"الخيرية الهاشمية" والهلال الأحمر القطري يوقعان اتفاقيات بقيمة 5 ملايين دولار لنفيذ مشاريع إنسانية للنازحين في القطاع صندوق الحسين للإبداع والتفوق الراعي البلاتيني لجائزة الحسين لأبحاث السرطان لعام 2024 في مهرجان جماهيري .. الميثاق الوطني يدعو جماهير الجنوب لإنتخابه الأردن يشارك بوفد تترأسه الزعبي في اجتماعات كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي افتتاح "مختبر المركز الأردني للمعينات السمعية" في عمان الأهلية عطلة رسميَّة بمناسبة ذكرى المولد النَّبوي الشَّريف في 16 أيلول 943 مليون دينار صادرات تجارة عمان في 8 أشهر سلامي نسعى لاجتياز الكويت ونعول على الجماهير "مبادرة نون للكتاب" تتأمل "فاطمة حتى التعب" للقاص هاني الهندي وزارة الصحة تطلق حملة للتوعية بأهمية التغذية التكميلية للأطفال "العبدلي" يستعد لاستضافة "صوت بلادي".. رحلة فنية بين الماضي والحاضر صندوق الحسين للإبداع والتفوق الراعي البلاتيني لجائزة الحسين لأبحاث السرطان التوثيق الملكي يعرض وثيقة بذكرى تولي الملك طلال سلطاته الدستورية الأردن يشارك في الاجتماع الثاني لمناقشة إنشاء سوق كهرباء عربية مشتركة 839 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد اليوم المنتخب الوطني يلتقي نظيره الكويتي غدا إصابة شخصين بقصف وغارات إسرائيلية على جنوب لبنان 5 شهداء جراء قصف الاحتلال في غزة الحنيفات :- موسم الزيتون لهذا العام مبشر وانطلاق الموسم ب15 تشرين اول القادم انطلاق فعاليات الدورة الـ13 للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة
محليات

مصدر رسمي لـ "الأنباط": "تهريب المتفجرات بـ المسيرات محاولة لـ العبث بأمن الأردن وسنرد"

مصدر رسمي لـ الأنباط تهريب المتفجرات بـ المسيرات محاولة لـ العبث بأمن الأردن وسنرد
الأنباط -
المعايطة: بعض عمليات التهريب أساسها غضب ايراني لفشلها باختراق الأردن

أبو طير : تنفيذ عمليات عسكرية جديدة وارد خصوصا مع عدم تجاوب دمشق لطلبات الاردن

المومني : من يحاول المساس بـ الأردن لن يجد سوى قوة الشرار والنار

القضاة يشدد على عدم إستغلال ما يجري عبر الحدود لتصفية حسابات مع الحكومة

الأنباط – خليل النظامي

في عملية هي الرابعة خلال أقل من شهر، أعلنت القوات المسلحة الأردنية مؤخرا، أنها أسقطت طائرة مسيّرة قادمة من الأراضي السورية عبر الحدود الأردنية.
وكان مصدر عسكري قد صرح لـ وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن "قوات حرس الحدود، وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة من دون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية".
وأضاف أن فريقا من سلاح الهندسة الملكي واجَه الطائرة المسيرة التي تحمل مواد متفجرة من نوع "تي إن تي".
وتابع "القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأي مساع يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".
"تهريب متفجرات بـ مسيرات محاولة لـ العبث بأمن الأردن"
في حين أكد مصدر رسمي لـ "الأنباط"، ان الأردن يعاني منذ 12 عام من المخاطر التي تمارس من قبل الجانب الحدودي السوري بـ أشكالها المتنوعة والمتعددة، مشيرا إلى أنه وفي السنوات الاخيرة زادت هذه المخاطر بـ ظهور ما يعرف بـ "حرب المخدرات" التي وصفها بـ أسوأ أنواع الحروب والتي تتصدى فيها قواتنا المسلحة وجنودنا البواسل لـ عمليات تصنيع وتهريب المخدرات عبر الحدود، المشهد الذي وصفه بـ "حرب الاردن على أوكار المخدرات".
وتابع، أن الجديد في هذه الحرب يتمثل بـ استخدام الدرون المسيرة في عمليات التهريب، والخطورة تتمثل بـ ان هذه المسيرات باتت تحمل مواد متفجرة "TNT"، الأمر الذي يطرح تساؤلات جديدة في المشهد حول من يمتلك هذه المسيرات، ومن له مصلحة بـ تهريب المواد المتفجرة لـ الأردن، في إشارة تؤكد أن هذا المستجد يعتبر محاولة لـ المساس المباشر بـ الأمن الاستراتيجي لـ الأردن أو بـ أمن دولة مجاورة لـ الأردن بـ اعتبارها معبر يربط العديد من الدول.
وأضاف، أن استخدام المسيرات وحملها لـ المتفجرات، أمر مقصود ويؤكد أن هناك سوء نيه وسوء جوار، مؤكدا في الوقت نفسه على قدرة وكفاءة وقوة القوات المسلحة الأردنية لـ التصدي لكل هذه الممارسات غير الشرعية.
وختم قوله بـ " من الواضح أن المشهد في تصاعد ولا بد من مواجهته بـ كل الطرق سواء كانت مواجهة عسكرية مسلحة عبر الحدود، أو بـ التواصل مع الطرف الأخر".
وكان وزير الخارجية أيمن الصفدي قد صرح سابقا في دمشق أن الأردن لن تتردد في اتخاذ إجراءات ضد أي تهديد لأمنها القومي، وحث دمشق على التصرف بقوة أكبر.
المعايطة : 6 مليار دولار سنويا عوائد المخدرات
ومن على الضفة السياسية أكد وزير الاعلام السابق سميح المعايطة أن حرب المخدرات القادمة من سوريا تستهدف دولا كثيرة، ومحاولات التهريب دائمة عبر الحدود البحرية والبرية لـ سوريا خاصة حبوب "الكبتاجون" التي لا تحتاج الى كلف عالية لـ الإنتاج أو مصانع معقدة.
وتابع في حديث له مع "الأنباط"، أن هذه التجارة اصبحت اقتصادا يعود على مؤسسات الدولة السورية والميليشيات الإيرانية في سوريا ولبنان وعلى المهربين بمبالغ تتجاوز الـ 6 مليار دولار سنويا.
وأوضح أن الاردن له خصوصية لان محاولات التهريب ذات طابع سياسي وامني تقوم به ميليشيات طائفية بالتعاون مع جهات رسمية سورية جزء من أهدافها التهريب التجاري للأردن وعبر الاردن للخليج، كاشفا أن الجزء الاخر عمليات استنزاف أمنية تعبر عن غضب ايران وميليشياتها بسبب فشلها عبر عشرات السنين باختراق الساحة الاردنية وتكوين اتباع .
وأضاف، أن الاردن يعمل عبر المسار السياسي الممثل بالتحرك العربي والاتصالات المباشرة أمنيا وعسكريا مع سوريا وايضا عبر الدور الكبير للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية المختلفة في التصدي لكل محاولات التهريب واختراق الساحة الاردنية وايضا هنالك تنسيق مع دول كبرى واقليمية لإيجاد حالة ردع لهذا الخطر الذي يهدد المنطقة ودول عديدة في العالم.
وأشار في حديثه حول تجاوب الدول الكبرى مع الأردن بما يتعرض له بسبب الحرب على المخدرات أن هناك ادراك لـ خطورة ما يجري على الحدود السورية سواء تجاه الاردن والخليج او اوروبا عبر ميناء اللاذقية، إلا أن تعقيدات الازمة السورية وطريقة تعامل الدول الكبرى معها تنعكس على التعامل مع هذا الملف، كما ان الدور الايجابي الذي كانت روسيا تمارسه في الجنوب السوري تراجع بعد حربها مع اوكرانيا، ومع ذلك اعتقد ان هناك تفكيرا بالتعامل مع المشكلة بشكل مختلف.

أبو طير : التهريب يجري بدعم من دمشق لتوفير نفقات لإدارة شؤون النظام
الكاتب الصحفي ماهر ابو طير قال : "أن التهريب يجري بدعم من دمشق الرسمية لتوفير نفقات مالية لإدارة شؤون النظام وكل الشبكات تعمل بمعرفة النظام، مؤكدا أنها تجارة تدر مليارات الدولارات وحاليا توظف دمشق حرب المخدرات من اجل الضغط على الاردن ودول عربية حتى تضطر للتدخل والمساهمة برفع عقوبات "قيصر" عن سورية واطلاق مبادرة لـ إعادة إعمار سورية والتي تحتاج إلى حوالي ٤٠٠ مليار دولار من اجل تحسين الوضع الاقتصادي والاستغناء بالتالي عن تجارة المخدرات.
وتابع في حديثه مع "الأنباط" أن الخيار العسكري تبناه الاردن سابقا من خلال تنفيذ عمليتين جويتين ضد مراكز لصناعة المخدرات، وهذه الصناعة مرتبطة ايضا بتمويل تنظيمات عسكرية تابعة لدمشق وتتشارك معها تجارة السلاح التي تهدد الاردن اكثر، وبهذا يمكن القول ان تنفيذ عمليات عسكرية جديدة يبقى واردا خصوصا مع عدم تجاوب دمشق مع طلبات الاردن لوقف نشاطات عصابات المخدرات والسلاح.
بدوره علق وزير الاعلام السابق وامين عام حزب الميثاق الاردني الدكتور محمد المومني بـ القول :"أن حربنا مفتوحة على الشر والمخدرات والسلاح في حدودنا الشمالية الشرقية، مؤكدا أن جنود القوات المسلحة الاردنية يقودون حربا ضروس دفاعا عن الأرض والعرض لـ حماية الأردن من الآفات الخطيرة.
وشدد أن من يحاول المساس بـ الأردن لن يجد سوى قوة الشرار والنار تقدح في وجهه، ومن يريد أن يعبث بالأردن فليقرأ تاريخ الأردن والأردنيين قبل التفكير بذلك".
القضاة يشدد على عدم استغلال ما يجري عبر الحدود لتصفية حسابات
وعلى صعيد كيفية تعاطي وسائل الاعلام الأردنية مع الأزمة التي تحدث عبر الحدود الأردنية السورية وحرب الأردن على أوكار تصنيع وتهريب المخدرات، أكد عضو مجلس نقابة الصحفيين الصحفي خالد القضاة أن العادة جرت مهنيا أن تتحول كافة وسائل الاعلام المحلية الخاصة إلى "إعلام دولة"، خاصة عندما يكون هناك تهديد حقيقي لـ أحدى المناطق الأردنية سواء كانت مدن أو عبر الحدود وتتعرض لـ اختراق كما يحدث حاليا في عمليات التهريب لـ المخدرات والمتفجرات عبر الحدود الاردنية السورية.
وتابع لـ"الأنباط"، أن الاعلام في مثل هذه الحالات يجب عليه دعم كافة الجهود التي يبذلها أبناءنا وجنود القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية كافة من خلال نقل وتوسعة رقعة النشر لـ البيانات الرسمية لـ الأجهزة العسكرية والأمنية ومواقف الدولة بشكلها الرسمي لـ إظهار قوة الدولة وأجهزتها العسكرية وعزمها لـ بث روح الأمن والاستقرار في المجتمعات المدنية المحلية ولـ دب الرعب في قلوب المهربين والشبكات غير الشرعية التي تعمل على تهريب المواد المخدرة والمتفجرة.
وشدد القضاة في معرض حديثه أننا كـ صحفيين ووسائل اعلام خاصة في الأردن ننأى بـ تلك القضية عن أي خلافات مع الحكومة، ويجب عدم استغلال هذه القضية لـ تصفية حسابات مع المؤسسات الرسمية أو مع اي طرف آخر من خلال توجيه اللوم أو ما شابه، داعيا إلى تكاتف جميع وسائل الاعلام إلى الوقوف لـ دعم كل الجهود التي تبذل بـ هذا الملف خاصة ما يحدث عبر الحدود.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه وفي أيار الماضي عقد اجتماع تشاوري حول سوريا في العاصمة عمّان ضمّ وزراء خارجية كلّ من سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر تناول مكافحة تهريب المخدرات وسُبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار.
وتعتبر صناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير