ال"بي تك" في الاردن.. عدم وضوح الصورة واختلالات بالقرارات حسين الجغبير يكتب: ليس بالضرورة ان يكون البديل افضل العينات الأولية المخالطة لجدري القرود سلبية وخالية من أي أعراض استقرار البطالة عند 21.4%... الأرقام تشير لبداية تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي "العبدلي" يستعد لاستضافة "صوت بلادي".. رحلة فنية بين الماضي والحاضر المقاطعة الأردنية تعزز الاقتصاد المحلي وتخلق فرص عمل جديدة منتخب السلة تحت 18 عاما يتغلب على الفلبين بـ” مجموعات آسيا”.. والأمير فيصل بن الحسين يهنئ مصر تؤكد ضرورة العمل الجماعي متعدد الأطراف لحماية الأمن والسلم الدوليين الصين: مصرع 11 شخصا نتيجة اصطدام حافلة بحشد من الناس مجلس الأمن يعقد جلسة إحاطة بشأن فلسطين الأربعاء بحث التعاون بين بلدية المزار ومركز زها الثقافي وزير التربية يتفقد عددا من المدارس في الزرقاء 161 ألف طفل تلقوا مطعوم شلل الأطفال في قطاع غزة "جودبي" يكشف عن أحدث منتجاته في معرض سوفكس 2024 الجغبير: النظام يمنح مزايا للقطاعات الانتاجية ويضمن جودة المنتجات الموفرة للطاقة في السوق المحلي الميثاق الوطني يرعى مهرجانًا حاشدا في لواء الكورة ويحظى بدعم لامحدود جولة تفقدية في مركز الخدمات الحكومي بالعقبة قبيل افتتاحه مدانات : مجمع الأعمال قصة نجاح بمسيرة النمو الاقتصادي الخرابشة: نظام الطاقة المتجددة يعزز أمن الطاقة ويشجع على الاستثمار سمارة: التراث العمراني يواجه تحديات التوسع العمراني ونقص التمويل
محليات

الملك في "الأمة" ٠٠ خطاب لفظي وجسدي يحمل معان قتالية نبيلة

الملك في الأمة ٠٠ خطاب لفظي وجسدي يحمل معان قتالية نبيلة
الأنباط -
في خطاب "القدس ٠٠ فلسطين والعروبة".. رسائل متعددة واشارات جادة


الأنباط – خليل النظامي

تضمن خطاب جلالة الملك بـ الأمس خلال إفتتاح الدورة العادية الأخيرة لـ مجلس الأمة التاسع عشر، رسائل عدة، وجهها لـ جهات عدة، من خلال طرحه لـ محاور شفافة وواضحة ومباشرة ليس فيها غموض أو تعويم خطابي، حاملة أسمى المعاني النبيلة المستمدة من الأصول العربية والثوابت الإسلامية مؤطرة بـ لغة جسدية صلبة ونبرة قتالية جسدت صلابته وعناده الشخصي والسياسي إزاء قضايا الدول العربية كافة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

شعبنا يستحق مستقبلا أفضل

 
جاءت أولى الرسائل التي بثها جلالته في خطابة مؤكدة على الإنجازات الكبيرة المتحققة في مسارات التحديث السياسي والإقتصادي والإداري، في إشارة إلى رضاه عن مستوى الإنجازات المتحققة لغاية اليوم، وداعيا الحكومة ومجلس النواب بـ نفس الوقت ؛ البناء على ما سبق والعمل على تعزيز فلسفة ومنهجية عملية التحديث وعدم إعاقتها.

إلى ذلك وحول ما تتضمنه المرحلة المقبلة في مسارات التحديث، فقد أكد سيد البلاد على أن نجاح ما هو آت على الساحة الأردنية في المسار الديمقراطي هو ملك لـ الشباب الأردني الفاعل، لافتا إلى انها مرحلة تستدعي ضخ الدماء والأرواح الجديدة لدعمها، ومنوها على جميع المكونات الاجتماعية والسياسية والنقابية والحزبية تحمل مسؤولياتها الوطنية فعلا لا قولا، متعهدا بـ عدم السماح لأي كان أن يغتال أحلامهم وطموحاتهم.

الإشارات التي تضمنت خطاب الملك، لم تكن مجرد حديث عادي، وإنما كانت إشارات جادة وضامنة لـ نجاح عملية التحديث السياسي والإداري والإقتصادي، ولغة الجسد التي كانت تؤطره وهو يدلي ب خطابه فيها رسائل شديدة وصلبة تجاة كل من يحاول العبث وإعاقة هذه العملية، نظرا لـ إرتباطها إرتباط مباشر بـ مستقبل الشباب ومستقبل الوطن ككل، وهذا إن ل على شيء فـ إنما يدل على أنالمرحلة المقبلة ستشهد الكثير من عمليات الرقابة رفيعة المستوى والمتابعة الشخصية من جلالته لكل ما هو مرتبط بـ نجاح هذه العملية وتحقيق أحلام أبناء الوطن وتعزيز طموحاتهم.

ومما يؤكد ما ذكرناه سلفا، حديث جلالته حول تاريخ الأردن والشعب الأردني العظيم، الذي لم تشهد يوما محطة من محطاته المفصلية فشل بـ الرغم من شح الإمكانيات وقلة الموارد إلاّ أن النجاح كان دوما حليف عزائمهم وجهودهم.

ومن الإشارات الواضحة والمباشرة التي حملها خطاب الملك، ما يتعلق بـ المشككين الحاقدين الذين يطعنون ليل نهار في خاصرة الوطن ومؤسساته لـ تحقيق مصالحهم ومآربهم الشخصية على حساب الشعب الأردني، والذين وصفهم جلالته بـ الحاقدين، ووصف بعضهم الآخر بـ الجهله في إشارة لمن لا يملكون القدرة الذهنية على رؤية الإنجازات الوطنية، مطالبا كافة المكونات الشعبية بـ عدم السماح لهذه الفئات التقليل من عظم تحملكم وصبركم وإنجازاتكم التي صنعتموها.

الأردن عزيزا مهابا بسواعد القوات المسلحة وأجهزتنا الأمنية

ولم ينسى القائد العسكري البطل حاضنتة الحبيبة والتي تحتل مكانة بارزة في يومياته، فقد قدم أجمل صورة لفظية وجسدية وهو يتحدث عن القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية كافة، مشيدا بـ الإنجازات المادية والمعنوية التي حققتها الأجهزة كافة في سبيل حماية الوطن وأبناءه من كل خطر محدق قريب كان أو بعيد، ومؤكدا على حرصة على تقديم كل أشكال الدعم والمساندة لـ هذه المؤسسات التي حمت الوطن بـ المهج والأرواح وأبقته عزيزا مهابا.

ولا يخفى على أحد حجم التضحيات والإنجازات التي حققتها قواتنا المسلحة والمخابرات العامة في حربها عبر الحدود مع تجار ومهربي المخدرات وبعض الميليشات الإرهابية التي تستهدف الأردن وشعبها، الأمر الذي يفرض علينا جميعا وبـ الفطرة أن نعزز هذه الأجهزة وأبناءها ونعدمهم بكل أشكال الدعم خلف دعم سيد البلاد لهم.

الملك : ستبقى بوصلتنا فلسطين، وتاجها القدس الشريف

وحول التطورات الجارية على ملف القضية الفلسطينية، أكد جلالته أن الأردن مكانة في خندق العروبة ولن يكون في مكان غير ذلك، مؤكدا أن الأردن لن يتخلى عن فلسطين بـ القول :"ستبقى بوصلتنا فلسطين، وتاجها القدس الشريف، ولن نحيد عن الدفاع عن مصالحها وقضيتها العادلة، حتى يستعيد الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه كاملة، لتنعم منطقتنا وشعوبنا كلها بالسلام الذي هو حق وضرورة لنا جميعا".

وأكد ؛ "إن ما تشهده الأراضي الفلسطينية حاليا من تصعيد خطير وأعمال عنف وعدوان ما هي إلا دليل يؤكد مجدداً أن منطقتنا لن تنعم بالأمن والاستقرار دون تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ليحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

جلالة الملك كان قد حذر وهو يعتلي منصة الأمم المتحدة في نيورك من تصاعد وإستمرار الصراع الفلسطيني كونه الوصي الشرعي والوحيد على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وكشف لـ العالم أجمع غطرسة الكيان المحتل وإنتهاكه لـ حقوق الشعب الفلسطيني، مطالبا دول العالم إدراك عمق وشدة المسؤولية الملقة على عاتقهم في سبيل إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية.

وهذا تأكيد على الماكنة السياسية الأردنية الخارجية بـ قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لن تهدأ ولن تكل وستبقى مستمرة في العمل وبذل أوسع وأكبر الجهود لـ تحقيق الهدف الأساسي المؤطر بـ الإنسانية والشرعية الدولية، والمتضمن تحقيق السلام لـ الجميع على أساس حل الدولتين.

وهكذا سيبقى الأردن صنديدا ثابتا ؛ أهدافه راسخة وواضحة لـ الجميع بهدف الدفاع وإستعادة الحق لـ لشعب الفلسطيني، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بـ الوصاية الهاشمية الباقية الحافظة لـ هوية مقدساتنا من كل السلوكيات التي تحاول المساس وتجاوز الدور الأردني الكبير والمشرف نظاما وشعبا.

وكما قال سيد البلاد : لا أمن ولا سلام ولا استقرار من دون السلام العادل والشامل الذي يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد".
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير