برعاية ملكية سامية وافتتحه ولي العهد.. اختتام المؤتمر الدولي العاشر للخدمات الطبية الملكية

دلال عمر ورؤى الزعبي

تصوير- نزار البطاينة 

برعاية ملكية، افتتح الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، الأسبوع الماضي مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، فعاليات المؤتمر الدولي العاشر للخدمات الطبية الملكية، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات، الذي عقد تحت عنوان "التحديات العالمية والتنمية المستدامة في الصحة" على مدى أربعة أيام، بمشاركة نحو 7 آلاف ممثل من أكثر من 50 دولة، و90 متحدثاً من مختلف المجالات بما يشمل صيدلانيين، وعلماء، وأطباء، وممرضين، وأطباء عسكريين.

وحضر افتتاح المعرض الصحي الأمير راشد بن الحسن، ورئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ووزير الصحة فراس الهواري، ونائب رئيس هيئة الأركان المشتركة العميد الركن عبدالله شديفات، ومدير مكتب سمو ولي العهد، زيد البقاعين، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة، وملحقين عسكريين من دول شقيقة وصديقة.

وتضمن 450 محاضرة وعقد جلسات وورشات علمية، وتمرين إخلاء طبي في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة في اليوم الختامي.

وقامت مجموعة من مديريات ودوائر وأقسام الخدمات الطبية الملكية بعقد ورشات متخصصة من قبل محاضرين دوليين، شملت مديرية التمريض ودائرة العظام وجراحة الصدر، والعيون والأشعة والباطنية وطب الأسرة، وجراحة الدماغ والأعصاب وشعبة الجودة والتفتيش، حيث تضمنت طرح مواضيع جديدة ومهمة في كافة المجالات الطبية والصحية، ومناقشة الحالات المرضية الصعبة، والتي تسهم في حل العديد من المشاكل الصحية.

وقال الناطق الإعلامي باسم المؤتمر ماهر المعايطة ، إن الافتتاح تم تحت رعاية ملكية سامية يوم الثلاثاء، إذ كان منذ بداية الأسبوع ورشات عمل 54 ورشة عمل في مستشفى الملكة علياء ومدينة الحسين الطبية ، ومركز الأورام ومركز الأميرة عائشة، وتم معالجة حوالي 200 حالة مرضية من الحالات "معقدة" ، وشارك فيها خبراء من خارج الأردن وكان عدد المدعوين للمؤتمر نحو 85 من دول عربية واجنبية ، بالإضافة الى 120 متحدث محلي، وعقدت 450 محاضرة علمية، بمشاركة ما يقارب 85 محاضر من أوروبا وأمريكا ومحاضرين عرب ومحليين، واستمرت الأنشطة حتى يوم الجمعة الذي شهد تمرين عسكري ضخم بالتعاون مع قيادة القوات الخاصة وسلاح الهندسة الملكي، بالإضافة الى تدريب اخلاء نتيجة لهجوم كيماوي .

وأشار المعايطة الى أن الحضور كان لغاية "الأربعاء" ما يقارب 8000 مشارك، بالإضافة الى ان هذا المؤتمر يغطي الطب البشري وطب الأسنان والتمريض والمهن الطبية المساندة وكذلك الصيدلة، وغطى المؤتمر جميع القطاعات الطبية، بمشاركة من القطاع الخاص والجامعات ووزارة الصحة.

وأشار إلى أن الخدمات الطبية الملكية هي جوهرة الطب في الاردن، وتعالج 38% من الشعب المنتفع بالعلاج منها موضحا أنهم يحرصون على إقامة علاقات مميزة ومتينة مع مؤسسات عالمية ومحلية، لتعم الفائدة على الجميع وستكون مخرجات المؤتمر بالصورة الناجحة التي يتأمل تواجدها.

بدورها، قامت "الأنباط" بالتحدث مع المشاركين في المعرض الذي تخلل المؤتمر، وقال مندوب الدعاية الطبية لشركة "بيبي كورد" عبدالله عزام لـ "الأنباط" انها شركة مختصة بحفظ الخلايا الجذعية واستخلاصها من الحبل السري للطفل حديث الولادة لأهميتها في العلاج المستقبلي.

ووصف الخلية الجذعية بـ الخلية الأم التي يتكون منها الانسان، ولديها القدرة على التشكل في المكان الذي يزرعها الطبيب في جسم الإنسان، لذلك عن طريقها يتم علاج أكثر من 150 مرض مزمن مستعصي يصعب علاجه مثل اللوكيميا والثلاسيميا والتوحد والزهايمر والتصلب اللويحي والسكري من الفئتين الأول والثاني والتي مازالت الأبحاث مستمرة عليها ليتم علاجها عبر الخلايا الجذعية.

وتابع العزام حول نشأة شركة بيبي كورد في 2005 بإرسال الخلايا الجذعية للولايات المتحدة لحفظها وتخزينها، وصولاً لعام 2015 بقرار من رئيس مجلس الإدارة بافتتاح مقر للشركة في العاصمة بالاعتمادية الأمريكية لجمعية بنوك الدم وجميع الاعتماديات الدولية، لتكون بيبي كورد الوحيدة المرخصة لـ حفظ الخلايا الجذعية في المملكة.

وفي 2019 افتتحت الشركة قسم جديد لديها، لحفظ الخلايا الجذعية من مصدر ثان وهي الأسنان اللبنية للطفل وتتسم بغناها بالخلايا الجذعية ونم العام الماضي افتتاح القسم الجيني لإجراء الفحوصات الجينية للحد من انتشار الأمراض الوراثية لدى الأطفال.

 وحول التكلفة المادية لعملية "حفظ الخلايا الجذعية" والتي تستخرج من الحبل السري لحظة ولادة الطفل قال انها بقيمة 1970 ديناراً عن مدة حفظ تصل لـ 30 عاماً، مع إمكانية تقسيط المبلغ على دفعات. مؤكداً ان مشاركتهم بالمعرض تأتي لأهمية الخدمات الطبية الملكية والذي وصفها بالأولى للعلاج في الأردن لكفاءة أطبائها وتوافر الأجهزة بالكامل كذلك لتعزيز فكرة وجود الخلايا الجذعية ولنشر الوعي بين الناس.

واضاف، أن "بيبي كورد" بنك الخاص غير تابع لأي جهة حكومية.

وعن شركة الوعد الطبية، أكد مدير التسويق بالشركة طارق دغلس أن مشاركتهم جاءت دعماً للخدمات الطبية بشركتهم المتخصصة بـ مستلزمات الأشعة التداخلية ومعالجة الشرايين والأوردة والجلطات الدماغية، حيث توفرها " الوعد الطبية" على مدار الساعة متابعين آخر مستجدات العالم لتوفيرها في المملكة.

وقال أنهم كـ شركة يتابعون مستجدات الخدمات الطبية الملكية وما تحتاجه من مستلزمات لتوفيرها بإدخالها إلى الأردن وتسجيلها في مؤسسة الغذاء والدواء وتجربتها في المؤسسات الصحية.

واضاف لـ"الأنباط" ان الشركة ستدخل قطع جديدة تخص جراحة القلب خاصة جراحة القوس الأبهر بدعم من المدير العام للخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب يوسف زريقات وبالتزام من الشركة بتأمين التدريب المحلي والخارجي للطواقم الطبية.

وأوضح أن تقليل وقت إجراء العملية يساعد على وجود مخرجات أفضل للمريض، مؤكداً على أن الطواقم الطبية الجراحية لديهم معتمدة لعمل أي إجراء ناجح لكن الوقت لا يخدم أحياناً لذلك تسعى "الوعد الطبية" لاستيراد المستلزمات التي تساعد بتقليل الوقت اللازم للعمليات.

وتحدث نائب المدير العام المهندس عبدالله شنك لشركة عالم التزويدات الطبية عن قابلية الشركة لتجهيز جميع المستلزمات والأثاث الطبي للمستشفيات والعيادات من جميع النواحي ويتوفر مخزون كاف بكل ما يلزم لتوفير الوقت والجهد للطبيب لتوافر مستلزماته الذي يحتاجها في عيادته.

أما عن مجلة قلب الأردن، قالت رئيسة تحرير المجلة حنان الفقهاء بأنها الأولى لترويج رواد الطب والتوعية الصحية في الأردن، والتي تم اصدار 85 عدد منها لغاية الآن ولدينا فروع أخرى في فلسطين ودبي.

وتابعت لـ"الأنباط" أنهم كـ شريك إعلامي للمؤتمر يعملون بالتغطية الإعلامية بإجراء المقابلات مع المتحدثين للحديث عن أهم الدراسات والتكنولوجيا الطبية المتوفرة ودور الخدمات الطبية برفد الاطباء الأفضل لمعالجة المرضى الأردنيين كونها تعالج 38% من الأردنيين.

وتحدث مستشار الجراحة العامة وجراحة الثدي والأورام والغدد الصماء العقيد الدكتور هاني الكفاوين عن أهمية مؤتمرات الخدمات الطبية والتي تعتبر في المستوى الأول على مستوى المملكة بالنسبة للأطباء فيما تقدمه من خبرات عظيمة لاستقطاب مجموعة من المستشارين وأصحاب الاختصاصات العالية جداً من دول عديدة لتبادل الخبرات والمعلومات بين الأطباء، مشيراً لدور الأطباء المتقاعدين بإلقاء المحاضرات حول خبراتهم في فترة عملهم في الخدمات الطبية الملكية وبعد تقاعدهم وعملهم في المجال الخاص بعرض الحالات التي يستفيد منها الآخرون.

وقال مدير حسابات شركة أمنية طلال ملكاوي إن مشاركة أمنية في المؤتمر تأتي بناءاً على ترسيخ العلامة التجارية أكثر من التسويق لمعرفة أكبر عدد من الأشخاص بأن "أمنية" تتجه وتدخل في مجالات مختلفة منها "حلول الأعمال" والتي تخص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وحلول الأمن السيبراني.

واعرب ملكاوي عن فخره في المشاركة بمؤتمر الخدمات الطبية الملكية وخصوصاً أنهم أحد أهم شركائهم، بالإضافة الى أهمية الزبائن للشركة في السوق الأردني.

وقالت رئيسة تحرير مجلة صحة الاردن دارين اللويسي، إن تواجدهم مستمر على عدة أعوام للمشاركة في المؤتمر والتغطية الإعلامية كون مجلتهم مختصة بالجانب الطبية بجميع قطاعاته وتطوراته، وذلك لنقل الفعاليات التطورات العلمية لأهمية ايصال المعلومات الى عامة الناس مع وجود التطور العلمي والطبي المبهر ونقل الحدث لكل ما هو جديد.

واعرب مسؤول اتصالات التسويق في شركة الحوسبة الصحية محمد زيدان، عن سعادتهم في المشاركة بالمؤتمر، خصوصاً أن المؤتمر يشمل هدف شركة الحوسبة الصحية وهو رفع مستوى الرعاية الصحية من خلال التكنولوجيا، إذ يتوفر لديهم اربعة من البرامج الصحية مثل برنامج" حكيم" الوطني لحوسبة القطاع الصحي و"عِلم" مكتبة الأردن الطبية الإلكترونية ، بالإضافة الى  "أكاديمية حكيم" التي تحرص على تنمية مهارات المعلومات الطبية ، وبرنامج" هدى" لتحليل البيانات الصحية .

وأوضحت مسؤولة الإعلام والتواصل في مجلس اعتماد المؤسسات الصحية ليليان جوارنه، أن مشاركة المجلس في المؤتمر في كل عام كجزء من مجال عمل المجلس، مبينة أن المؤتمر من ضمن اهتمامات المجلس وبوجود العديد من المؤسسات الصحية التابعة للخدمات الطبية الملكية الحاصلة على اعتماد المجلس ،وشارك المجلس في جلسة الحديث حول الجودة حول الاعتمادية في الأردن وفي الوطن العربي .

وقال مدير مستشفى الاستقلال مؤيد عمر، إن مستشفى الاستقلال شارك عدة مرات في المؤتمر، وفي كل مشاركة تحاول المستشفى إيصال رسالة عن أهم الخدمات التي يقدمها، إذ يعتبر شامل سواء على مستوى غرف الطوارئ أو غرف العمليات والخدمات الصحية الداخلية والخارجية.

وبين أنه يوجد لديهم مركز تدريب معتمد من قبل جمعية الجراحين الأمريكيين، من أهم ميزاته أنه يمتاز أسعاره المناسبة للجميع .