أصغر حزبي في الأردن يدعو لإنتخاب حزب الميثاق الوطني البرامج التنفيذية واثارها الايجابية على التنمية الشاملة والحماية الاجتماعية .. فيضانات غرب أفريقيا تتسبب في نزوح 950 ألف شخص الخارجية تعزي بضحايا حريق مدرسة وسط كينيا بنخوة النشامى "أرديي ملكاوي" ينقذ مواطناً أمريكاً من الموت في ولاية واشنطن الجزائريون يتوجهون اليوم لصناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم الأشغال: إنهاء الأعمال بمشروع صيانة الطريق الصحراوي من القويرة إلى جسر الاتحاد رئيس تجارة الأردن يحث القطاع التجاري والخدمي للمشاركة بالانتخابات النيابية قسم الإسعاف الطوارئ في مستشفى الكندي .. حلم يتحقق 50.6 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الوكالة اليابانية للتعاون الدولي تؤكد استمرار شراكتها مع الأردن اقتصاديون يؤكدون ضرورة تعزيز التعاون التجاري مع الاتحاد الأوروبي 10شهداء وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال لمناطق في غزة وفيات الأردن.. السبت 7-9-2024 طقس معتدل خلال الأيام الأربعة المقبلة الوحدات يفوز على معان بالثلاثة اليقظة مطلوبة وجملة المشهد تتغير ! أمادو موتاري يحط الرحال في قلعة الزعيم وكالة ستاندرد اند بور ز ترفع التصنيف الائتماني الاردني لأول مره منذ ٢١ عام إلى BB- مليونين درهم من حاكم الشارقة دعما لإتحاد الكتاب
محليات

هل واقع التنمر الإلكتروني أعنف من "المدرسي"؟؟؟

هل واقع التنمر الإلكتروني أعنف من المدرسي
الأنباط -
هيا الجازي 

فرح طفلةً جملية تبلغ من العمر 6 سنوات وكانت تنتظر اول يوم دوامِ في المدرسة بفارغ الصبر،واخذتها الحافلة على المدرسة، ودخلت فرح فصلها وطرقت الباب لتستأذن من معلمتها بالدخول، وقالت" اتسمحين لي بالدخول إلى الفصل "  و بدءت تنهال عليها الضحكات والتعليقات من قبل زملائها وسخرو منها؛ لأنها تعاني من التلعثم واللجلجة أثناء الكلام، وبدأت في البكاء، وتوجهت لها معلمتها لتمسح دموعها وتسمعها الكلام اللطيف، واثنت على ترتيبها و جمالها لكنها رأت في عينيها نظرات الشفقة والاستعطاف. 
وبعد انتهاء المدرسة عادت فرح لمنزلها والدموع تملئ عينيها الصغيراتان و قالت لوالدتها " لا اريد أن اذهب إلى المدرسةٍ مرة أخرى، في كل مرة اتكلم فيها يسخر مني الطلاب و يقاطعونني اثناء كلامي بحجة أني لا اعرف التكلم، وحتى في وقت الأستراحة لم يجلس معي أحد:
وتحّول اليوم المنتظرلـ فرح إلى يومٍ بائس مليئ بمشاهد الكآبة والخيبة لدرجة أنها توسلّت لوالدتها لتسمح لها بعدم الذهاب للمدرسة للهروب من كلام  اقرانها القاسي مما شكل ضغطًا نفسيًا كبيرًا، ولكنها رفضت وذهبت معها في اليوم التالي لأخبار معلمتها بما حدث لها .
و بعدما علمت مديرة المدرسة بما حدث مع فرح  قامت بعد ذلك بتكريمها في الإذاعة المدرسية بل ومنحتها فقرة تقدمها اسبوعيا، نظمّت المدرسة ندوة عن التنمر المدرسي و دعت عليها الطلاب وأولياء الأمور لتوعيتهم حول الأثارالصحية والنفسية والجسدية للتنمر وأستضافت دكتورالإرشاد النفسي والتربوي، احمد الزواهرة، الذي عرف التنمرأنهُ سلوك عدواني متكرر والهدف منه الأضرار بالأخرين سواء جسدياً، نفسيا ً اوعاطفياً من اجل اكتساب موضوع القوة او حتى  من باب السيطرة  .
وأضاف،أن التنمر ينتشر بشكل فج بين طلاب المدارس وغيرهم، وهو الأمر الذي يدفع البعض إلى  فقدان الثقة بأنفسهم  وقد يعرضهم إلي الإصابة بأمراض القلق والاكتئاب في وقت مبكر من حياتهم.
و أشأر الزواهرة، إلى أن هناك عدة انواع للتنمر، بداية التنمر الجسدي  مثل الضرب، أو اللكم، أو سرقة وإتلاف الأغراض ، والنوع الثاني هو التنمر اللفظي كأن يتعرض الشخص للشتائم والتحقير واطلاق التهديد والأستهزاء، و من انوع التنمر ايضا التنمر الاجتماعي و هو عبارة عن نشر شائعات والتحريض ضدد  شخص ما ، ك توجيه الاشخاص بعدم الإقتراب منه.
وزاد، أن من اكثر انواع التنمر انشتارًا  التنمر العنصري و هنا يتعرض الطفل للأستهزاء بسبب عرقه او جنسه او لونه او دينه، وهناك نوعا اخرا للتنمر وهو التنمر العاطفي وهو عبارة عن استفزاز الأشخاص عن طريق الشتائم  بطريقة غير مباشرة 
وقال ، إن للتنمرأسباب عدة أهمها؛ الأسباب الأجتماعية كالخلافات العائلية ، كما أن الدراسات اثبتت أن الأشخاص المتنمرين تربو في بيئة غير صحية و بأجواء تملؤها المشاحنات و ذات خلافات أسرية، واثرت بشكل سلبي على الفرد أو أنه رأى تعرّض أحد أفراد أسرته لأيّ أنواع العنف.، ومن الأسباب الأٌخرى للتنمر هو عدم قدرتهم على تكوين الصدقات، واضافة لشعور بعضهم بالغيرة،ويلجأ بعضهم للتنمر كنوع من لفت الانتباه له.
واردف الزواهرة، من أبرز العلامات التي تدل أن الطفل  تعّرض للتنمر أبرزها؛ التعرّض للمحتويات الرقمية المشوّهة والغير هادفة كأفلام الكرتون والألعاب الإلكترونيّة التي تحضّ على العنف وسحق الخصم بأيّ وسيلةٍ لتحقيق الانتصار ، إضافة لـ والدلال الزائد وتلبية المتطلّبات الماديّة للطفل بلا حساب وإهمال الشقّ التربويّ والتأديبيّ يعد من الاسباب الرئيسية لتنشئة طفل متنمر .
 
 وبين أن دور الاهل يأتي في ملاحظة هذه التغيرات و اهمها التراجع الأكايمي  و خوفه من سخرية زملائه و العلامة الثانية قلة الأصدقاء ويميل إلى الانعزال والوحدة و  بعض الأحيان قد يكون هناك كدمات و علامات على جسده وحينها سيكون تعرض للتنمر الجسدي،عدا عن التغيرات الأخرى في النوم و النمط الغذائي و الشعور بالخوف و عدم الامان. 
و ينصح الزواهرة للتغلب على  ظاهرة  التنمر وعلى  الاهل في تووعية ابنائهم في الابتعاد عن الاشخاص المتنمرين ، التركيز على ملئ وقت فراغ الطفل بأعمال مفيدة و إحاطته بأصدقاء جيدين و الحزم في التعامل مع الاشخاص المتنمرين و تعزيز الثقة في نفس الطفل ليتمكن من مواجهة المنتمر 
وشدد، من الضروري  التوعية من قبل الاهل لابنائهم لوا لاشخاض عدوانين و التفريق بين الصح و الخطأ  والاخذ بيده حتى لا يتحول لشخص متنم ، إضافة لتأهيل  المعلمين الذين يوجد للتعامل بجدية مع المتنمرين عن طريق غرس القيم الحميدة في نفوس الطلاب  ، كما انه ينبغي التواصل مع أهالي الاطفال المتنمرين للبحث في الأمر.
وأكد،ان التنمر الرقمي هو ذاته التنمر الواقعي ولكن عبر وسائل التواصل الاجتماعي  كونها  منتشرة بشكلا واسع مثل انتشار معلومات مغلوطة او كتابة تعليق مسيئ ونشر صور و فيديوهات  مفبركة وانتحال الشخصيات.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير