الوحدات يفوز على معان بالثلاثة اليقظة مطلوبة وجملة المشهد تتغير ! أمادو موتاري يحط الرحال في قلعة الزعيم وكالة ستاندرد اند بور ز ترفع التصنيف الائتماني الاردني لأول مره منذ ٢١ عام إلى BB- مليونين درهم من حاكم الشارقة دعما لإتحاد الكتاب مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشيرتي الصرايرة والبطوش سأنتخب رغم ما قاله المعايطه فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في الشمال غدا 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مراكز الخدمات الحكومية تعلن عن ساعات العمل ليوم الاقتراع الأونروا: وصلنا إلى 160 ألف طفل للتطعيم ضد الشلل جنوب قطاع غزة "العفو الدولية" تدعو للتحقيق بجرائم حرب إسرائيلية بقطاع غزة إجلاء 420 ألف شخص في مقاطعة هاينان بجنوبي الصين مع اقتراب الإعصار "ياغي" النفط يرتفع بشكل طفيف ويقترب من أكبر خسارة أسبوعية في عام المناضل قدورة فارس من "منتدى العصرية": فظائع سجون الإحتلال لم تشهد مثلها السجون على امتداد التاريخ بدء المرحلة الثانية لصرف المستحقات والرديات لطلبة المنح والقروض الداخلية والدة معالي العين جمال الصرايرة في ذمة الله وفيات الجمعة 6/9/2024 أجواء معتدلة الحرارة في أغلب المناطق حتى الاثنين الزرقاء: إنطلاق فعاليات مهرجان مسرح العرائس العربي الثاني
محليات

المصالحة السعودية - الإيرانية ٠٠ هل هي سقطة لـ المخابرات الأمريكية والاسرائيلية

المصالحة السعودية - الإيرانية ٠٠ هل هي سقطة لـ المخابرات الأمريكية والاسرائيلية
الأنباط -
الأنباط – خليل النظامي
منذ أن خرجت علينا عواجل الأخبار تخبرنا بـ المصالحة السعودية الإيرانية، وأنا اتابع عن بعد وبحذر شديد وكالات الأنباء العربية لـ معرفة مواقف الدول العربية والغربية من هذه المصالحة، ومراقبة مخرجات الكتاب والمحللين السياسيين المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط، وما يكتب في وسائل الاعلام الغربية والشرق آسيوية حولها.
الاراء جميعها متفقة على أن هذه المصالحة ستعمل على إعادة رسم خارطة المنطقة والدول العربية، وعلاقة أنظمتها السياسية مع إيران والصين على حساب أمريكا واسرائيل ومشاريعهما في المنطقة العربية، وأنها ستعود بـ فائدة على ملف التهدئة في اليمن، وستفك كربة لبنان والعراق الإقتصادية والأمنية، وستعيد سوريا لمحيطها العربي وللحياة المدنية.
ولكن ليس هذا ما لفت إنتباهي خاصة أن السيناريو الذي ذهبت واتفقت عليه معظم وسائل الاعلام والكتاب والمحللين السياسيين العرب والأجانب قشوري وأبجدي في الممارسة السياسية، وإنما ما لفت إنتباهي وبشدة الغياب الواضح لأكبر منظمتين استخباريتين في العالم عن العلم المسبق بـ هذا الإتفاق وهما ؛ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (السي اي ايه) ووكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، فهل هذا الغياب يعتبر سقطة لـ المخابرات الأمريكية والاسرائيلية، أم أن هناك سيناريو مختلف يلوح في الأفق القريب..!!!!
واقعيا وبحسب كل المؤشرات السياسية السابقة أطماع إيران قد تكون مشابهة تماما لـ أطماع امريكا وربما "إسرائيل" في المنطقة العربية وان اختلفت الآلية والاهداف، فهي تعمل على التوسع في مشروعها منذ سنوات كما امريكا واسرائيل، وبين المشروعين نقاط إلتقاء اكثر من الخلاف، من أبرزها الموقف من حزب الله، وتقاسم الغاز، والتواجد الأمريكي العراق وسط صمت إيراني التي صدعت رؤوسنا بشعارات التحرير والمقاومة لتحرير فلسطين، وغيرها من النقاط... فهل تضاربت المصالح بين المشروعين٠٠ !!!!!
من السذاجة أن يعتقد الكثير من المحللين والسياسيين أن السعودية ستخرج من المحور الأمريكي وتتلحف بالعباءة الإيرانية الصينية بهذه السهولة، وقد سبق أن صرح بايدن علنا أنه لن يبيع المزيد من الأسلحة لـ السعودية وسيجعلهم يدفعون الثمن، وسيجعلهم منبوذين في العالم، وإتهم السعودية "بقتل" أطفال اليمن، وما أن إستلم الرئاسة الأمريكية حتى باشر بعقد صفقات بيع الأسلحة للسعودية برفقة بريطانيا.
من المعروف قديما أن السياسة ليس لها دين ولا منهج، وهي قائمة على تبادل المصالح والمنفعة وليس على العاطفة والسلام، وعودة العلاقات السعودية الأيرانية لم تكن من باب التقارب العاطفي فـ العداء تاريخي، بل كانت من باب تبادل المصالح والمنافع، فما هي المصالح التي ستعود على كليهما بالنفع، ولماذا اتفاق السعودية وايران سيعود بالضرر على المصالح الأمريكية الاسرائيلية في المنطقة، المسألة ليست في المشروع النووي ولا غيره، بل المسألة في الحرب الأمريكية الصينية التي تستخدم فيها الدول العربية بما فيهم ايران اسلحة وذخائر..!!!!
وبالعودة إلى مربع اقوى جهازين استخباريين في العالم لأمريكيا واسرائيل والقول بانهما لا يعرفان بهذا الإتفاق مسبقا وانهما فوجئا به، فهذا أمر محط تشكيك من حيث المصداقية، ويثير الكثير من التساؤلات العميقة من جوف الحقيقة التي ما زالت ملامحها غامضة وغير واضحة حول هذه المصالحة، واعتقد أنه ربما امريكا واسرائيل على علم مسبق بـ هذه المصالحة، ويذهب البعض إلى الزعم انه تم مباركتها قبل اعلانها، نحن نتحدث عن قوى عظمى ولا نتحدث عن دول نامية أو كما قالوا ،، "دي أمريكا يا جدعان".


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير