الأنباط -
مطلوب منك...
عبارة تأخذ منحي خطير في حياتنا اليومية ، فهي من جهة تعكس طبيعة نفسية خطيرة ، تنظر للآخر تراقبه وتقيمه وتضع موازينها الخاصة في الحكم عليه .
ولكنها للأسف لا تقوم بربع هذا الواجب في التعامل مع القضايا الشخصية ، والتقييم الذاتي فهو لا يحاسب نفسه نهائيا على اي أمر، وأنجازه يقترب من الصفر في كثير من نواحي حياته ، ولا يحاسب نفسه على اي أمر في حياته ، وهذا ما يفعله إن كان موظفا فتجده لا يحترم الدوام أو المراجع أو العمل في الأغلب إلا من رحم الله ، ونتكلم هنا عن فئة محددة ولا نعمم .
من يخلق القدوات في المجتمع، ويؤسفني أن هذا يحتاج إلى مراجعة شاملة ، الكلمات تذهب مع الريح ، أما الافعال فتبقى كنحت في الصخر ، كم مرة قلت لابنك لا تدخن لا تغش ولا تكذب ، وماذا كانت النتيجة ، كم مرة ذكرت له أن التواصل وزيارة الارحام ضرورة ، وماذا نفعل في الحقيقة، الأفعال هي الأمر الذي سيقوم به هو لاحقا ، ربما يجب أن نقلل القول ونزيد في الأفعال.
لا تطلق العيارات النارية، وتجد بعض رجال الأمن ورجال العلم ورجال السياسة يطلقون الاعيرة النارية ، ما سيبقى هو في الحقيقة ما نقوم به لا ما نقوله.
نحن نطالب بنبذ الواسطة وتحقيق العدالة ونسعي للشفافية ومحاربة التدخين وعدم السرعة في القيادة ، والالتزام بقواعد السير وعدم إطلاق الاعيرة النارية وعدم الغش والكذب وإحترام الآخر ووووو .
الاقوال تذهب مع الريح وافعالنا التي نقوم بها هي التي نراها يوميا في الشارع والبقالة والمدرسة ومكان العمل .
لذلك هل نعتب على تصرفات هذا الجيل ، أم العتب علينا نحن ، فهل نحن قدوة .
إبراهيم أبو حويله...