العينات الأولية المخالطة لجدري القرود سلبية وخالية من أي أعراض البنك العربي يطلق حملة خاصة بالبطاقات الائتمانية لتعزيز المحافظة على البيئة خسارة كبيرة في مؤشرات الأسهم الأميركية ال"بي تك" في الاردن.. عدم وضوح الصورة واختلالات بالقرارات حسين الجغبير يكتب: ليس بالضرورة ان يكون البديل افضل استقرار البطالة عند 21.4%... الأرقام تشير لبداية تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي "العبدلي" يستعد لاستضافة "صوت بلادي".. رحلة فنية بين الماضي والحاضر المقاطعة الأردنية تعزز الاقتصاد المحلي وتخلق فرص عمل جديدة منتخب السلة تحت 18 عاما يتغلب على الفلبين بـ” مجموعات آسيا”.. والأمير فيصل بن الحسين يهنئ مصر تؤكد ضرورة العمل الجماعي متعدد الأطراف لحماية الأمن والسلم الدوليين الصين: مصرع 11 شخصا نتيجة اصطدام حافلة بحشد من الناس مجلس الأمن يعقد جلسة إحاطة بشأن فلسطين الأربعاء بحث التعاون بين بلدية المزار ومركز زها الثقافي وزير التربية يتفقد عددا من المدارس في الزرقاء 161 ألف طفل تلقوا مطعوم شلل الأطفال في قطاع غزة "جودبي" يكشف عن أحدث منتجاته في معرض سوفكس 2024 الجغبير: النظام يمنح مزايا للقطاعات الانتاجية ويضمن جودة المنتجات الموفرة للطاقة في السوق المحلي الميثاق الوطني يرعى مهرجانًا حاشدا في لواء الكورة ويحظى بدعم لامحدود جولة تفقدية في مركز الخدمات الحكومي بالعقبة قبيل افتتاحه مدانات : مجمع الأعمال قصة نجاح بمسيرة النمو الاقتصادي
محليات

الشباب روح العمل الحزبي

الشباب روح العمل الحزبي
الأنباط -
الشباب روح العمل الحزبي


من يتابع المشهد الحزبي هذه الأيام يلاحظ أن هناك إعادة تدوير للنخب السياسية من وزراء ومسؤولين سابقين كانوا في مواقع المسؤولية، فوجدوا في مشروع تحديث المنظومة السياسية فرصة للعودة إلى الواجهة عبر الأحزاب، ومن حسن تدبيرهم وخبرتهم في العمل السياسي نراهم اليوم في مواقع القيادات الحزبية، وهذا لا يطعن بمصداقية المشروع الحزبي إطلاقا.

ما استوقفني في هذا وأنا اتابع صولات وجولات عدد لا بأس به من هذه القيادات، غياب الشباب وهذا قد يكون عزوف منهم لأسباب كثيرة أولها عدم الثقة بنجاعة العمل الحزبي نتيجة تراكمات من فقدان الأمل والتهميش، والمتسبب الرئيس سياسات الحكومات المتعاقبة، وفي هذا لا لوم عليهم.

من منا من لم يشاهد الشباب وهم يحتجون ويتظاهرون ويعتصمون رفضا لواقع قالوا إنه ظلمهم وأحيانا تجاهلهم واستقوى عليهم في آخَر، باتوا أياما وليالٍ في خيامٍ نصبوها متمسكين بحقٍ كحقهم بالعمل، وساروا في الشوارع لإيصال صوتهم لأصحاب القرار بعد أن فقدوا الثقة بمجلس النواب الذي من المفترض أنه صوتُهم.

الشباب الأردني واعٍ للواقع الذي نعيش، ويعرف جيدا السياسة والاقتصاد والأدب والطب وعلوم الأرض والفضاء وغيرها، شبابنا له بصمات بماء الذهب، ونراه في كل أصقاع العالم يحقق الإنجازات والابتكارات والنجاحات، بالمختصر يبيض الوجه.

وهذا يدفعنا للقول أن الأحزاب مقصرة بحق استقطاب الشباب، أو مستسلمة للانطباع العام من عزوفهم عن العمل الحزبي، إلا بالحد اليسير لتحقيق شروط ترخيصها من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب، وفي هذا ضعف نظر للمشهد السياسي الأردني، وتسطيح لمشروع التحديث السياسي، وخاصة أن الموعد الدستوري لإجراء الانتخابات النيابية هو العام القادم، ولا تملك الأحزاب فسحة من الوقت للاشتباك الإيجابي مع الشباب واستقطابهم.

المطلوب اليوم لنجاح المشروع الوطني الذي قدمه جلالة الملك وتعهد بحمايته، أن تقدم الأحزاب نفسها للشباب في الشارع والمدرسة والجامعة، تشاركهم همومهم وتحدياتهم ومطالبهم، ليشعروا أنهم جزء أساسي  في تحديد الأولويات والخطط والبرامج الحزبية، وهذا لا يكون شكليا للاستخدام الإعلامي والتقاط الصور، بل يكون عن قناعة راسخة وحجم المسؤولية الملقاة على عاتق الأحزاب، وبغير ذلك كأننا ما غزينا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير