"الخيرية الهاشمية" والهلال الأحمر القطري يوقعان اتفاقيات بقيمة 5 ملايين دولار لنفيذ مشاريع إنسانية للنازحين في القطاع صندوق الحسين للإبداع والتفوق الراعي البلاتيني لجائزة الحسين لأبحاث السرطان لعام 2024 في مهرجان جماهيري .. الميثاق الوطني يدعو جماهير الجنوب لإنتخابه الأردن يشارك بوفد تترأسه الزعبي في اجتماعات كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي افتتاح "مختبر المركز الأردني للمعينات السمعية" في عمان الأهلية عطلة رسميَّة بمناسبة ذكرى المولد النَّبوي الشَّريف في 16 أيلول 943 مليون دينار صادرات تجارة عمان في 8 أشهر سلامي نسعى لاجتياز الكويت ونعول على الجماهير "مبادرة نون للكتاب" تتأمل "فاطمة حتى التعب" للقاص هاني الهندي وزارة الصحة تطلق حملة للتوعية بأهمية التغذية التكميلية للأطفال "العبدلي" يستعد لاستضافة "صوت بلادي".. رحلة فنية بين الماضي والحاضر صندوق الحسين للإبداع والتفوق الراعي البلاتيني لجائزة الحسين لأبحاث السرطان التوثيق الملكي يعرض وثيقة بذكرى تولي الملك طلال سلطاته الدستورية الأردن يشارك في الاجتماع الثاني لمناقشة إنشاء سوق كهرباء عربية مشتركة 839 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد اليوم المنتخب الوطني يلتقي نظيره الكويتي غدا إصابة شخصين بقصف وغارات إسرائيلية على جنوب لبنان 5 شهداء جراء قصف الاحتلال في غزة الحنيفات :- موسم الزيتون لهذا العام مبشر وانطلاق الموسم ب15 تشرين اول القادم انطلاق فعاليات الدورة الـ13 للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة
محليات

تغيير مسمى "العناية المركزية" قرار سري بدون تشاور مع المختصين

تغيير مسمى العناية المركزية قرار سري بدون تشاور مع المختصين
الأنباط -
د. الفاخوري: نقص أعداد أخصائي التخدير كارثة

أطباء يستنكرون القرار متسائلين: هل الطب الأردني "يحارب نفسه"

الأنباط – زينة البربور

يبدو أن القطاع الطبي بات يحارب نفسه بعد اتخاذه قرارات مفاجئة وسرية تفتقد الاجماع والتشاور الحقيقي من أصحاب الشأن وتضعف من أهمية السياحة العلاجية في الاردن كالقرار الأخير الذي أصدره المجلس الطبي الأردني بإلغاء تسميه اختصاص التخدير والعناية المركزة الى اختصاص التخدير والإنعاش، حيث وصفه الأطباء بأنه قرار مجحف وكارثي يشوه سمعة الطبيب الأردني وينتقص من قيمته بين الدول المجاورة.
في السياق ذاته أكدت عضو مجلس نقابة الأطباء الدكتورة مها الفاخوري في تصريح لـ " الأنباط " ان هذا القرار اخذ على عجاله دون التشاور مع اصحاب الاختصاص، مبينة أنه لو اخذ القرار بحسن نية بالتأكيد سيشوبه ثغرات قانونيه تتسبب في ارباك العمل لأن معظم وحدات العناية الحثيثة في المملكة تتم تغطيتها من قبل أخصائيين ومقيمي التخدير والعناية المركزة، لافتة ان هذا القرار سيتركهم دون غطاء قانوني خاصة ان المواطن لا يعلم ان ٢٠٪؜ من منهجهم العلمي هو في العناية المركزة في كافة الاختصاصات وان عملهم ومسماهم لا يتعارض ابداً مع تطوير اختصاص فرعي للعناية الحثيثة للكبار في كافة التخصصات كما في معظم دول العالم.
وأضافت أنه لا يقتصر التخصص الفرعي بالعناية الحثيثة على تخصص بعينه حيث يوجد عنايه حثيثة باطني وكلى وقلب وصدريه وجراحه وتخدير واعصاب مؤكدة أن كل هذا لا يلغي دور طبيب التخدير في العناية المركزة والذي سيدعمه وجود تخصصات فرعيه عنايه حثيثة ليتم العمل بروح الفريق لما فيه التقدم واثراء العمل الجماعي والارتقاء في الخدمة المقدمة لمرضى الحالات الحرجة.
وذكرت أنه ما اوحى به القرار بصيغته الحالية وما استفز اطباء التخدير انه قد تم احتكاره حتى التخصص الفرعي بالعناية الحثيثة على مجموعه من الاطباء يروون انهم هم اصحاب الحق فقط وهم في الغالبية من اطباء القطاع الخاص ولا يوجد منهم اعداد كافيه حتى لتغطية وحدات العناية الحثيثة في المملكة
وتساءلت فاخوري مستغربة عن السرعة والسرية التامة في اتخاذ القرار الذي صدر في بداية شهر اب ووصل كتابه لجمعية اختصاصي التخدير والعناية المركزة بتاريخ 23/8/2023 دون التشاور معهم، مبينة أن القرار اربك العمل وتسبب في موجة غضب لدى مقيمي التخدير والعناية المركزة وشغل تفكير الكثير منهم بالاستنكاف والانسحاب من التخصص
وأكدت أن القطاع الطبي يعاني من شح جديد في اعداد أخصائيين التخدير واستنكاف المقيمين وعدم اقبال الاطباء الجدد على التخصص لافتة أنه سيناريو محتمل سيجعل وضع هذا التخصص كارثي من حيث نقص الاعداد خصوصاً في القطاع العام
وختمت حديثها ان اطباء التخدير يتطلعون الى تطبيق نهج الإرادة السياسية لسيد البلاد في تقديم خدمه مميزه للمرضى إلا أن هذا القرار لا يقارب في شيء التوجهات العليا لجلالة الملك.

من جانبه أكد أحد أطباء التخدير أن هذا القرار سيولد كارثة حقيقية لأطباء التخدير في الدرجة الأولى والعزوف عن هذا التخصص بالوقت الذي كان يعاني هذا التخصص من الندرة، مبينا أنه من المؤسف بعد الفترة الطويلة لخدمة أطباء التخدير في العناية المركزة منذ عام 2012 وقيامهم بواجباتهم بالتصدي لجائحة كورونا على مدى السنتين الماضتين فجأة يتم سحب المسمى العلمي منهم من دون سابق إنذار او تشاور يجمع اللجنة الطبية العليا للمجلس الطبي بنقابة التخدير او المسؤولين عن البورد الأردني بالتخدير.
وأضاف أنه سيسبب انقسام في صفوف أطباء التخدير بمدى تقديم الخدمة للمرضى في العناية المركزة ام عدمها، لان عدد الأطباء المؤهلين لخدمة العناية المركزة حسب التخصص الجديد الذي أصدره المجلس الطبي الأردني يحتاج ل10 سنوات حتى يتمكن من تغطية اقسام العناية المركزة في الأردن وفقا للنظام الأمريكي.
وأوضح أنه بمجرد سحب مسمى العناية المركزة من أطباء التخدير في الأردن لن يتناسب المسمى العلمي لأطباء التخدير والعناية المركزة مع الدول المحيطة كالسعودية والامارات والكويت والخليج عامة وهذا بدوره سيقلل من أهمية المسمى العلمي لأطباء التخدير الذي سيؤدي الى رفض الدول الأخرى اختبار أطباء تخدير وعناية مركزة من الأردن او تقبلهم بكلفة أقل أو قد يلغى الاعتراف بهذا المسمى.
وأشار إلى أن اعتراض الأطباء ليس على مسمى العناية المركزة انما على المسؤول عن اتخاذ القرار والأسباب التي دفعته لاتخاذه فجأة خلال 10 أيام دون مراجعة أي فرع من فروع التخصص متمثلة بنقابة التخدير والعناية المركزة واللجنة العلمية للبورد الأردني في التخدير ورئيس دائرة التخدير.
ووصف هذا القرار بأسرع انجاز يحتاج دخوله لموسوعة جينس خاصة انه تم شطب اسم العناية المركزة من ديوان الخدمة المدنية والمجلس الطبي ووزارة الصحة وكشف الراتب قبل صدور قرار يعمم على كافة الأطباء مع العلم ان القرار عاد الى المجلس الطبي العالي لإعادة دراسته ورغم ذلك تم العبث بالمسميات الطبية لافتا أن المشكلة الحقيقية تكمن في المجلس الطبي والعبث بكرامة المسميات الطبية دون سابق انذار.

في السياق ذاته وصف طبيب تخدير آخر القرار بالمجحف عازيا ذلك أنه من الصعب فصل صلب الاختصاص العلمي عن المسمى، وأكد أنه قرار سيعود بالمضر على الطبيب والوطن والمريض بشكل اساسي لان الأطباء الأردنيين مطلوبين في تخصصات التخدير والعناية المركزة خاصة في دول الخليج التي تعد عملة صعبة.
واكد أن هناك انتقاص من قيمة الاختصاص وقيمته العلمية مقارنة بالدول العربية المجاورة التي ترفع قيمة الشهادة العلمية علما ان الشهادة الطبية الأردنية تعد الأقوى علميا وعمليا ومهنيا بالمقارنة مع بعض الدول إضافة الى ان الطبيب الأردني يقوم بتثبيت مكانته العلمية والعملية في البلدان الخارجية.
وأشار إلى تراجع المنافسة على الطبيب الأردني في الخارج بسبب المسميات الشخصية للأطباء وقرارت المجلس الطبي المجحفة لافتا أن الجميع يعترف بهذا الواقع الملموس، مضيفا ان المواطن سيخسر هذه الرعاية الحثيثة والمركزة في ظل وجود نقص حقيقي في عدد الأطباء الباطنية والصدرية والعناية المركزية على اختلاف اختصاصاتهم الفرعية واصفا ذلك بحجة تختبئ وراءها الوزارة والجهات المعنية لتعويض النقص.
وذكر أن الطب الأردني يحارب نفسه بمثل هذه القرارات لأنها ستنعكس سلبا على السياحة العلاجية متسائلا عن المرجعية الطبية التخديرية النقاشية في اتخاذ هذا القرار.
وأوضح أن هناك لغط كبير في الفرق ما بين العناية الحثيثة والعناية المركزة لان الحثيثة تعنى بأمراض الباطني لكن العناية المركزة تعد اكبر واشمل واعم من اسم العناية الحثيثة لأنها تعنى بأمراض الباطني بشتى أنواعها واختصاصاتها وشتى تنوعات أمراضها وتعنى بعناية العناية المركزة للجراحة بشتى اختصاصاتها الجراحية المتخصصة مبينا أنه في المحصلة سيكون طبيب التخدير والعناية المركزة هو المتابع لاي مريض ما بعد العملية في العناية المركزة.
وأكد رئيس جمعية اختصاصي التخدير والعناية الحثيثة د. عبدالكريم العويدي العبادي في تصريحات صحفية أن اختصاص الجمعية ما يزال قائما كما هو، وسندافع عنه بقوة، ونؤكد على زملائنا البقاء على هذا الاختصاص، وأن تغيير المسمى لا يحمل أي أصل قانوني ولم تجر استشارة أي طرف في هذا الاختصاص”.
وشدد العبادي على أن الجمعية مستمرة بالالتزام "بمهنيتنا وسلميتنا، ولا نرغب بخروج الأمور عن السيطرة”، مبينا أن سحب "العناية المركزة” من الاختصاص سيؤدي لحرمان الأطباء من: البورد العربي، الدبلوما الأوروبية، الدبلوما الأوروبية للعناية الحثيثة، لأن جميع هذه الشهادات اعتمدت على أساس التخدير والعناية المركزة ومضمونها الدراسي، معتبرا أن القرار جاء بشكل غير مدروس وغير واقعي، ولا يرتكز على أسس سليمة
يذكر أن المجلس الطبي الأردني قرر في جلسته الخامسة المنعقدة في مستهل الشهر الماضي، الموافقة على تنسيب رئيس لجنة الدراسات العليا للطب البشري، بتعديل تسمية اختصاص التخدير والعناية المركزة، ليصبح اختصاص التخدير والإنعاش وهذا ما اثار حملة غضب واستياء طبي واسع.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير