أصغر حزبي في الأردن يدعو لإنتخاب حزب الميثاق الوطني البرامج التنفيذية واثارها الايجابية على التنمية الشاملة والحماية الاجتماعية .. فيضانات غرب أفريقيا تتسبب في نزوح 950 ألف شخص الخارجية تعزي بضحايا حريق مدرسة وسط كينيا بنخوة النشامى "أرديي ملكاوي" ينقذ مواطناً أمريكاً من الموت في ولاية واشنطن الجزائريون يتوجهون اليوم لصناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم الأشغال: إنهاء الأعمال بمشروع صيانة الطريق الصحراوي من القويرة إلى جسر الاتحاد رئيس تجارة الأردن يحث القطاع التجاري والخدمي للمشاركة بالانتخابات النيابية قسم الإسعاف الطوارئ في مستشفى الكندي .. حلم يتحقق 50.6 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الوكالة اليابانية للتعاون الدولي تؤكد استمرار شراكتها مع الأردن اقتصاديون يؤكدون ضرورة تعزيز التعاون التجاري مع الاتحاد الأوروبي 10شهداء وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال لمناطق في غزة وفيات الأردن.. السبت 7-9-2024 طقس معتدل خلال الأيام الأربعة المقبلة الوحدات يفوز على معان بالثلاثة اليقظة مطلوبة وجملة المشهد تتغير ! أمادو موتاري يحط الرحال في قلعة الزعيم وكالة ستاندرد اند بور ز ترفع التصنيف الائتماني الاردني لأول مره منذ ٢١ عام إلى BB- مليونين درهم من حاكم الشارقة دعما لإتحاد الكتاب
محليات

15 شباط.. ذكرى الوفاء للشهداء والمحاربين الأصدق قولًا

15 شباط ذكرى الوفاء للشهداء والمحاربين الأصدق قولًا
الأنباط - كان يوم 15 من آذار عام 1968 يومًا كبيرًا في تاريخ القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي حيث قدَّم سبعة من جنودها وقادتها أرواحهم بعد معركة شرسة مع الاحتلال الاسرائيلي قُبيل معركة الكرامة ليظل الوطن سالمًا منعمًا، في سلسلة عقيدة عسكرية ممتدة في تاريخ الأردن كان فيها المحاربون القدامى والمتقاعدون هم الأصدق قولًا والأخلص عملًا.
يتذكر جلالة الملك عبدالله الثاني على الدَّوام تضحيات وبطولات الجيش العربي ورفاق السلاح، ومن أجل هذا وجه في رسالة لرئيس الوزراء عام 2012، "أنَّه بات من الضروري إعلان يومٍ للاحتفال فيه
بالمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى الذين قاتلوا في معارك الجيش العربي في اللطرون وباب الواد والكرامة، وسائر المعارك التي خاضها جيشنا المصطفوي دفاعا عن الوطن والأمة".
وتضمنت الرسالة الملكية أن يخصص يوم للوفاء للمحاربين القدامى، وهم الرديف للجيش العربي والأجهزة الأمنية الباسلة، على أن يكون 15 شباط كل عام يوما للوفاء للمحاربين القدامى، هو اليوم الذي سطرت فيها إحدى وحدات القوات المسلحة الباسلة أسمى معاني البطولات عام 1968 قبيل معركة الكرامة.
مديرية الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي قالت لـ (بترا)، إنَّ الأردنيين يخلِّدون في ذاكرتهم مواقف البطولة والتَّضحية التي سطَّرها جنود الوطن الأوفياء ويستذكرون عظيم إنجازاتهم في الخامس عشر من شباط كل عام أهل الوفاء والبذل والعطاء
وأضافت، إنَّ يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى جاء بمكرمةٍ ملكيةٍ سامية من جلالة الملك عبدالله الثاني وتخصيص يوم 15 من شهر شباط من كل عام لهذا اليوم، ليكون يوماً وطنياً لكل الأردنيين لتكريم المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى الذين أسندوا أسوار الأرض بأجسادهم وصدورهم وكتبوا تاريخ الأردن بفوهات بنادقهم ودباباتهم وأزيز طائراتهم، لتتجدد العزيمة الصادقة والعمل المخلص نحو العطاء لتحقيق المزيد من الإنجازات، حيــث تنتـشـي الذاكــرة بالبطولات والتضحيــات والأمجاد التــي ســجلوها عـبر أجيال توالـت على حمـل الرايات، وتحمـل المسـؤوليات في طريـق طويـل ظل فيه النشـامى أوفيـاء لرسـالتهم وأهدافهـم الوطنية.
وأكدت أن هذا اليوم مناسبة وطنية عزيزة يستذكر فيها كافة أبناء الوطن ما بذله رفاق السلاح من المحاربين القدامى من تضحيات وبطولات على أسوار القدس واللطرون وباب الواد، والكرامة الخالدة، فهم من سطر للوطن مواقف يشهد لها القاصي والداني وأسهموا في بنائه، انطلاقاً من روح العمل والإخلاص التي تربوا عليها، حيث كان للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى نماذج خالدة مشرّفة في خدمة وطنهم وأمتهم، وحملوا على أكتافهم أمانة المسؤولية، وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل رفعة الوطن ونهضته، ولا يزالون يقدمون أقصى ما لديهم من جهود تجاه وطنهم، كيف لا وهم رديف القوات المسلحة والسند الحقيقي لها في حماية الوطن ليبقى حرّاً عزيزاً مرفوع الراية، قادراً على حماية مكتسباته والدفاع عن حدوده وسيادته وأمنه واستقراره.
ولفتت مديرية الإعلام العسكري إلى أنَّ المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى على ثقة كبيرة بأن حبَ الأوطان والدفاع عنها وصون أمنها واستقرارها شرف عظيم يقدم في سبيله الروح والدم، فهم جنود الوطن وحماته، نشأوا وترعرعوا في ميادين الشرف والرجولة، وتشربوا معاني الولاء والإخلاص التي تميز بها منتسبو القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، وهم وبكل فخر الأجزل عطاءً والأعظم إخلاصاً، ويمثلون صورة من صور الجندية الأردنية التي هي رمز من رموز العطاء والتفاني.
وأكدت أنَّ المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى يحظون بالسمعة الطيبة والمكانة المرموقة داخل حدود الوطن وخارجه فكانت تضحياتهم وبطولاتهم موسومة بمداد من الدم والتضحية، فمنهم من قضى نحبه واعتلى شهيداً في عليين بعد أن أبلى وأحسن البلاء ورسم صوراً للتضحية والفداء ما زالت خالدة في وجدان الوطن يستلهم منها الآخرون معاني البطولة، ومنهم من ينتظر وما زال يعطي دروساً في الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن يتوارثها المخلصون جيلاً بعد جيل.
وقالت، القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي "نثمن الجهد الذي قدمه رفاق السلاح من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، ونعبر لهم عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان على ما بذلوه من تضحيات جسام ليسمو الأردن ويرتقي للعُلا والمجد، بفضل هممهم العالية التي نستلهم منها القوة والعزيمة ورباطة الجأش ليبقى الأردن عريناً هاشمياً أصيلاً".
وأشارت إلى أنَّ الرعاية الملكية للمتقاعدين العسكريين تمتد وتتواصل من خلال تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، إيماناً من جلالته أن التقاعد ليس نهاية العطاء بل هو تجدد البذل والعطاء والانتماء والولاء، ليبقى الأردن شامخاً.
وفي هذا اليوم، يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، رفعت مديرية الإعلام العسكري تحية إجلال وتقدير لصاحب الوفاء والمكارم الهاشمية جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وندعو المولى جل في علاه أن يمتعه بالصحة والعافية وطول العمر، وأن يديم على بلدنا نعمة الأمن والاستقرار.
وأكد اللواء الركن المتقاعد الدكتور صالح لافي المعايطة أن الوفاء صفة من صفات النفوس العظيمة، فالإنسان المسلم لا يرتقي إلى مراتب الإيمان الا اذا كان وفيا حيث قال تعالى في محكم كتابه: "يا أيها الذين آمنوا اوفوا بالعقود"، فالوفاء صدق والتزام وتضحية وعطاء وانتماء وولاء.... فأنتم الأوفياء للوطن وقيادته وجيشه يا أخوة السلاح ورفاق الدرب، وانتم الاصدق قولا والأخلص عملا كما خاطبكم جلالة الملك عبدالله الثاني عندما خاطب نشامى جيشنا العربي في افتتاح أعمال مجلس الأمة قبل أشهر بعبارته العظيمة "انتم الأصدق قولا والأخلص عملا".
وأضاف، في هذا اليوم علينا أن نجسد قيم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى من خلال الإعلام الوطني بكل أدواته الوطنية.
المؤرخ بكر خازر المجالي قال لـ (بترا) إنَّ جلالة الملك عبدالله الثاني وجه رسالة ملكية الى رئيس الوزراء عون الخصاونة يوم 21 آذار 2012 قال فيها: "في غمرة هذه الاحتفالات الوطنية الزاهية، نرى أنه بات من الضروري إعلان يومٍ نحتفل فيه بالمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين، الذين قاتلوا في معارك الجيش العربي في اللطرون وباب الواد والكرامة، وسائر المعارك التي خاضها جيشنا المصطفوي دفاعا عن الوطن والأمة، ويخصص كيوم للوفاء للمحاربين القدامى، وهم الرديف لجيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية الباسلة. وقد ارتأينا أن يكون الخامس عشر من شباط في كل عام يوما للوفاء للمحاربين القدامى، وهو اليوم الذي سطرت فيها إحدى وحدات قواتنا المسلحة الباسلة أسمى معاني البطولات عام 1968 قبيل معركة الكرامة."
وأضاف، إن هذه اللفتة الملكية جاءت بعد حوالي مائة عام من تأسيس الجيش العربي الاردني صاحب التاريخ الطويل في تقديم التضحيات في سبيل قضايا الامة وفي مواجهة الغطرسة الصهيونية وفي صيانة امن واستقرار الاردن.
وقال، إنَّ عدد الشهداء يقارب ثلاثة آلاف وهناك عدد كبير من الجرحى، وهؤلاء هم من كتبوا بدمائهم تاريخ الاعتزاز والمجد الاردني، وبالتالي كان تأسيس الدولة وبناؤها بفضل الانسان الاردني وقيمته العالية وجهاده وتضحياته ، ومن هنا كانت مقولة جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه ان "الانسان اغلى ما نملك"، والانسان هو ذلك المتقاعد والمحارب القديم، وما زال محاربا جاهزا للدفاع والتضحية في سبيل الوطن، وهو الانسان الذي يبني في كل مجال صناعي وزراعي وثقافي واجتماعي.
وأكد المجالي أن جلالة الملك عبدالله الثاني اختار يوم 15 شباط يوما للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى استذكارا لذلك اليوم الذي نعرفه بـ "يوم الشهداء السبعة " حين تعرضت المنطقة الشمالية لهجوم جوي ومدفعي شرس في ذلك اليوم واستشهد في اليوم نفسه سبعة من كتيبة الحسين الثانية التي تعرف باسم كتيبة أم الشهداء وكان قائد الكتيبة الشهيد الرائد منصور كريشان من من بينهم .
ولفت إلى أنَّ شهداءنا عبر التاريخ الحديث هم من عطروا الارض، واضرحتهم تنتشر في بقاع فلسطين وهم من قاتلوا في مواجهات مختلفة في سبيل مقاومة العنف والتطرف والارهاب او في خدمة السلام العالمي، مؤكدا أن يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى هو يوم العرفان والاعتراف المستمر بجميل صنع الشهداء وهم اكرمنا جميعا، وهو يوم الوفاء للوطن الاردني الذي يستحق منا المزيد من العمل والإخلاص ليبقى هذا الوطن منيعا عاليا بقيادة جلالة قائدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير