكسينغ نتائج الليغا والبرميرليغ.. ريال مدريد يقتنص الوصافة وبورنموث يفجر مفاجأة كبرى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يهنِّئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد ورأس السَّنة الميلاديَّة اسرة جريدة الانباط تنعى والدة احمد عبد الكريم

ريما سلمان زريقات تكتب:التقويم التشخيصي في التعليم هو الحل

ريما سلمان زريقات تكتبالتقويم التشخيصي في التعليم هو الحل
الأنباط -
التقويم التشخيصي في التعليم  هو الحل
المستشارة والكاتبة التربوية : ريما سلمان زريقات 
       بالرغم من الجهود المبذولة من جميع الجهات المعنية والمختصة لتحقيق أبعاد القرن الواحد والعشرين في التعليم والوصول إلى المخرجات المرجوة ، إلا أنها لم تتحقق ، لماذا ؟! لأن التشخيص هو الأساس وهو الأرضية التي ننطلق منها ، فحتى يعالج الطبيب مريضه يجب أن يقوم بالتشخيص المبني على البيانات والمعلومات ، فيطلب منه إجراء فحوصات وهي مؤشرات ودلائل بيولوجية  لمعرفة ما يشكو منه المريض لمعالجته بالعلاج المناسب حسب حالته وحسب تشخيصه الفردي ، حتى من يتضح أنه لا يعاني من شيء ، يعطيه الطبيب ما يعزز وضعه الصحي ، وهنا أصبح علينا لزاما أن نسأل المختصين : هل تم التشخيص بالطريقة الصحيحة ؟ وهل كان ملائما لجميع المستويات ؟ هل تم التخطيط لذلك ؟  هل الخطوات اللاحقة اتسقت مع هذا التشخيص ؟ هل تم تقديم التغذية الراجعة المناسبة ؟ هل تمت المتابعة اللازمة ؟ 
     هنا وجب الحديث عما يعرف بالتقويم التشخيصي ، هذا النوع من التقويم هو الحل الأمثل ، قد يحتاج جهد من المعلم للتخطيط  له ، إلا أنه يجعل دور المعلم هنا موجها وميسرا ، ويجعل التشخيص أول المراحل ، فيدخل المعلم غرفت الصفية ويقدم أنشطة تقيس المعرفة السابقة لدى الطالب ، فيقوم الطلبة بحل فردي لهذا النشاط ويتجول المعلم بينهم ويرصد الأداء ، ودون أن يشعرهم بتقديم أي تغذية راجعة سلبية ، يطلب من الطلبة الذين لم يتقنوا حل النشاط بالجلوس معا في المجموعات  ، وتوزيع الطلبة الذين أتقنوا في مجموعات وتكون أسئلتهم إثرائية ، لإثراء معرفتهم السابقة والحل جماعي ، ويجلس المعلم بين الطلبة في المجموعة التي لم تتقن المعرفة السابقة ويقوم بتوجيههم ومتابعة حلهم والاطمئنان على تمكنهم من الحل ، ثم يعمل جولة سريعة لباقي المجموعات ، وبعد يقوم بشرح المعرفة الجديدة ، ويتبع نفس الخطوات السابقة للمعرفة الجديدة وهكذا .
هذه الإستراتيجية تحقق ما يلي : مشاركة جميع الطلبة في الغرفة الصفية ، تعزيز الطلبة ، تأكيد الذات لدى الطلبة ، تنمية روح الفريق لديهم ، احترام الرأي والرأي الآخر في المجموعات ، إتقان الحوار والمناقشة ، تعلم الأقران والابتعاد عن التلقين ، ويرسخ دور المعلم موجها وميسرا .
أتمنى من وزارتنا الحبيبة ، تطبيق هذا النوع من التقويم ، لضمان تعلم الطلبة وتحقيق نتاجات التعلم الخاصة والعامة .....وللحديث بقية .


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير