الأنباط -
اشادت السفارة الاذربيجانية في عمان بموقف الاردن من الحرب الاذرية – الارمنية، مشيرة الى ان المملكة كانت اول دولة عربية اقرت بالابادة الجماعية التي ارتكبتها القوات الارمنية في مدينة خوجالي.
وقالت السفارة في بيان اصدرته بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لمذبحة خوجالي انها تتشرف بأن تذكر صدور بيان مجلس الأعيان في 19 يونيو 2013، والذي أدان مجزرة خوجالي، مما لقي ترحاباً واسعاً في أذربيجان دولة وحكومة وشعباً، معربة عن اعتزّازها بهذه الخطوة العادلة والهامة. موضحة، وهكذا انضمّ مجلس الأعيان إلى مصفّ نظيراته الدولية، وأصبح الأردن أول دولة عربية أقرت بهذه الإبادة الجماعية.
واحيت أذربيجان الاحد الذكرى 31 لمذبحة خوجالي بعد تحقيق النصر في الحرب الوطنية التي انتهت بتحرير كل شبر من أراضينا المحتلة خلال 44 يوما بقيادة رئيس جمهورية أذربيحان، إلهام علييف، والتي أفرحت قلوب مئآت الملايين عبر العالم وكذلك أرواح شهداءنا الذين سقطوا في حرب قره باغ الأولى والمجازر التي صاحبتها.
واشارت السفارة في بيانها الى ان الإبادة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأرمني بحق المدنيين العزل في خوجالي في 26 فبراير 1992، اسفرت عن مقتل 613 أذربيجاني، بينهم 106 إمرأة و70 شيخاً و63 طفلاً، وأسر 1275 شخص وإصابة 487 وفقدان 150 فرد، بينهم 68 إمرأة و26 طفلاً لا يزال مصيرهم مجهولاً.
وبينت، وقع خيار القيادة الأرمنية آنذاك جرّاء احتلال إقليم قره باغ الجبلية والمناطق السبع المجاورة له على مدينة خوجالي بحكم موقعها الإستراتيجي؛ وعقب الحصار الذي فرضته القوات الأرمنية، واستمر عدة أشهر، ارتكب المحتلون الأرمن في فجر 26 فبراير 1992، وبدعم الفوج السوفيتي رقم 366 الإبادة الجماعية، واستخدموا كافة أنواع الأسلحة ضد الأبرياء. ما اضطرّ السكان إلى الفرار إلى الغابات نحو نهر قارقار، حيث تعرضوا للهجوم دون هوادة من 3 جهات.
وبعد حدوث هذه الواقعة البشعة، نقلت الصحف الأوروبية على أمثال "لي موند” الفرنسية و”تايمز” البريطانية وغيرهما استناداً إلى صحفييها، أخباراً عن جثث مقطوعة الرؤوس واخرى تعرضت للتمثيل بها.
واضافت، إن التطهير العرقي بحق سكاننا في خوجالي، يأتي من ضمن أكبر المآسي البشرية التي شهدها العالم في آواخر القرن العشرين. وإذا ألقينا النظر في تأريخ المجازر وحملات التطهير العرقي ضد الأذربيجانيين على أيدي الأرمن خلال أعوام 1905-1906 و1918-1920 و1948-1953 و1988-1993، نكتشف أن مذبحة خوجالي، كانت امتداداً للمسلسل الإجرامي الذي يعكس طبيعة العدو، والذي أودى بحياة نحو مليوني شخص. مستذكرة أن أرمينيا استمرت في تنفيذ الجرائم ضد الإنسانية حينما قامت باستهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية في المدن الأذربيجانية مثل كنجة وباردا وتارتار الواقعة خارج ساحة القتال أثناء حرب قره باغ الثانية في 2020، مما أوقع أكثر من 100 قتيل ومنهم 12 طفلاً و27 إمرأة، وتسبب في إصابة 423 مدني. كما تعرضت 5 آلاف مبنى سكني و76 منشأة عامة، بما فيها المدارس والمستشفيات ورياض الأطفال و24 مركز الإنتاج و218 منشأة تجارية و41 مبنى إداري و19 منشأة دينية للتدمير.
الفراية من بيت لحم: مواقف الأردن ثابتة في دعم الشعب الفلسطيني
