البكاء.. فوائد جمّة للنفس والجسد الاستحمام الصباحي أم المسائي.. أيهما الأفضل؟ كل ما تود معرفته عن أسباب الشقيقة ماذا يحدث لجسمك عند تناول التين يوميا؟ الارصاد : طقس حار نسبيا غدا مع انخفاض طفيف على الحرارة الاربعاء. ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية الأردن يشارك بفعاليات نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي حسين الجغبير يكتب:نسب تصويت عمان.. العاصمة الغائبة "عمان الغربية" النسبة الاقل مشاركة بالانتخابات البرلمانية!!! لماذا؟؟؟ الحركة الشرائية.. نشاط ظاهري وأزمة كامنة اربد.. محال تجارية وبسطات متحركة تعتدي على الأرصفة الحنيطي يستقبل عدداً من السفراء المعتمدين لدى المملكة الأردن يدين قرار الكنيست الإسرائيلي بتصنيف الأونروا منظمة إرهابية الإحصاءات: إعلان نتائج نشاط الاقتصاد غير الرسمي في الربع الأول 2025 أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا تصدر تقرير أنشطة المسؤولية المجتمعية لعام 2023 "بذور التغيير" الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي
مقالات مختارة

حمـــادة فـراعنة يكتب نحزن لسوريا وعليها

{clean_title}
الأنباط -

سوريا كانت قوية متماسكة عنيدة في مواجهة المستعمرة وأذيالها وأدواتها وأسيادها، بوعي ويقظة وسلاسة في نفس الوقت.

شعبها بالإجمال كان شبعان، تتوفر له حاجاته من الأكل والشرب والفاكهة والمتطلبات الأساسية، والكرامة، الدراسة كانت للطلبة متوفرة سواء في مرحلة المدرسة أو الجامعة بيسر وفرص متاحة.

تآمروا عليها، دمروها وعاثوا بها خراباً وتمزيقاً، بما لا يقارن مع كل المعارك التي عاشتها أو عانت منها، شعبها تشرد بالملايين ما بين البلدان المجاورة أو إلى الأماكن البعيدة، ولكن نظامها صمد بفعل: 1- تماسك مؤسساته العسكرية والأمنية والمدنية، 2- وبدعم إيراني روسي شكلا لها روافع تمكنت من خلالها الصمود على الأغلب، وقطعت شوطاً غير قليل على طريق هزيمة مجمل خطط المؤامرة التي استهدفتها.

لم يكن لديها ديمقراطية وتعددية، هذا صحيح، وهذا ليس السبب في التآمر عليها، ولكنهم استعملوه حجة وذريعة، ووظفوه لتفجيرها من الداخل، وكأن فصائل الإسلام السياسي التي قادت «الثورة» وسعت إلى «التغيير» تؤمن بالديمقراطية والتعددية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع.

ما حصل في سوريا هو نتاج «الفوضى الخلاقة» التي برمجتها الولايات المتحدة وسعت من خلالها وأدواتها لإنهاء الأنظمة العربية التي استنفدت أغراضها، وولدت مفردات وسلوك: التطرف والإرهاب والعداء للغرب.

أسامة بن لادن من الجزيرة العربية، وأيمن الظواهري من مصر، والخلايلة قائد الثورة في العراق من الأردن، وهكذا نجد أن بعض أصدقاء الولايات المتحدة أنجبوا من هم ضدها، وأن التنظيمات السياسية الإسلامية التي تم توظيفها طوال الحرب الباردة ضد الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي، انقلبوا ضد الولايات المتحدة.

النظام في سوريا يحتاج للحكمة وسعة الصدر لمواجهة خصومه بالداخل، وأعدائه من الخارج، حيث لم يعد نظام الشخص الواحد، والعائلة الواحدة، والطائفة المنفردة، والحزب القائد، قادر على البقاء والمواصلة.

تجربة الحرب الباردة ونتائجها في هزيمة الاتحاد السوفيتي والبلدان الاشتراكية دلالة قوية.

وسقوط أنظمة صدام حسين وحسني مبارك ومعمر القذافي وعلي عبدالله صالح، نماذج صارخة للاستدلال.

صمود سوريا في مواجهة هذه الاحتجاجات يجب أن يعطيها الثقة والدافع للإقدام على خطوات توسيع القاعدة الاجتماعية المهنية الطبقية السياسية للنظام وليس تقليصه على شريحة أو شرائح محدودة.

نخلص لذلك من باب الأخوة والصداقة لسوريا وشعبها ونظامها لعلها تخرج مما تعانيه من انقسام وتمزق وشرذمة لا تستحقها، وشعبها فعلاً وحقاً يستحق الأفضل، كما نتمناه لها كأردنيين وعرب ومسلمين ومسيحيين وشركس وأكراد، والكرة والمبادرة بيد صاحب القرار فهل يفعلها؟.