من داخل القبة: لماذا تفشل الأحزاب في تحويل التمثيل النيابي إلى سلطة رقابية وتشريعية مؤثرة؟ تأثير اللون الأزرق على شهيتك.. كيف يمكن للون أن يغير عاداتك الغذائية؟ كيف يمكن الوقاية من لدغات الأفاعي في فصل الصيف؟ ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة يليه انخفاض طفيف الملك يبحث هاتفيًا مع نائب الرئيس الأمريكي المستجدات بالإقليم والشراكة الاستراتيجية لا تشرب المياه قبل غليها.. تحذير بريطاني بعد اكتشاف خطير السر وراء تجاعيد أطراف الأصابع المبللة مفوض أممي: عودة نصف مليون لاجئ سوري لبلادهم مصر تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً لوقف العدوان على غزة الأمير الحسن بن طلال يرعى اختتام أعمال مؤتمر "مؤرخو القدس (2)" زيد الكيلاني نقيبا للصيادلة بالتزكية مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية يعتمد بند دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان الجيش العربي عيون تسهر على الحدود وعيون توثق الجهود رئيس " العقبة الخاصة" يلتقي أعضاء لجنة المرأة وشؤون الأسرة في مجلس النواب وزيرة التنمية الإجتماعية وفاء بني مصطفى تلتقي الهيئة الإدارية المؤقتة لجمعية الأسرة البيضاء السعودية: تأشيرات الزيارة باستثناء "تأشيرة الحج" لا تخوّل حاملها أداء فريضة الحج الخارجية العراقية: عازمون على ترجمة جميع مخرجات القمة لمعالجة القضايا العربية أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع الذهب يرتفع محليا إلى 65.5 دينارا للغرام بحث التعاون بين البحوث الزراعية والخبير الصيني في مجال الجينات النباتية

التعاون العلمي بين الولايات المتحدة والصين مهم ويجب أن يستمر

التعاون العلمي بين الولايات المتحدة والصين مهم ويجب أن يستمر
الأنباط -
طلال أبوغزاله

بالرغم من الحرب التكنولوجية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، لم ينقطع التعاون العلمي طويل الأمد بين القوتين العظميتين، والذي ظل منتجًا ومفيدًا لعدة سنوات. وعلى الرغم من ذلك، يواجه هذا التعاون عقبات وشكوك متزايدة حاليًا، اذ يشكك بعض السياسيين الأمريكيين في قيمة ومخاطر اتفاقية العلوم والتكنولوجيا (STA)، والتي تعد أول اتفاقية ثنائية تم التوقيع عليها بين البلدين بعد استعادة العلاقات في العام 1979، من قبل دنغ شياوبينغ والرئيس الأمريكي جيمي كارتر. وتثار المخاوف من أن الصين تستغل هذا التعاون لتحسين قدراتها التكنولوجية والعسكرية، وتقوم بالاستيلاء على الملكية الفكرية.
أعتقد أن مثل هذه المخاوف ليست مبررة إلى حد كبير، وأن إنهاء أو إضعاف اتفاقية العلوم والتكنولوجيا (STA) سيكون ضارًا بمصالح البحث العلمي في كل من الولايات المتحدة والصين على حد سواء، حيث لا توجد دلائل كافية على أن التعاون الأكاديمي قد يشكل تهديدًا للأمان أو التنافسية الأمريكية. تغطي اتفاقية (STA) البحوث التي تنشر في المجلات التي يتم تقييمها من قبل النقاد، والتي تكون متاحة لأي شخص بغض النظر عن الجنسية. بالإضافة إلى ذلك، تتوفر للولايات المتحدة آليات أخرى لحماية المجالات الحساسة في البحث، مثل الأمر التنفيذي الذي وضعه الرئيس جو بايدن والذي يقيد تبادل الخبرات الأمريكية في مجالات معينة.
لقد حققت الصين تقدمًا ملحوظًا في بعض المجالات التي يمكن أن تدعم نقاط القوة الأمريكية، مثل البطاريات وتكنولوجيا الاتصالات وعلم النانو. كما تتمتع الصين بعدد سكان كبير ومتنوع، يمكن أن يوفر بيانات ثمينة للبحوث في مجالات مثل الصحة والتعليم والعلوم الاجتماعية. ومن خلال التعاون مع العلماء الصينيين، يمكن للباحثين الأمريكيين الحصول على رؤى وفرص يصعب العثور عليها بخلاف ذلك.
بعض السياسيين الأمريكيين أبدوا قلقهم بشأن الأساليب التي تستخدمها الصين في إجراء الأبحاث الأخلاقية. إذا كانت هذه هي نقطة الخلاف الرئيسية، يمكن لأمريكا أن تؤثر بشكل أكبر على نهج الصين في هذه المسائل. بالفعل، قامت الصين تحت تأثير الولايات المتحدة، بتبني لجان المراجعة المؤسسية التي تشرف على الأبحاث التي تشمل الموضوعات البشرية. ونظرًا لأن الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وغيره من المجالات الجديدة يطرح تحديات أخلاقية جديدة، يمكن لأمريكا أن تستخدم تعاونها مع الصين لتوجيه نهجها نحو ممارسات أكثر مسؤولية إذا شعرت بضرورة ذلك.
يوضح تاريخ التعاون العلمي بين القوى العظمى المتنافسة خلال الحرب الباردة أن هذا النهج يمكن أن يحقق فوائد متبادلة ويسهم في تقدم الإنسانية. فعلى سبيل المثال، أدى البحث المشترك بين العلماء الأمريكيين والسوفيتيين فيما مضى إلى اكتشاف موجات الجاذبية، والقضاء على الجدري، وعلم فيزياء كثافة الطاقة العالية الذي أسفر عن أكثر من 400 منشور وعروض علمية مشتركة. وقد كانت البحوث بين العلماء الأمريكيين والصينيين أكثر فعالية حتى في مجالات مثل التجارب السريرية لعلاج السرطان، ورسم خريطة درب التبانة، وتقنية الكم، وعلم الأحياء، والطب، والفيزياء. وتجلب شراكة الولايات المتحدة والصين قوة لاعداد من المشاريع العلمية العالمية، مما يعد أمرًا ضروريًا إذا ما أردنا أن نواجه تحديات مشتركة مثل تغير المناخ.
بدلاً من تبني نموذج جديد للعزلة العلمية، يجب على أمريكا أن تتذكر أن التعاون في المختبر يعود بالنفع على الجميع، بما في ذلك عليها هي أيضا. ومن الواضح أن التعاون بين هاتين الدولتين ضروري، حيث يساهم في تعزيز الثقة والتفاهم المتبادل بينهما، وهما عنصران حاسمان للحفاظ على السلام العالمي.
المطلوب من أمريكا أن تواصل تعاونها العلمي مع الصين، وأن تجدد اتفاقية العلوم والتكنولوجيا بدون إحداث تغييرات رئيسية. إن الانسحاب من الاتفاقية أو التخفيف منها لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بمصالح العلم الأمريكية، كما سيؤثر أيضًا على علاقاتها مع الصين وسمعتها كقائد في مجال العلوم العالمي.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير