البث المباشر
سحب شوكولاتة شائعة من الأسواق الأمريكية لمخاطر صحية قاتلة حالة الطقس المتوقعة للأيام الأربعة المقبلة الفراية من بيت لحم: مواقف الأردن ثابتة في دعم الشعب الفلسطيني البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط … الانباط تهنئ بعيد الميلاد المجيد القوات المسلحة تُحيّد عدداً من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة الملك: الأردن يحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد ورأس السنة سأخون وطني مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي العضايلة والعجارمة والخياط وفد من وزارة الاقتصاد والصناعة السورية في زيارة ميدانية إلى مصنع إسمنت المناصير للاطلاع على أحدث تقنيات الإنتاج والفحص المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن رئيس الوزراء: يوعز بتحويل 25 مليون دينار لصرف 40% من رديات ضريبة الدخل لعام 2024 مدير الأمن العام والسفير الصيني يبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني والشرطي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية يجتمع مع رئيس مجلس الأعيان أناقة البولو الكلاسيكية: تشكيلة فساتين يو اس بولو النسائية والفتيات بخصومات تتجاوز 60% التقاعد المبكر ومسار الحوار الوطني حول الضمان الاجتماعي مدير "تنشيط السياحة": أبعاد إيجابية لانضمام الأردن لبرنامج الدخول العالمي الصهيونية والعنصرية: سبع كلمات هزّت المشروع الصهيوني مديريات التربية تنهي استعداداتها لعقد امتحانات تكميلية التوجيهي وفد طبي تركي يطلع على تجربة مستشفى الجامعة في زراعة الكبد

"متلازمة دوار ما بعد الزلزال" قد تستمر لأشهر

متلازمة دوار ما بعد الزلزال قد تستمر لأشهر
الأنباط -
هيا الجازي
الزلازل كارثة طبيعية لا تعرف الحدود السياسية، فالأرض التي نعيش عليها تتعرض لمئات الألف من الزلزال سنويا، ومنطقتنا العربية تحديدا ليست بعيدة عن هذا الخطر فأغلب دولها تقع في نطاق الخطر الزلزالي، كان آخر ذلك ما شهدته تركيا وسوريا واسفر حتى الأن عن الالف القتلى ومئات الألف من المصابين.
ومن خلال الدراسات التاريخية للأرض وعبر العصور توضّح الدراسات أن هناك بعض المناطق بحالة نشاط زلزالي دائم لا يتوقف مثل اليابان، إندونيسيا، تركيا وتعتبر هذه الدول وغيرها مناطق بحالة نشاط زلزالي دائم، ومن الممكن حدوث زلزال بعد اي نشاط بركاني .

  بدورها قالت خبيرة نظم المعلومات الجغرافية و الاستشعار عن بعد، ريم العطار إن الأرض تماما كالإنسان، ومن شدة التراكمات ونتيجة لعوامل الضغط والعوامل الطبيعة تكتم الأرض الموقف تلو الموقف وتنفجر مرة واحدة وعلى مرور السنوات و بفعل بعض النشاطات البشرية تنفجر الطاقة الكامنة لتفرغ الطاقة التي بداخلها، وهذا قانون الزلازل الأساسي، أن الكون مبني على التغيرات وهي  ظاهرة طبيعية لا علاقة للإنسان فيها إلا في بعض الحالات.
وأوضحت العطار لـ " الأنباط" أن للزلزال اسباب عدة بداية تبدأ حالة تشقق الصخور او حتى للطبقات الارض وبالتالي تعّرض الأرض لزلزال، وتكون الأرض مرتبطة في عوامل داخلية في لب الارض وقشرتها إضافة لطبيعة المكان الذي يحدث فيه الزلزال 
وأشارات، بعض الأحيان تتدخل اليد البشرية في حدوث الزلازل مثل بناء السدود، واستخراج النفط يوثر على قشرة الأرض حيث يؤدي استخراج النفط إلى تضاغط طبقات القشرة الأرضية مما يحدث شيئا من التصدع فينجم عنه الهزات الأرضية غير أن معظم شركات النفط تحاول التغلب على هذه المشكلة بتعويض ما تستخرجه من نفط بضخ مياه البحار مكانه، و بالتالي سترد الارض بصفعة قاسية على الانسان.
وأضافت، انه من الصعب جدا التنبؤ بحدوث الزلازل، ويستدل العلماء بقرب وقوع هزات أرضية من خلال أجهزة الرصد الزلزالي وعن طريق اختلاف مقادير المياه في الآبارو البحار، وهجرة بعض الحيوانات بطريقة مفاجئة ، لكن بفترة ستينيات القرن الماضي تمكنوا من تحديد توقيت الزلزال بالدقيقة في جمهورية الصين الشعبية وعلى اثرها تم تهجير سكان المدينة واخلائها، لكنهم لم يتكمنوا من تحديد شدة الزلزال و طول المدة الزمنية للهزة .
وتابعت، أن تركيا وسوريا وبلاد الشام هي مناطق جغرافية ذات نشاط زلزالي، ونشطاها الزلزالي ليس بحديث العهد، وانما هو من الألف السنين وتعتبر من انشط المناطق زلزاليا في العالم ويعود ذلك؛ كونه يمر بها ثلاث صفائح الصفيحة العربية والصفيحة الافريقية وصفيحة الأناضول.
ومن المعروف علميا أن الصفيحة العربية بحالة حركة مستمرة نحو الشمال وهو الذي حدث في زلزال تركيا وسوريا وأن الصفيحة العربية ضغطت على صفيحة الأناضول في نقطة تلاقى الصفائح الثلاث وكانت منطقة " كهرمان مرعش" وهي بؤرة الزلزال و هذا الضغط الرهيب على الصفيحة ادى لحدوث الزلزال.
ونوهت، أن الهزات الأرضية تحدث دائما بشكل يومي في الكرة الأرضية منذ ملايين السنين فبعض الهزات يشعر بها الاشخاص والبعض الأخر لا يشعرون بها ويعود ذلك حسب قوة وعمق وبعد الهزة.
وبيّنت العطار، أن هناك اهمية للهزات الأرضية لترتاح الأرض ولتتطابق الصفيحات التكتونية مع بعضها البعض، ف لولا هذه الهزات الأرضية التي تحدث لانفجرت الأرض كقنبلة نووية هائلة، فهي نوع من أنواع تنفيس الطاقة الزائدة في داخل القشرة الأرضية وما دونها.
اردفت، أنه لا يمكن حدوث زلزالين متتاليين بنفس المنطقة الجغرافية في ذات الفترة الزمنية، إلافي حالات نادرة جدا، وكل ما نشهده الأن من اهتزازات ارضية هي هزات ارتدادية للزلزال الرئيسي الذي حصل في تركيا، ويمكن أن تستمر الهزات الارتدادية على مدى أيام وحتى سنوات بعد الهزة الرئيسية، لكنها تصبح أضعف مع الزمن بحيث تصل إلى نقطة لا يشعر بها 
واوضحت، انه وبعد الهزات الارضية يحدث ما يسمى " متلازمة دوار ما بعد الزلزال" وهذه الظاهرة تحدث بعد الزلزال والعارض الأساسي لها الدوخة وعدم الثبات وطنين في الأذن وحالة من التأرجح الوهمي في الجسم، وبعض الحالات يحدث فيها هبوط الضغط المفاجئ.
وهذه الحالة تستمر بعد انتهاء الزلزال ولاسيما اثناء فترة الهزات الارتدادية وتمتد هذه الحالة لبعض الساعات او لأيام او حتى لـ 3 اشهر، و حالة الدوار ما بعد الزلزال اشبه بالدوار الدهليزي الذي يحدث عند الصعود بالطائرة او ركوب القارب في البحر.
 وهي حالة طبيعية تحدث نتيجة عدم استقرار الأحاسيس البصرية، إضافة للشعور بالخوف والقلق، فيحدث للعقل الباطن اضطراب نفسي وعادة يصيب النساء اكثر من الرجال، وللوقاية والتقليل من هذه الأعراض هو الجلوس و الاستلقاء لزيادة التروية الدموية للرأس، إضافة إلى اغماض العينين للتقليل من الاضطرابات الحسية البصرية للتقليل زغللة العيون والاكثار من شرب المياه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير