محليات

عينها على الحكومة ٠٠ الاحزاب الأردنية ٠٠ رؤى متقاربة وبرامج متشابهة والاختلافات شكلية

{clean_title}
الأنباط -
مريم القاسم 
بدأت عجلة الاحزاب بالدوران من خلال ما تشهده الساحة السياسة من عقد مؤتمرات تأسيسية لعدد من الاحزاب السياسية والتي تحمل هدف واحد وهو الوصول للحكومة، وذلك انطلاقا من اهتمام الملك بالعمل السياسي والحزبي وتأكيده على الانخراط فيه مع الحرص على اشراك الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة ذات الكفاءة فيها .
عملت الاحزاب خلال السنة المنصرمة على تصويب اوضاعها حسب قانون الاحزاب الجديد من خلال استقطاب الناس من شباب ونساء، وهي عملية صعبة خاصة فيما يتعلق باستقطاب الناس لينتسبوا لها نتيجة لخوفهم من فكرة الانضمام لحزب ، على الرغم من ان القانون الجديد شجع على الانتساب للأحزاب وفي نفس الوقت حمى حقوق المنتسبين .
وشهدت الفترة الماضية اندماجات لأحزاب مشابهة لها في الاهداف والرؤى؛ تسهيلا لتطبيق نص القانون ولكي تبقى على الساحة السياسية، حيث يجب على كل حزب ان يكون لديه رؤية وافكار واهداف تعمل للمصلحة العامة ، وبناء برامج تهدف الى ارتقاء المجتمعات .
في هذا التقرير تستعرض الانباط برامج واهداف الاحزاب التي صوبت اوضاعها، مبينة اوجه التشابه والاختلاف بينها. 
رسالة حزب النهج الجديد التشاركية باتخاذ القرار، مع الابتعاد عن الهجوم والنقد الهدام، والتوجه لبناء جسور الثقة والعمل المشترك من خلال تقديم حلول للتحديات والعوائق التي تواجه الوطن ، الرؤية دمج الشباب الاردني في الحياة السياسية والحزبية ، وإشراك المجتمع الاردني بأطيافه كافة لصنع القرار .
وفيما يتعلق بالحزب الديموقراطي الاجتماعي، فلديه برنامجا اصلاحيا سياسا واقتصاديا شاملا، حيث يستعد ليصبح قوة رئيسة في المشهد السياسي وفي الانتخابات ويتطلع لبناء تحالف سياسي انتخابي واسع يدعم تغيير النهج القديم الذي كرس الفساد والامتيازات والمديونية والعجز والترهل الإداري.
ومن اهداف حزب المساواة الاردني الالتزام بالعمل ضمن احكام الدستور الاردني والقوانين والانظمة ، الالتزام بمبدأ التعددية السياسية في الفكر والرأي والتنظيم ، وتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين عند تولي المسؤولية والمشاركة فيها ، اعتماد الديمقراطية البرلمانية والتعددية الحزبية ، العمل على تطهير القطاع العام من صور الفساد والفوضى والظلم الاجتماعي ، واقامة اقتصاد وطني يهتم بالصناعة المحلية وتحديثها ، العمل على تطوير جميع القطاعات الحيوية المختلفة في الدولة من السياحية، الزراعية، والصحية، والتعليمية . 
ويرى حزب القدوة ضرورة سيادة الديمقراطية وحرية التعبير، وضمان كرامة المواطنين جميعهم، حيث يعمل الحزب على ضمان حياة كريمة للمواطن ، وتعزيز القيم الإيجابية ، ودعم المؤسسات الوطنية ، اما فيما يتعلق بقيم الحزب يكمن المحور الاساسي بتحمل المواطنين جميعهم المسؤولية الوطنية ، واعتماد الشفافية في السياسات والإجراءات ، والرقابة وتحقيق العدل ، وسيادة القانون ، واحترام الآراء جميعها وقبولها ، وممارسة المواطنين حقوقَهم وواجباتِهم السياسية والمدنية بحرية مطلقة واحترام. 
اما حزب جبهة العمل الاسلامي فتتلخص رسالته انه حزب اسلامي سياسي يحظى بثقة الشعب الاردني، حيث يسعى لتطوير واصلاح الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للأردنيين، عبر كفاءات حزبية مؤمنة برسالة وقيم الحزب والشراكة مع الاخر لتعزيز وعي المواطنين والتقدم بالمجتمع نحو الحكم الرشيد تسوده الشفافية والعدالة والتنمية المستدامة وفق مرجعية اسلامية . 
رسالة حزب الائتلاف الوطني تجميع الطاقات وتنميتها لتحقيق الإصلاح الشامل على أساس المواطنة والكفاءة وفق منهج تدرجي تشاركي توافقي برامجي قيمي مستند لثوابت الأمة، وجعل المجتمع أردني متمكن متراحم وجعل الدولة ديموقراطية حديثة ، ومن مبادئ الحزب الالتزام بأحكام الدستور واحترام سيادة القانون ، الالتزام بالديمقراطية القائمة على التعددية السياسية ، الالتــــزام بضمان حرية العقيدة والفكر والثقافة وحرية الرأي والتعبير عنه . 
ومن اهداف حزب الشورى الالتزام بالدستور الأردني والمحافظة على المنجزات الوطنية ، ونبذ العنف والأيمان بالتعددية والتداول السلمي للسلطة ، المساواة بين جميع المواطنين امام القانون وتكافؤ الفرص وتكريس مكافحة الفساد ، وضمان حرية التعبير بما لا يتعارض مع كتاب الله وسنة رسوله والتشريعات والقوانين النافذة ، دعم وتعزيز دور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ، وتفعيل دور الشباب ، تعزيز مشاركة المرأة وتفعيل دورها في المجتمع والمحافظة على مكتسباتها وحقوقها المشروعة ، الاهتمام بالقطاعات المختلفة الموجودة في الدولة  الصحية والتعليمية . 
تكمن رؤية حزب الميثاق الوطني بإنشاء أغلبية حزبية قادرة على الوصول إلى البرلمان، وتشكيل أو المشاركة في تشكيل حكومة وطنية وفق نهج دستوري ديمقراطي، ومشاركة شعبية فاعلة في اتخاذ القرار، على مبدأ الحرية والعدالة وسيادة القانون.
اهم ما جاء في رسالة الحزب هو إرساء بيئة سياسية ذات تأثير قوي في تحديد الخيارات الوطنية، التي تلبي طموحات المواطنين المشروعة، وتضمن حقوقهم الاساسية ومصالحهم العامة في إطار دولة القانون والمؤسسات، وتقوم أهداف الحزب على تحليل الواقع الاردني ورسم الخطط والبرامج القابلة للتنفيذ وفق برنامج زمني ومؤشرات أداء قابلة للقياس .
من المبادئ التي تبناها حزب الوحدويون الديمقراطي الاردني التقيد والالتزام بأحكام الدستور الأردني واحترام سيادة القانون، والحفاظ على أمن واسـتقرار الأردن ، وصـون الوحدة الوطنية ونبذ العنف ، والتعددية السياسية والحرية والعدالة وتكافؤ الفرص ، بناء الدولة المدنية القائمة على أساس الهوية الوطنية الأردنية ، والايمان بالقضية الفلسطينية .
اضافة لاهتمام الحزب بحقوق الانسان والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة واشراكهم في العمل الحزبي، تحقيق فرص عمل للشباب ، الاهتمام بالتعليم من خلال خلق بيئة حاضنة ترفع من قدراتنا البشرية ، احترام مبدأ الرأي والرأي الاخر، معالجة مشاكل الفقر والبطالة ، اضافة لخططهم الاستثمارية ورفع قطاع السياحة ، واكد الحزب ان الحكومات البرلمانيـة هي أسـاس النهوض بالدولة الديمقراطية تحت مظلة الملكية الدستورية.
وجاء في رسالة حزب ارادة اهمية العلم والتعليم  وتعزيزها وعدالة المنظومة تحديثها ، فالتعليم ضرورة من ضروريات الحياة التي لا غنى عنها ، وتوفير الرعاية الصحية بمستوى عالمي حديث و متطور و عادل ، وتعزيز و تقوية الأمن و الأمان بمفهومه الحضاري، لأن المجتمع الذي يتوفر لديه الأمن و الأمان سينعكس ذلك على سلوكياته و منجزاته و درجة تقدمه و رقيه ، والحفاظ على الهوية الوطنية التي تشبهنا ، وسيادة القانون وصون الحريات العامة والخاصة ، الديمقراطية الحقيقية التي يريدها الملك والتي تؤول الى تشكيل حكومات حزبية منتخبة بناءً على برامج عمل حقيقة رافعة للأردن في شتى المجالات والقطاعات ، محاربة الفساد من خلال قانون ناظم و مواكب للتطورات والتحديات ، والعمل بإتقان ضمن خطة عمل رئيسية مركزية يحاسب فيها المقصر ويكافأ فيها من أبدع ، اهتمام الحزب بمكارم الأخلاق . 
تمكين القطاع الخاص من الانتاج والمنافسة الحرة لأنه المشغل الرئيسي للشباب، تعزيز اقتصاد السوق الاجتماعي من خلال توفير الامان الاجتماعي للمواطن من تعليم وصحة ومواصلات وغيرها من خدمات أساسية مجانية وذي جودة عالية ، المساواة في المواطنة والعدالة الاجتماعية وتوزيع مكتسبات التنمية بعدالة. 
واهتم حزب الشعب الديمقراطي بالدفاع عن مصالح الفئات المضطهدة من عمال وفلاحين وشباب ونساء ومثقفين، ممن يجدون في الانتماء للحزب وسيلة للنضال الجماعي المنظم من اجل استعادة الحقوق وفقاً لما جاء في الدستور الأردني على أسس المساواة وعدم التمييز والعدالة الاجتماعية، كما يناضل الحزب من اجل الإقرار بالتعددية السياسية والاجتماعية واحترامها ومن اجل قوانين ذات مضامين تساوي بين المواطنين في الحقوق والواجبات، ومن اجل التقدم الاجتماعي والحريات العامة.
يسعى الحزب لتطوير الأنظمة الداخلية للنقابات وجميع المؤسسات الجماهيرية وذلك باتجاه اعتماد مبدأ القائمة المغلقة والتمثيل النسبي، باعتبار هذا المبدأ يشكل آلية متطورة وديمقراطية للتنافس بين مكونات المؤسسة النقابية.
ومن اهداف الحزب تعميق الديمقراطية ، التحرر من التبعية وبناء اقتصاد وطني انتاجي مستقل ، انجاز اصلاح زراعي ، تنظيم وتوحيد الطبقة العاملة وحماية مصالحها وحقوقها ، انتهاج سياسة تربوية وطنية ديمقراطية ، وصون المصالح المادية والروحية للشباب والطلاب والمعلمين والمهنيين والمثقفين، مساواة بين المرأة والرجل وصيانة حقوقها ، تحسين وتعميم الخدمات الأساسية وصيانة البيئة ، الدفاع عن استقلال البلاد وسيادتها ضد العدوان والتوسع الصهيوني ، توطيد الوحدة الوطنية ، دعم كفاح الشعب الفلسطيني من اجل حقه في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني الناجز بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ببرنامجها وائتلافها الوطني الشامل ، انتهاج سياسة خارجية متحررة وحماية استقلال الأردن وسيادته. 
ومن ابرز اهداف حزب الارض المباركة تعزيز مبدأ الوحدة الوطنية فالأردنيون متساوون في الحقوق والواجبات ، وترسيخ مبدأ الديمقراطية ، والحفاظ على امن واستقرار الاردن ، ونبذ التعصب والتطرف بأشكاله كافة ، العمل على اصلاح التعليم والتعليم العالي ، ومحاربة الفساد بالطرق القانونية ، العمل على حل المسائل الاقتصادية والتربوية والصحية.
وفيما يتعلق بالدعم المعنوي لأجهزة الدولة ، يدعم الحزب القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية ، وان يخدم العمل البرلماني الشعب الاردني لا ان ينتفع على مصلحة الشعب ، العمل على اعادة التجنيد الالزامي.
وانطلاقا من تعزيز وتمكين المرأة في الحياة السياسية ، يقوم الحزب على دعم دور المرأة ومشاركتها في مواقع صنع القرار بناءً على الكفاءة العلمية لا على الجنس ، ومن جهة اخرى التأكيد على حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة ومحاولة دمجهم بالمجتمع.
 ويدعم الحزب كلا من قطاع الرياضة والسياحة من خلال الاهتمام بتطوير القطاع الرياضي ودعم البنى التحتية للنشاط الرياضي ، واعتبار السياحة قطاع اقتصادي ينتج الثروات ويدر الموارد المالية الخارجية.
يسعى الحزب لتحقيق العدالة الاجتماعية وذلك من أجل الاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب وتوفير شروط تماسكه وديمومته.
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )