أيمن الصفدي يجري مباحثات موسعة مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع شي يؤكد على الالتزام بسياسة "دولة واحدة ونظامان" بالتزامن مع احتفال ماكاو باليوبيل الفضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تستقبل وفداَ طلابياً من الحسين التقنية السرحان: الأردن يملك من القدرات ما يؤهله لتولي مناصب قيادية عالمية "صندوق الأمان" و "كريف الأردن" يجددان شراكتهما لدعم الشباب الأيتام إطلاق تقرير أداء الاستراتيجية السكانية أورنج الأردن تطلق برنامج مكافآت الابتكار وفرص النمو (IGO) لموظفيها تجارة الأردن: الحوار بين القطاعين ضروري لحماية حقوق المواطنين الدولة المدنية أم العلمانية: أيهما يناسب مستقبل سوريا؟ جامعة البلقاء التطبيقية تعقد شراكة استراتيجية مع بورصة عمان لتدريب الطلبة على نظام التداول الإلكتروني وزير الطاقة: قوانين الطاقة الجديدة تتواءم مع رؤية التحديث الاقتصادي وقابلة للتحسين رئيس الوزراء يلتقي نقيب الصَّحفيين الادارة الامريكية والارادة الاردنية حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله لحماية الموارد المائية الجمارك : شمول السيارات الكهربائية المخزنة في سلطة العقبة بقرار تخفيض الضريبة الأردني عمر ياغي يفوز بجائزة نوابغ العرب للعلوم الطبيعية ارتفاع أسعار النفط عالميا 17 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة بيان صادر عن جمعية حمضيات وادي الأردن الزراعية التعاونية رواية "جبل التاج" لمصطفى القرنة بين التاريخ والجغرافيا

نبيل أبوالياسين: مرشح الرئاسة الأمريكية المحتمل يدفع بالإعتراف بالجولان كأرض إسرائيلية

نبيل أبوالياسين مرشح الرئاسة الأمريكية المحتمل يدفع بالإعتراف بالجولان كأرض إسرائيلية
الأنباط -
إعتمد الإئتلاف النظام الحاكم اليميني المتطرف برئاسة "بنيامين نتنياهو" قانوناً يجعل من الصعب إبعاده في حالة إدانته بتهم فساد معلقة، وهي أحدث حكومة إسرائيلية تعطي الأولوية للسلطة على سيادة القانون، وقد صدقت إسرائيل  أمس"الخميس" على قانون يحد من الظروف التي يمكن فيها إقالة رئيس الوزراء، على الرغم من المخاوف التي أعرب عنها بعض رجال القانون الحكومي من أن الهدف قد يكون لحماية الرئيس الحالي "نتنياهو" من أي تداعيات لفساده ومحاكمتةُ.

 فإن القانون المعدل لـ "عجز" القادة الوطنيين هو من بين الإجراءات التشريعية التي إتخذها الإئتلاف الديني القومي الذي أدخل إسرائيل في أزمة، حيث زعمت المعارضة أن إستقلال القضاء في خطر، يقول: الإئتلاف إن الإصلاح الشامل يهدف إلى صد ما يسميه تجاوز المحكمة العليا وإعادة التوازن بين فروع الحكومة، بأغلبية 61  صوت مقابل 47 صوتاً نهائياً، وقد وافق الكنيست على مشروع القانون الذي بموجبه يمكن إعتبار رؤساء الوزراء غير لائقين، ومُجبرون على التنحي إما إذا أعلنوا هم أو ثلاثة أرباع الوزراء عن ذلك لأسباب جسدية أو نفسية، وفق نص القانون.

 وتجسد الشروط "قانون أساسي" شبه دستوري يزود الحكومة بالتوجيه في حالة تعطل رئيس الوزراء، لكنه كان يفتقر في السابق إلى تفاصيل حول الظروف التي قد تؤدي إلى مثل هذه المواقف، لان القاعدة في وقت سابق جعلت"نتنياهو" عرضة لتأكيد محتمل على عدم أهليته من قبل "غالي باهراف ميارا" المدعية العام في إسرائيل، إذا لاحظت محاولة منه لوقف قضايا المحكمة الثلاث، وفق ماجاء من مركز أبحاث إسرائيل للديمقراطية، وقال"أمير فوكس"،  الذي يعُد كبير الباحثين في المعهد الدولي للديمقراطية، إن القانون الجديد يستبعد ذلك،  وإعتبر مثل هذا الإكتشاف الذي توصل إليه "باراراف ميارا "حالة متطرفة" غير محتملة.


وألفت: في مقالي إلى حاكم ولاية فلوريدا الأمريكية "رون ديسانتيس" وهو يعُد متطرف على غرار "نتنياهو"  فقد أصدر بيانا ً في وقت سابق يدين فيه الرئيس الأمريكي السابق "ترامب" لتأجيله قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فضلاًعن؛ أنه دفع "ترامب" للإعتراف بمرتفعات الجولان السورية كأرض إسرائيلية، وهي خطوة أخرىّ كانت مثيرة للجدل آنذاك، وتظهر السجلات العامة أن "رون ديسانتيس" قام بثلاث رحلات خارجية فقط بصفته عضواً في مجلس النواب الأمريكي، وقام برحلة خارجية واحدة كمحافظ، وكلهم كانوا لإسرائيل فقط، ووعد حينها بأن يكون الحاكم الأكثر تأييداً لإسرائيل في أمريكا، وهو الموقف الذي يساعده مع كل من الناخبين اليهود والإنجيليين في فلوريدا.

ومن المرجح أن يكون "ديسانتيس "هو مرشح الجمهوريين المحتمل لإنتخابات الرئاسة، وفقاً لإحتمالات المراهنة لشركة "سماركيتس" والذي قالت؛ في إستطلاع للرأي أجرتة في وقت سابق بأن يتمتع "ديسانتيس" بفرصة 23.26% للفوز في الإنتخابات المقبلة، بينما يحتل "ترامب" المركز الثاني بنسبة 20.41%، وحينها لن يُتوقع من المرشح المحتمل لرئاسة أمريكا "ديسانتيس " المتطرف أن يثني إسرائيل عن ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، وغيرها، وقد أشار هذا المتطرف إلى الضفة الغربية بأسم "يهودا والسامرة" مستخدماً الأسماء التوراتية للأراضي التي يستخدمها اليمين الإسرائيلي.

 وتصّدر "ديسانتيس" عناوين الصحف الأمريكية مؤخراً، دعياً إلى وقف تمويل الأمم المتحدة إلى أن يلغي مجلس الأمن قراراً يدين المستوطنات الإسرائيلية بإعتبارها إنتهاكات للقانون الدولي، وهو الأمر الذي لا لبس فيه "المادة 49" من إتفاقية جنيف الرابعة، الأمر الذي يؤكد؛  للعالم بأن أمريكا تستخدم "الفيتو" في كل إجتماع للأمم المتحدة ضد أي قرار يدين الإنتهاكات الإسرائيلية، وهذا يكشف حقيقة ماخلف الستار  الذي يعطي الضوء الأخضر  لإستمرار قوات الآحتلال بمزيد من الإنتهاكات، وقتل الفلسطينيين وهدم منازلهم،   وإستمرار عدم المسألة والمحاسبة للإفلات من العقاب.

لافتاً؛ إلىً أن "ديسانتيس" قد تشبث  به الكثير في الكونغرس الأمريكي  من الجمهوريين في وقت سابق بإعتباره أملهم الوحيد لهزيمة الرئيس السابق "دونالد ترامب"، واليوم يستاءلون عما إذا كانوا قد أساءوا فهمه كحليف أيديولوجي حتى الآن ، وعمل "ديسانتيس" كأختبار Rorschach للجمهوريين، وهو" إختبارٌ نفسي تُسجًّل فيه تصّورات الأشخاص عن بقع من الحبر ثم تحليلها بإستخدام التفسير النفسيّ، أو الخوارزميات المُعقدة، أو كليهما"بشكل ملائم مع سجله لإرضاء كل من الفصائل الإيديولوجية للحزب، وكان لديه كل الحافز ليكون كل شيء لجميع الجمهوريين طالما أنه قادر على الإفلات من العقاب، 
وزعم بعض نواب الكونغرس الأمريكي أن "ديسانتيس" هو ملكهم لدعمهُ القوي لإسرائيل.

وأشير؛ في مقالي إلى مقال كتبه الأكاديمي الأمريكي "والتر راسيل ميد" وهو عالم سياسة و كاتب صحفي أمريكي عام 1999 بعنوان«التقليد الجاكسوني والسياسة الخارجية الأمريكية»، والذي لا يزال يتداول بكثافة حول الحق الفكري، وإنه يعّرف الجاكسوني بأنه يمتلك تصوراً ضيقاً عن المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، وحماية أراضيها وشعبها وأصولها الصلبة ومصالحها التجارية في الخارج، وفق ماجاء في المقال. 

وأوضح في مقالي للجميع بأن الفكر الجاكسوني الذي تحدث عنه الكاتب الأمريكي، والذي يقصد فيه فكر"أندرو جاكسون"
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سابقاً، وهذا الفكر لا يحلم أبداً بغرس "القيم الأمريكية" على أرض أجنبية، ولكن ما شهدنا على مدار عقود  أنه إذا كان سيتم نشر الجيش الأمريكي، يجب أن يستخدم أكبر قدر ممكن من القوة لتحقيق "نصر" سريع ومحدد بوضوح، مع أقل عدد ممكن من الضحايا الأمريكيين، ولا يهتم الفكر "الجاكسوني" كثيراً بأعداد الضحايا غير المتوازنة، طالما أنهم في صالح أمريكا. 

وإذا تم إنتخاب "رون ديسانتيس"رئيساً، فمن غير المرجح أن يكون هناك المزيد من حديث "جوبايدن" عن الأنظمة الإستبدادية مقابل الديمقراطيات"، في تأطير "رون ديسانتيس"، وهذه هي الغمغمات المثالية لـ "Wilsonian"، وهي النزعة الويلسونية، أو المثالية الويلسونية، وهي نوع معين من نصائح السياسة الخارجية، ويأتي المصطلح من أفكار، ومقترحات الرئيس "توماس وودرو ويلسون" الرئيس الثامن والعشرين للولايات المتحدة من عام 1913 إلى 1921.

وختاماً: ينفي نتنياهو جميع التهم الموجهة إليه، ووصف المحاكمات بأنها محاولة مسيسة لإجباره على ترك منصبه، وتقدمت الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل بإستئناف أمام المحكمة العليا ضد القانون الجديد، وإذا حكمت المحكمة بإلغاء القانون، فسيؤدي ذلك في حد ذاته إلى تأجيج الخلاف، وقالت؛ الحركة في بيان لها إن نتنياهو وإئتلافه من الرجال الفاسدين يحاولون كل مناورة ممكنة في محاولاتهم للهروب من تهديد العدالة. 

ورغم الإحتجاجات المتصاعدة في جميع أنحاء إسرائيل الا أن "نتنياهو" وإئتلافة المتطرف ماضون قدماً في تعديلات النظام القضائي، وهذا ما أعلنة رئيس الحكومة المتطرفة أمس"الخميس" تصميمه على المضي قدماً في إقرار مشروع قانون بشأن تعديلات على النظام القضائي، مما أثار جدل واسع النطاق في إسرائيل، معتبراً؛ أن المحكمة العليا  تدخلت بلا سبب ولا مبرر في الملفات الأمنية، ووضعت العراقيل أمام الحكومة، وسط إحتجاجات غير مسبوقة تشهدها البلاد.

ويتوالىّ العصيان في الداخل الإسرائيلي حيثُ أعلن موقع "والا" العبري بأن أكثر من 100 ضابط طبية إحتياط أبلغوا قادتهم برفض الخدمة لحين وقف الأنقلاب القضائئ، فضلاًعن؛  عصيان المئات من طياري سلاح الجو، ورئيس حكومة الإحتلال اليميني المتطرف"بنيامين نتنياهو": يدعو المنظومة الأمنية لإتخاذ موقف حازم ضد العصيان العسكري، قائلاً؛ إنه لا وجود للدولة بدون الجيش.

وأؤكد: في مقالي على أن "نتنياهو" يقرر المضي في تقويض العدالة، بشكل أكثر إجراماً، ويسعىّ هو وحكومتة الجديدة المتطرفة، والفاشية لمزيد من الإنتهاكات وقتل أبناء الشعب الفلسطيني للتغطية، فضلاً عن؛ التشريعات الإصلاحية المزعومة، تثير غضب المعارضة والمحتجين في الداخل الإسرائيلي، وكان يتوقع أن يقوم"نتنياهو" بتقديم خطاب يعلن فيه وقف الإجراءات التشريعية، ما تسبب بتقوية الشيكل مقابل الدولار، قبل أن يعود ويضعف مجدداً بعد خطابة الفاشل الذي لاقى رفضاً وإستنكاراً واسعاً من المعارضين لحكومته.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير