‏‏المدير الفني لنادي العقبة يستقيل من تدريب الفريق بنك المعرفة المصري ،، دعوة لإنشاء بنك معرفة أردني مماثل الإيسيسكو تدعو لحماية التراث اللبناني من التدمير جراء العدوان الإسرائيلي منتخب الكراتيه يتصدر مجموعته ببطولة العالم آلاف المستوطنين بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي صحة غزة تحذر من توقف المستشفيات عن العمل خلال (48) ساعة بسبب نفاد الوقود هل الجزية تنطبق على العرب المسيحيين؟ الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات الرئيس الصيني في زيارة قصيرة للمغرب المغرب: تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش بالساحل مدير إدارة الأرصاد الجوية: كتلة هوائية باردة جدا تؤثر على المملكة وانخفاض ملموس في درجات الحرارة انطلاق تصفيات بطولة القائد الشتوية لأندية المعلمين في كرة القدم انهيار مبنيين بالكامل بغارتين إسرائيليتين على الشياح جنوب بيروت بيروت: تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية بعد تهديدات بالإخلاء العراق يطلب دورة غير عادية لجامعة الدول العربية بعد التهديدات الإسرائيلية الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة وفاة الفنان المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض بالاصرار والانسجام السلط بطل الدرع بامتياز

خليها على الله

خليها على الله
الأنباط -
سعيد الصالحي

"هي الدنيا وين رايحة" أكثر جملة أسمعها منذة عدة أشهر، وتأتي في المرتبة الثانية بعد البسملة عند افتتاح أية جلسة، والبعض يطرحها مستفهما مستنكرا والبعض يلقي بها كعصا موسى ليلتهم أحاديث الآخرين ويبدأ بالتحليل والتأويل والانتقاد والاستعراض.

ودائما ما تأتي إجابة "خليها على الله" هي خاتمة القول لهذا السؤال، حتى بات السؤال عن أحوال الدنيا كالسائل عن الساعة حيث يتساوى السائل والمسؤول، وبتنا ننتظر أشراط الحياة، حتى نعلم متى سيدب الحياء في هذه الحياة ونبعث أحياء من جديد.

فهذه الدنيا لا تنتظر أحدا، ولا توقف عقارب ساعتها البيولوجية حتى ينجز فلان ما وعد أو حتى ينهي علان ما بدأ، فالحياة لن تقوم بلا آمال وأهداف وطموحات وأحلام وربطة خبز وحزمة كرامة خضراء ورشة حب على وجهها، ولن ينفخ في صور هذه الحياة إلا أذا تخلينا عن هواية عد الأيام وتوقفنا عن إعتبار أن تكرار المشاهد كل يوم يكسبنا الخبرة ويضفي علينا الحكمة.

أما أنا على الصعيد الشخصي فقد مللت وفقدت الأمل في أن تتغير الدنيا، ولم يعد يعنيني "وين الدنيا رايحة"، وصدقوني إذا قلت لكم أن زلزال سوريا وتركيا قد زلزل بداخلي الكثير من الأشياء لكنه لم يهدم ذاتي كما هدمها الاستغلال وعدم التقدير والنفاق والكذب والطمع والإدعاء والتكبر، فهذه السلوكيات باتت تشق  قشرة مجتمعنا وتضغط على أعصابه حتى انسلخ عن جلده وصار مجتمعا آخر.

فكل شيء هذه الأيام يذهب عكس الاتجاه المطلوب، لدرجة أننا صرنا نتأخر ولا نتقدم، نهبط ولا نصعد، ويضيق صدرنا ولا يتسع، ونهتم بصحتنا البدنية على حساب النفسية، كل شيء يسير بالمقلوب إلا "المقلوب" ما زال متمسكا بثوابته ويصر أن يمشي دغري حتى نحتار في أمره.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير