الأنباط -
شذى حتامله
إن التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده الوقت الحالي يتطلب من الجامعات الحكومية والخاصة إلى القيام بدورها في رعاية وتشجيع الابداع والابتكار لدى الطلبة ، لتقوم باعداد قاعدة لهم للانطلاق والمنافسة في سوق العمل .
و لقد اصبح الابتكار والابداع من الضروريات الأساسية للتعليم و دفع عجلة الاقتصاد إلى الامام ، فيما على الجامعات مسؤولية تشجيع الطلبة وتحفيزهم على تنمية الابداع والابتكار وتوليد افكار جديدة ، إلا أن هناك بعض المعيقات والتحديات التي أمام عملية الابداع والابتكار داخل الجامعات .
وقال الصحفي الاكاديمي الدكتور زياد شخانبة ، ان بعض الجامعات في الأردن لديها اندية ابداعية لكن هذه الاندية غير فاعلة ، وهناك جامعات اخرى لا تمتلك اندية
للابداع والابتكار ، مبيناً أن اصبح هناك هجرة للطلبة خارج الجامعات بحثا عن اماكن للاهتمام بالابداع والابتكار ، اضافة الى أنه لا يوجد حاضنة في الجامعات للابتكار والابداع لذلك يجب أن يكون هناك اندية فاعلة للابداع يديرها اشخاص يؤمنون بالابتكار والابداع .
واشار شخانبة إلى العقبات التي تعيق عملية الابداع والابتكار حيث لا يوجد مختبرات وعمادات داخل الجامعات للابداع والابتكار.
وبين أنه لا يوجد خارج الجامعات هيئة ومظلة خاصة للابداع ، إذ يوجد مراكز واقسام وهذا يعد تشتيتا للجهود إذا لا بد من وجود هيئة مختصة بالابداع لتشجيع الطلبة .
ودعا إلى قياس الابتكارات والابداعات عن طريق مسح شامل للطلبة لقياس مدى الابداع والابتكار لديهم من خلال الاستبانات لمعرفة انواع الابداع والابتكار لديهم ، ودعا الى اجراء مسابقات سنوية ونصف سنوية بين اندية الابداع في الجامعات و وتقديم جوائز لتحفيز الجامعات والطلبة على التنافسية .
و قالت استاذة في الاذاعة والتلفزيون الدكتورة وسن حداد ، ان دور الجامعات في تنمية الابداع والابتكار يعتمد على المناهج ، حيث هناك مواد تشعر الطالب بالابداع والابتكار ، مشيرة إلى أن هناك دورا منهجيا ولامنهجيا للجامعات ، حيث يكون الدور المنهجي عن طريق عمادة شؤون الطلبة التي تضم القسم الفني والرياضي والقسم المالي معني باعطاء دورات دورية للطلبة لصقل مهاراتهم في عدة امور ، اما الدور المنهجي فيكون ضمن المواد الدراسية ، لافتة إلى أنه مطلوب من الاساتذة وجود مواد تحث الطلبة على الابداع وتساعدهم على تنمية الافكار لديهم ، مبينة أن الإبداع والابتكار في الجامعات يتطلب ميزانية للمعدات والمختبرات والاستديوهات، إضافة الى التركيز على تغير المناهج الدراسية .