الوحدات يفوز على معان بالثلاثة اليقظة مطلوبة وجملة المشهد تتغير ! أمادو موتاري يحط الرحال في قلعة الزعيم وكالة ستاندرد اند بور ز ترفع التصنيف الائتماني الاردني لأول مره منذ ٢١ عام إلى BB- مليونين درهم من حاكم الشارقة دعما لإتحاد الكتاب مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشيرتي الصرايرة والبطوش سأنتخب رغم ما قاله المعايطه فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في الشمال غدا 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مراكز الخدمات الحكومية تعلن عن ساعات العمل ليوم الاقتراع الأونروا: وصلنا إلى 160 ألف طفل للتطعيم ضد الشلل جنوب قطاع غزة "العفو الدولية" تدعو للتحقيق بجرائم حرب إسرائيلية بقطاع غزة إجلاء 420 ألف شخص في مقاطعة هاينان بجنوبي الصين مع اقتراب الإعصار "ياغي" النفط يرتفع بشكل طفيف ويقترب من أكبر خسارة أسبوعية في عام المناضل قدورة فارس من "منتدى العصرية": فظائع سجون الإحتلال لم تشهد مثلها السجون على امتداد التاريخ بدء المرحلة الثانية لصرف المستحقات والرديات لطلبة المنح والقروض الداخلية والدة معالي العين جمال الصرايرة في ذمة الله وفيات الجمعة 6/9/2024 أجواء معتدلة الحرارة في أغلب المناطق حتى الاثنين الزرقاء: إنطلاق فعاليات مهرجان مسرح العرائس العربي الثاني
محليات

الجامعات والعمل الحزبي ٠٠ المخاوف وارث الماضي تحول دون التحاق الشباب بالأحزاب

الجامعات والعمل الحزبي ٠٠ المخاوف وارث الماضي تحول دون التحاق الشباب بالأحزاب
الأنباط -
شذى حتامله 
انطلاقا من أهمية تثقيف الشباب الجامعي بالعمل الحزبي وانخراطهم في الأحزاب السياسية كونه المحور الأساس في العملية الإصلاحية يبدأ دور الجامعات في تثقيف الشباب بمفاهيم الحياة السياسية والحزبية والتشجيع على الانتساب للأحزاب دون مخاوف.
  وعلى الرغم من أن الجامعات تعد حاضنة للعمل الحزبي وتمهد الطريق للشباب للتعبير عن أراءهم بحرية، لا يزال الشباب الجامعي يرفض الانتساب للأحزاب السياسية خوفًا من أن يؤثر انضمامهم لها في مستقبلهم الوظيفي، إلى جانب خوفهم من تكرار التجارب السابقة للجامعين المنتسبين للأحزاب الذين تعرضوا للمضايقات التي تعرضوا لها وبالأخص في فترة الاحكام العرفية. 

بدوره قال " مهدي شوابكة " طالب وناشط حزبي وعضو في حزب الغد الشبابي، انه خطرت له فكرة الانضمام لحزب سياسي قبل عام بعد رؤيته للتوجهات الملكية التي تشجع الشباب الأردني على المشاركة بالعمل السياسي الحزبي ، مضيفا أنه كان يبحث عن حزب شبابي بحت يساعد الشباب على أن يصبحوا اشخاصا فاعلين في المجتمع . 
واضاف أنه من خلال انضمامه لحزب الغد الشبابي اثبت نفسه ثقافيًا وسياسيًا وتفاعليًا واصبح لديه وعي سياسي لأن الحزب يشرك الشباب الجامعي بالواقع   ، وساعده على تكوين علاقات اجتماعية لافتا إلى أن الشباب الجامعي لديه مخاوف من الانضمام للأحزاب السياسية بسبب الخوف من التعرض للمضايقات أو أن يؤثر انتسابه لها في مستقبله الوظيفي  مشيرا الى  أن هذه الافكار والمعتقدات خاطئة ، حيث يوجد لدى الشباب الجامعي ضمانة ملكية . 
وقالت الطالبة الجامعية "ميرا "، انها ليس لديها الجراءة للانتماء للأحزاب السياسة بسبب عدم الثقة بما تقده لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مضيفة أن هناك ثقافة ومعتقدات سيئة متكونة عن الأحزاب السياسية وتبعث في عقول الأشخاص الخوف من الانتماء لها كالمضايقات لذا هناك حاجة لبرامج توعوية لإزالة المخاوف، وعلى الجامعات ان تشجع الطلبة على الانتساب للأحزاب السياسية ، ضمن برامج حزبية تخاطب عقولهم. 
وقال " سند مجلي "  طالب وناشط حزبي ومفوض عن حزب نماء ، انه نشأ في عائلة حزبية لذلك اصبح لديه انتماء واهتمام  للعمل الحزبي ،  وأن لدى العديد من الشباب  خوف ورهبة من التمثيل امام المسؤولين ، وأن يؤثر انتسابهم للأحزاب السياسية في مستقبلهم الوظيفي مما سبب لديهم عزوفا عن الانضمام لها، وهناك مشكلة وتقصير في الثقافة الحزبية والسياسية ، مبينا أنه تم ادخال الثقافة الحزبية في المناهج الدراسية إلا انها لم تحقق النتائج المرجوة . 
واكد الطالب " فيصل "انه لم يرغب بالانضمام لأي حزب سياسي لأنه لا يوجد أي حزب ممثل حقيقي للشباب و للأجندة الواضحة التي تصب في مصلحة الوطن والمصلحة العامة، وانه لدى الشباب الاردني مخاوف من الانضمام في الأحزاب السياسية لاعتقادهم  أنها تمس الأمن الوطني .

واشار إلى اهمية تثقيف الشباب الجامعي بالعمل الحزبي لإنشاء مدرسة حزبية تكون د ركيزة أساسية لهم، ولتكوينها وتأسيسها لابد من تثقيف الشباب بالحياة السياسية قبل انخراطهم بالعمل الحزبي مباشرة؛ لوجود قلة وعي وادراك للحياة الحزبية.
  
من ناحيته قال استاذ علم الاجتماع البروفيسور حسين الخزاعي، لـ" الانباط " ان الشباب الأردني لديه روح الحماس وحب العمل والمشاركة في الأحزاب إلا أنهم لديهم مخاوف من المشاركة فيها بسبب تراكمات الماضي التي كانت تمر بها الأحزاب السياسية أو المضايقات التي تحصل للمشاركين فيها.
  وأضاف رغم تحديث الأنظمة والقوانين والتشريعات الناظمة للعمل الحزبي في الأردن ما زالت الصورة تنقل من الأهل للأبناء والتوجيه المباشر بعدم الانضمام والانخراط بالأحزاب؛ لأن المواطن لا يشعر بأنها لأتقدم له فائدة  . 
وبين أن المشكلات على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لم تساعد الأحزاب بحلها وظلت توصف بالعائلية، مشيرا إلى أن الأسرة تقف عائقا امام انضمام الشباب للأحزاب، إذ اصبح همها الوحيد هو الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وخاصة المتعلمين لذا فان الاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية غير مشجعة للشباب للانخراط في الأحزاب السياسية بالرغم من أهمية مشاركهم فيها لقدرتهم على الحوار وامتلاكهم مهارات المشاركة . 
وتابع الخزاعي ان الظاهرة المنتشرة في الأردن هي ظاهرة المؤيدين والمؤازرين للأحزاب عن بعد دون التسجيل لهم في قوائمها، وهؤلاء يشاركون بالانتخابات ويتفاعلون معها دون الانضمام للأحزاب، مشيرا إلى أن هناك العديد من القضايا التي تشغل تفكير الشباب الأردني ومنها الهجرة إذ هناك 48% من الشباب يفكرون بها ، بحثا عن فرصة عمل للتخفيف من الأعباء عن الأهل والتفكير في المستقبل والخروج من دائرة البطالة والاكتفاء الذاتي . 
وفي السياق ذاته أكد أستاذ التاريخ الدكتور مهران الزعبي، انه يجب على الشباب الانخراط ضمن نطاق الأحزاب لتكون هناك حياة حزبية حقيقية وحياة ديمقراطية في الأردن، إضافة إلى أن الأحزاب تشكل الحاضنة الأساسية التي تصل بالشباب إلى مراكز صنع القرار والقدرة على التغيير، مضيفا أن هناك إرادة حقيقية لدى الدولة ممثلة بجلالة بالملك عبدالله الثاني فيما يتعلق بانتماء الشباب للأحزاب السياسية وتحقيق الطموحات والتوقعات التي يريدونها من خلال الأحزاب. 
وبين في تصريحات خاصة لـ"الأنباط"  أن هناك دورا كبيرا على الأحزاب بالدرجة الأولى في تثقيف الشباب بالأحزاب بعرض برامجها الأساسية التي تتعلق بالاقتصاد والتعليم والصحة واي برامج يؤمن بها الحزب ويحاول أن يطبقها في حال وصوله إلى سدة الحكم، مشيرا إلى أن هناك دورا كبيرا على الجامعات في تثقيف الشباب بالعمل الحزبي من خلال المواد الجامعية التي تؤدي دورا أساسيا في الثقافة الحزبية كـ "مساقات التربية الوطنية، والعلوم السياسية، وحقوق الانسان"، لكن هناك معيقات وهي أن هذه المساقات ما زالت تعطى من خلال المحاضرات الالكترونية ولذلك لا تحقق الفائدة المرجوة منها .
ولفت إلى أن هناك دورا على المدارس ودور العبادة في عملية التثقيف، مبيناً أن هناك عوامل تساعد الشباب على التثقيف بالأحزاب من خلال القراءة والاطلاع على برامج الأحزاب والفيديوهات التي تخص الحياة الحزبية.
