معايير نجاح ورسوب الطلبة بين التأييد والمعارضة

شذى حتامله 

غيرت وزارة التربية والتعليم اخيرا معايير النجاح والرسوب في المدارس من الصف الرابع حتى الثاني عشر "التوجيهي" ، وبحسب الكتاب سوف يجري المعلم اختبارين ورقيين، يستحوذ كل منهما  20% من علامات المادة، موضحة أن الامتحان الأول يعقد بعد شهر ونصف الشهر من بداية الفصل الدراسي، والامتحان الثاني في نهاية الشهر الثالث من بداية الفصل الدراسي.

وجرى التعميم أيضا على وضع 20% من العلامات في خانة التقييم الثالث على حسب تقويمات معتمدة على الأداء من قبل المعلم، أما اختبار نهاية الفصل الدراسي، فيخصص له 40% من العلامات الكلية للمبحث.

وعلمت صحيفة " الانباط" من مصدر خاص أن استراتيجيات التقويم تتكون من التقديم، والعرض التوضيحي ، والاداء ، والحديث ، والعرض ، والمحاكاة / لعب الادوار ، والمناقشة / المناظرة، لافتاً أن الاستراتيجية تعتمد على نوعين من الملاحظة وهما الملاحظة التلقائية والملاحظة المنظمة إضافة إلى استخدام استراتيجية التواصل من خلال المؤتمرات والمقابلات والأسئلة والأجوبة ، وتطبيق مراجعة الذات من خلال التقويم الذاتي ويوميات الطالب وملفه. 

واكد المعلم احمد وهدان، انه اذا نظرنا إلى اداء المعلم بنظرة ايجابية وثقة فإنه الأقدر على تقييم حالة الطالب وهو الأكثر انصافا لتقييم ما وصل اليه من تعلم ، بعيدا عن اي ظروف خاصة قد يمر بها المتعلم عندما يتم تقييمه من خلال الامتحان ، مشيرا إلى أن هناك ايجابية في تقييم المعلم لطلبته من خلال الملاحظة ومتابعة اداء طلبته على مدى مدة التعلم.

ولفت الى أن هذا سيمكن المعلم من المعرفة المباشرة لأثر التدريس الذي يمارسه ويمكنه تعزيز الايجابيات واستبعاد  السلبيات اثناء الحصة ، مؤكداً أن ذلك يساعد على توفير وقت الطلبة و المعلم حيث يتم هدر وقت كثير للتحضير للامتحان وتصحيحه والدراسة له من قبل الطلبة ، إضافة إلى مراجعة الامتحان وتحليله ومعرفة نقاط الضعف والقوة لدى كل طالب مما يستدعي الحاجة لهدر وقت اطول من التقييم المباشر من دون امتحان كتابي.

ورأى الاستاذ محمود درويش، ان تخصيص 20 % من الدرجات لتقييم المعلم امرجيد لانه يشجع الطلبة على الانضباط والمتابعة وبالتالي تقويم سلوك الطالب ، مضيفا أن المعلم لا يظلم أي طالب  فهو انسان مثقف وواع .

وقال " ع، ح " احد اولياء امور الطلبة انه يجب تغيير طريقة تقييم المعلمين قبل الطلاب وتشديد الرقابة على المعلمين لأنهم اصبحوا لا يدرسون ولا يؤسسون  بشكل صحيح  ثم وضع خطط علاجية للطالب .

وأضاف أن التقويمات المعتمدة على الاداء ثقيلة وصعبة على الطلبة والأهالي لأن الام غير متفرغة لعمل أنشطة لاربعة اولاد، لافتاً أن التقييم  قد يظلم الطالب في حال كان خجولا ولا يشارك في الصف ، ومن الممكن أن يتأثر التقييم بمزاجية المعلم  . 

واكدت " ن، ع "  ولية امر احد الطلبة  أن القرار الجديد اسهل  لأن الفصل الأول كان عبارة عن مارثون اختبارات بالنسبة للأهل والطلبة وبالتالي ترك 20 % من الدرجات لتقييم المعلم يخفف من ضغط الاختبارات .

بدوره قال الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات، ان الاستراتيجية الحديثة جيدة ، وتعطي المعلم فرصة للمشاركة في تقييم الطلبة من خلال ملاحظاته لسلوك الطلبة ، مبينا أن تخصيص علامة 20 % لتقييم المعلم قليل مطالبا بزيادتها . 

واضاف في تصريحات خاصة لـ"الأنباط" أن القرار الذي اصدرته وزارة التربية جديد إلا أنه غير مستند لمبررات وغير معروف الهدف من تطبيقه ، لافتا إلى أن اعطاء المعلم دور أكثر في التقييم سينعكس ايجابا على الطلبة ضمن شروط أن يكون المعلم نزيه ، والا  تستخدم علامة الطلبة للتحيز لطالب معين أو الانتقام منه وأنه يجب أن تكون قراراته مبررة وأن لا تخضع لمزاجيته ، وأن يتبع معايير واسس معينة في التقييم.

من ناحيته قال الخبير التربوي هشام حتامله لـ"الأنباط"، إن استراتيجيات التقويم الجديدة خطوة جيدة لأنها تؤثرعلى تحصيل الطالب ،  ويساعد على زيادة  مشاركتهم داخل الصف المدرسي وبالتالي لها اثر كبير على الطلبة وعلى قيمة المعلم .