الأنباط -
فايز شبيكات الدعجه
يعلم المتحدث بأسم وزارة الداخلية في غزه ان الدولة الاردنية تمنع التجمع والتظاهر والمسيرات على الحدود مع فلسطين لاسباب امنية مقنعة ويسمح بأقامتها في باقي اصقاع المملكة، ورغم ذلك يظهر اليوم ويحرض للتمرد على ارادة الاردن ويطلب من المواطنين التوجه للتظاهر على الحدود وهو على يقين ان ذلك سيؤدي للاحتكاك برجال الامن واثارة الفوضى... هذا شحن اعلامي مؤسف لن يلتفت اليه اردني شريف.
يرفض الاردنيون المزايدات وكافة اشكال التشكيك التي تجري مجرى العادة في نفوس من قرروا الخروج عن سكك المصلحة الوطنية العليا دون ان نجد ادنى تفسير لتعلقهم بهذا الشذوذ المريب سوى تنفيذهم لمخطط عدائي لطالمااستهدف امن المملكة ولطالما احبطت اجهزتنا الامنية الكثير من المحاولات وقامت بوأدها.
تصريح الناطق الاعلامي تصريح هجومي غير مسؤول وغير بريء ايضا نفذه خارج رسالته الاعلامية في خدمة قضية غزه والعدوان الصهيوني على اهلنا هناك.
على اي حال لن نلفت لما قال، ونحن متمسكون بدعم غزه دعما عقلانيا متزنا له اثره البالغ على ارض الواقع سواء بالموقف الرسمي الفريد والاكثر تأثيرا، او بالاغاثة الانسانية المتواصلة. ناهيك عن المستشفى الميداني الثابت هناك، ورعاية المسيرات والاعتصامات ذ الرزينه البعيدة عن مظاهر التوتر الوهمي والانفعال العابر.
الشعب الاردني اليوم موحد ويلتف حول القيادة السياسية، ولا يساورنا ادنى شك بصحة وسلامة قرارات الحكومة المنظمة لفاعليات التعبير عن الموقف الشعبي المتماسك ضد العدوان على غزه.
الاردنيون يعلمون ايضا ان ثمة من يختبيء بانتظار فرصة احداث الفتنة وضرب امن الاحتجاجات والوقفات السلمية البيضاء ومحاولة اقتحامها لتعكير صفو الامن.
نقول للناطق الاعلامي ان موقف الشعب الاردني لن يتشعب، ولن يتجزأ ابدأ، لذلك دعك عن هذا واحترم قضية غزه قضية الاردنيين الاولى.