  ودعا الزعبي الأحزاب لتقديم برامج واقعية قادرة على تلبية طموحات الشباب، وأن تكون هناك حرية تامة فيما يتعلق بالحياة الحزبية بحيث لا يتعرض أي شاب لأي مساءلة ولا تؤثر لاحقا بالتحاقه باي وظيفة لتشجيع الشباب على المشاركة في الحياة الحزبية. 
كما دعاها للترويج لفكرة الحياة الحزبية والانضمام لها للوصول إلى المناصب العليا في الدولة، ومحاولة أن يطبق الشباب ما هو مناسب فيما يتعلق بالدولة سواء بالجانب الاقتصادي أو السياسي أو الثقافي. 
واشار إلى التحديات التي تقف عائقا امام انتسابهم للأحزاب وهي ضعف البرامج الحزبية فيما يتعلق بالأحزاب اليوم، ووجود مشكلات أخرى تشغل بال الشباب عن الانخراط في الاحزاب كالفقر والبطالة، والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية حيث يوجد اعتراض من قبل الأهالي على الانضمام للأحزاب لوجود تجارب سيئة سابقة معها في ايام الاحكام العرفية. 
وتابع أن هناك مشكلات أخرى تتعلق بعملية التثقيف من قبل المدارس والجامعات والاسر ودور العبادة، لذا نجد ان العديد من الشباب لا يهتمون بالحياة السياسية ويعزفون عن الانخراط في الاحزاب، إضافة إلى انه يوجد لدى الشباب أفكار تتعلق بقضايا التزوير بالانتخابات والقبضة الأمنية التي تتعلق بالانتماء للأحزاب، لافتا إلى أنه يقع على عاتق الدولة والأحزاب بيان الأحزاب المرخصة والمعتمدة لدى الدولة.
واكد الأستاذ الجامعي الدكتور عصام دويكات العضو في حزب النهج الجديد لـ"الأنباط"، ان عزوف الشباب الجامعي عن الانضمام للأحزاب السياسية يعود الى ان الشباب يبحثون عن المنفعة الانية و السؤال الأول الذي ربما يطرحه الشباب هو مدى وطبيعة المنفعة المادية والاجتماعية التي ربما يحصل عليها من الانخراط في العمل الحزبي ، مشيرا الى ضعف الاحزاب في  الترويج لفكر العمل الحزبي و أهمية تشكيل الأحزاب السياسية و المشاركة السياسية و تحمل المسؤولية المشتركة . 
وتابع أن لدى الشباب شعورا بعدم الجدوى من تشكيل الأحزاب السياسية و الانخراط فيها لانعدام الامل تجاه تحسين الواقع السياسي والاقتصادي بشكل عام، وعدم مقدرتها على القيام بدور فاعل في عملية التغيير ، مشيرا إلى أن هناك اعتقادا لدى بعض الشباب بأن الاحزاب السياسية أو بالأحرى المشاركة فيها هو متاح فقط لفئة معينة من الأشخاص لهم باع طويل و خبرة في المضمار و لذلك سيكون الدور القيادي في هذه الأحزاب و جني ثمارها لهذه  الفئة فقط.
ولفت دويكات إلى أهمية تزويد الشباب الجامعي بمعرفة رصينة عن أهمية المشاركة السياسية و تحمل المسؤولية، والمشاركة في العمل الحزبي بناء على معرفة علمية و قناعات راسخة بقيمة العمل الحزبي وأهميته ، مما يترتب على ذلك زيادة فرص مشاركة الشباب الجامعي في العمل الحزبي.
ودعا لعقد ورش تدريبية ذات برامج واهداف واضحة تستهدف مناقشة بعض المفاهيم الخاطئة و الصحيحة ذات العلاقة بالعمل الحزبي واكساب الشباب المهارات اللازمة التي تؤهلهم للانخراط في العمل الحزبي بشكل فعال ، وادراج بعض المفاهيم المتعلقة  بالعمل الحزبي في المادة العملية التي تدرس في مساقات التربية الوطنية التي تدرس للطالب في الجامعة وفي المدارس، واعلاء قيم المواطنة، المشاركة و تحمل المسؤولية من خلال التواصل مع الشباب وترويج فكرة العمل الحزبي من خلال استثمار الوسائل والقنوات المتاحة مثل " Social Media" .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير