البث المباشر
النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين"

حمـــادة فـراعنة يكتب نحزن لسوريا وعليها

 حمـــادة فـراعنة يكتب نحزن لسوريا وعليها
الأنباط -

سوريا كانت قوية متماسكة عنيدة في مواجهة المستعمرة وأذيالها وأدواتها وأسيادها، بوعي ويقظة وسلاسة في نفس الوقت.

شعبها بالإجمال كان شبعان، تتوفر له حاجاته من الأكل والشرب والفاكهة والمتطلبات الأساسية، والكرامة، الدراسة كانت للطلبة متوفرة سواء في مرحلة المدرسة أو الجامعة بيسر وفرص متاحة.

تآمروا عليها، دمروها وعاثوا بها خراباً وتمزيقاً، بما لا يقارن مع كل المعارك التي عاشتها أو عانت منها، شعبها تشرد بالملايين ما بين البلدان المجاورة أو إلى الأماكن البعيدة، ولكن نظامها صمد بفعل: 1- تماسك مؤسساته العسكرية والأمنية والمدنية، 2- وبدعم إيراني روسي شكلا لها روافع تمكنت من خلالها الصمود على الأغلب، وقطعت شوطاً غير قليل على طريق هزيمة مجمل خطط المؤامرة التي استهدفتها.

لم يكن لديها ديمقراطية وتعددية، هذا صحيح، وهذا ليس السبب في التآمر عليها، ولكنهم استعملوه حجة وذريعة، ووظفوه لتفجيرها من الداخل، وكأن فصائل الإسلام السياسي التي قادت «الثورة» وسعت إلى «التغيير» تؤمن بالديمقراطية والتعددية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع.

ما حصل في سوريا هو نتاج «الفوضى الخلاقة» التي برمجتها الولايات المتحدة وسعت من خلالها وأدواتها لإنهاء الأنظمة العربية التي استنفدت أغراضها، وولدت مفردات وسلوك: التطرف والإرهاب والعداء للغرب.

أسامة بن لادن من الجزيرة العربية، وأيمن الظواهري من مصر، والخلايلة قائد الثورة في العراق من الأردن، وهكذا نجد أن بعض أصدقاء الولايات المتحدة أنجبوا من هم ضدها، وأن التنظيمات السياسية الإسلامية التي تم توظيفها طوال الحرب الباردة ضد الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي، انقلبوا ضد الولايات المتحدة.

النظام في سوريا يحتاج للحكمة وسعة الصدر لمواجهة خصومه بالداخل، وأعدائه من الخارج، حيث لم يعد نظام الشخص الواحد، والعائلة الواحدة، والطائفة المنفردة، والحزب القائد، قادر على البقاء والمواصلة.

تجربة الحرب الباردة ونتائجها في هزيمة الاتحاد السوفيتي والبلدان الاشتراكية دلالة قوية.

وسقوط أنظمة صدام حسين وحسني مبارك ومعمر القذافي وعلي عبدالله صالح، نماذج صارخة للاستدلال.

صمود سوريا في مواجهة هذه الاحتجاجات يجب أن يعطيها الثقة والدافع للإقدام على خطوات توسيع القاعدة الاجتماعية المهنية الطبقية السياسية للنظام وليس تقليصه على شريحة أو شرائح محدودة.

نخلص لذلك من باب الأخوة والصداقة لسوريا وشعبها ونظامها لعلها تخرج مما تعانيه من انقسام وتمزق وشرذمة لا تستحقها، وشعبها فعلاً وحقاً يستحق الأفضل، كما نتمناه لها كأردنيين وعرب ومسلمين ومسيحيين وشركس وأكراد، والكرة والمبادرة بيد صاحب القرار فهل يفعلها؟.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير