الأنباط -
شارك رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام السرحان في فعاليات المؤتمر الاستثنائي الرابع للاتحاد البريدي العالمي، والذي عُقد في مدينة الرياض/ المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 1-5/10/2023 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وبمشاركة واسعة مما يقارب190 دولة، إضافة إلى عدد من وزراء وقادة الاتحاد ورؤساء شركات رائدة في القطاع البريدي.
المؤتمر جاء لبحث تطوير أعمال الخدمات البريدية، وتعزيز دورها التنموي في ترسيخ معايير الاستدامة بمختلف القطاعات الاقتصادية والإنتاجية والخدمية ومناقشة فرص التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في الاتحاد، واستعراض التوجهات والآراء والإستراتيجيات المبتكرة لتوظيف التقنيات المتقدمة والحديثة في تطوير الخدمات والمنتجات البريدية وترسيخ نفعها وفائدتها على القطاعات ذات العلاقة.
من جانب آخر، ركز المؤتمر على موضوعات محورية منها : " تعزيز التكامل والمشاركة من خلال بناء منظومةٍ بريدية تتوحدّ فيها الجهود لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي وتقديم مفهوم المنظومة البريدية الواحدة وقدرتها على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية على نطاق عالمي" .
المهندس السرحان أكد خلال مشاركته في المؤتمر أن الأردن قام بعدد من الإجراءات التي من شأنها الحد من انبعاثات الكربون والغازات الدفيئة من خلال استخدام الطاقة البديلة في عدد من منشآت البريد ، بالإضافة إلى حث شركات البريد بإجراء تحديثات في أسطول النقل الخاص بها بحيث تعمل بالطاقة الكهربائية قدر الإمكان.
من جهة أخرى ، تحفظ المهندس السرحان خلال مشاركته في المؤتمر على قرار رفع مساهمات جميع الدول النامية لصالح المكتب الدولي وذلك لانخفاض نسبة تأثيرها في التلوث البيئي مقارنة بالدول الصناعية، لافتا إلى ضرورة دراسة أن يكون رفع نسبة هذه المساهمات على الدول الصناعية لا على الدول النامية لأن الدول الصناعية تساهم بقدر أكبر في انبعاثات الكربون والغازات الدفيئة على البيئة .
وعلى هامش التقائه بعدد من الشخصيات البارزة لبحث سبل التعاون بين عدة دول أعضاء في الاتحاد، أعرب السرحان عن امتنانه العميق لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة للمؤتمر وحسن التنظيم موضحًا بأن المملكة الأردنية الهاشمية مؤخرًا كانت من ضمن الدول التي رشحت المملكة السعودية لأن تكون منظمة للمؤتمر، وأضاف أن استضافة المملكة العربية السعودية للمؤتمر يدل على ما تتمتع به من مقومات حضارية مكنتها من أن تكون محركًا فاعلًا للأحداث على المستوى الإقليمي والدولي، وأن تتميز بعلاقاتها الخارجية مع الدول على أساس من الاحترام والتعاون المشترك.