للعام السابع البنك العربي ومؤسسة الحسين للسرطان يجددان اتفاقية دعم برنامج "العودة إلى المدرسة" طقطقة الرقبة.. عواقب خطيرة جدا لا يمكن تخيلها الفيصلي يفوز على مغير السرحان بثلاثية تخسير العراق والبحرين في بطولة غرب اسيا للناشئين يارا بادوسي تكتب:الأردن.. تقدم اقتصادي ملموس وإنجاز جديد التفوق الأردني في جائزة الشارقة للاتصال الحكومي ... صندوق الامان وجيدكو دافع لـ غيرهم هل يعلم الصفدي بما يحدث في تنظيم مؤتمرات وزارته؟ فحص السرطان قبل الزواج ضرورة صحية أم خيار شخصي ؟ "المستقلة" تتغاضى عن عوار تشريعي يحرمهم من حقهم الدستوري.. المغتربون الاردنيون يطالبون بأحقيتهم بالمشاركة بالانتخابات بقرارها بمنع الطعام والشراب.. "المستقلة" تثير غضب الاحزاب والقوائم حسين الجغبير يكتب:ستاندرد آند بورز.. رغم التحديات المنجز يتحقق المظاهرات الأكبر في إسرائيل من أجل صفقة تبادل: "سنحرق البلاد" مؤتمر للمسائلة الطبية في العاصمة عمان خطاب يحصد ذهبية الاثقال في بارالمبيك باريس منتخب الشباب لكرة السلة الى نهائيات كأس العالم فرانس برس: حرب قطاع غزة تدخل شهرها الـ12 دون مؤشرات على تهدئة تعادل السلط والصريح في درع الاتحاد الميثاق الوطني ينظم لقاءً حواريًا خاصًا حول الانتخابات البرلمانية وللتعريف ببرنامج الحزب البوتاس العربية" تُصــــــــدّر أكبر شحنة بوتاس إلى أوروبا في تاريخها. واتساب ومسنجر تتيحان قريبًا مراسلة تطبيقات أخرى.. كيف سيبدو الأمر؟
محليات

النخبة: الوصاية الهاشمية خط الدفاع الأول عن المقدسات الاسلامية والمسيحية بالقدس

النخبة الوصاية الهاشمية خط الدفاع الأول عن المقدسات الاسلامية والمسيحية بالقدس
الأنباط -
 مريم القاسم 

  أوضح ملتقى النخبة-elite ماهية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين ، وبين المتحدثون مفهوم الوصاية  الهاشمية و السند القانوني لها وطنياً وإقليمياً ودولياً وتاريخياً ، داعين الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني الى تسليط الضوء على الوصاية الهاشمية .

وبين الدكتور محمد العدوان أن الكتابات والابحاث انحصرت عند الحديث عن الوصاية الهاشمية في موضوع الإعمار الملكي الأردني الهاشمي للمسجد الأقصى لقبة الصخرة المشرفة والاوقاف الإسلامية والمسيحية في فلسطين فقط ، وهذا قصور كبير في إعطاء الوصاية الهاشمية والدور الأردني حقه تجاه تعامله مع القدس وفلسطين والتعامل الواقعي وممارسة الوصاية الهاشمية ، وذلك من خلال عمل مشروع المحافظة على  صكوك ووثائق الأراضي في فلسطين، ومشروع التوثيق الوطني الذي نشرعام 2002 في عمان، ضمن معاير علمية وحرفية وفنية واسس تنفيذية عالمية .

وأشار إلى أن الملك عبد الله الثاني تبنى مفهوم الوصاية على المقدسات والارض والانسان من خلال تثبيت الهوية العربية في فلسطين ، حيث أن ملف توثيق القدس كان من أهم ملفات وثائق الملك المؤسس ، موضحاً أنه مارس ممارسة حقيقية للوصاية الهاشمية في فلسطين وليكون متمما للجهد الأردني في الدفاع عن فلسطين واهلها وعن الحق العربي فيها .

واكد العدوان أن الوصاية الهاشمية ليست استبدال سجاد وترميم قبة وزخرفة محراب وإنشاء أبواب وكهرباء وماء وحراسة وصيانة ، بل هي هوية وحق وثبات يستند إليه العربي المسلم والكسيحي في فلسطين عند الحديث عن الاصل والثابت والتوثيق والهوية .

واوضح أن الوصاية الأردنية الهاشمية اليوم هي آخر أوراق الدبلوماسية الدولية في وجه الهمجية الغربية في الطغيان على المصالح الإنسانية ، وعليه فإن الأردن عندما يتمسك بالوصاية هو يتمسك بالتاريخ والجغرافيا والسياسة الانسانية والدبلوماسية الناعمة ، والوصاية الاردنية الهاشمية ليست ترف بل إنها السند الذي يجعل الفلسطيني يتنفس التنفس الصناعي في هذا الزمن الجرثومي. 

بدوره بين محمود ملكاوي أن الوصاية تعنى في الاهتمام بالمقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس ، والحفاظ عليها ، وأن تكون تبعيتها إدارياً للأردن وليس للسلطة الفلسطينية الحالية ، مبيناً أن عدد المساجد التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية في مدينة القدس أكثر من 100 مسجد ، وعدد الموظفين في المدينة يتجاوز  800 موظف يَتْبعون للاوقاف الأردنية .

 واشار إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية تمارس دورها ممثلة بمواقف جلالة الملك الثابتة ، و وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ، في التصدي لجميع إجراءات الكيان الصهيوني أحادية الجانب ، التي ترمي لتغيير طابع المدينة المقدسة وهويتها في ظل الاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى المبارك . 

من ناحيته ذكر فيصل تايه أن أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، تنبع من الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس ، فالدور الأردني الهاشمي في الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك وحماية مقدساته وإعمارها وصيانتها مر بمراحل طويلة زادت على الثمانية عقود، وهو مستمر رغم الظروف السياسية الصعبة والمعقدة ، مؤكداً أن الحفاظ على الوصاية الهاشمية  ليست مسألةً عبثيةً أو اختيارية ، وإنما هي ركيزة قانونية أساسية في الحفاظ على المسجد الأقصى . 

من جانبه قال نزيه زيتون إنه لا يمكن اختزال الوصاية الهاشمية بالمواقف الرسمية من أي جهة كانت ، حيث أن تثبيت الوصاية من خلال مبايعة الشعبين للهاشميين بحق الوصاية لأنهم الأحق عبر التاريخ والسلالة ، التي امتدت إلى كل نواحي الحياة في فلسطين ، وستبقى الوصاية تاريخيا وحاضرا ومستقبلا للهاشميين . 
بينما أشار هاشم المجالي إلى أن حال الكيان الصهيوني تطور إلى أنه أصبح يقرر انه هو الدولة وهو القادر على منح حق تقرير المصير لدولة فلسطين ، وتقلصنا نحن العرب والمسلمين إلى الانتقال من مرحلة إنكار وجود كيان محتل كدولة إلى الاستجداء منه بالاعتراف بوجود شعب فلسطيني ودولة مستقبلية اسمها فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية فقط ، فالمراقب يلاحظ أن الكيان الصهيوني يتمدد ويتوسع في رغباته ومطالبه  واحلامه وينفذها ونحن العرب نتقزم في حقوقنا ونتنازل عنها من الحلم الكبير إلى حلم صغير . 

وفي السياق ذاته أوضح موسى مشاعره أن من ضمن الوصاية الهاشمية على المقدسات، قدسية فلسطين من النهر إلى البحر، بحيث استمرت الوصاية تحافظ على المقدسات من تدنيس الاحتلال لتبقى القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية ، والوصاية الهاشمية تعني أيضا رفض إجراءات الكيان الصهيوني من تهويد وأنشطة استيطانية وهدم ومصادرة اراض مستندة في ذلك الى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مبينا أن هناك تقصيراً إعلامياً أردنياً وفلسطينياً لتوضيح معنى الوصاية الهاشمية  واهميتها. 

ومن الناحية القانونية أوضح المهندس احمد العدوان انه عندما حدث فك الارتباط في مؤتمر القمة العربية تم إستثناء المقدسات الإسلامية لتبقى تحت الوصاية الهاشمية ، وفي اتفاقيه السلام عام 1994 تم تأكيد  الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس ، وامتدادا للوصاية الهاشمية  وقع  الملك عبد الله الثاني ورئيس دولة فلسطين محمود عباس اتفاقية عام 2013 جاء في نصها أن يكون الملك الهاشمي صاحب الوصاية على هذه المقدسات والحفاظ عليها ورعايتها وكل ذلك امتداد للتاريخ الهاشمي القانوني والسياسي والشعبي بحقهم بالوصاية على هذه المقدسات . 


ويرى الدكتور عديل الشرمان أن الأردن بقيادته الهاشمية هو من بقي ممسكاً بقوة بحبل أشقائه ، وما الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية إلا دلالة ورمزاً لقوة الإمساك بالحبل ولها دلالاتها الواسعة ومعانيها العميقة، فلا يمكن اختزال الوصاية بالإعمار وإعادة الترميم ، فالوصاية عززت من صمود أشقائنا في الدفاع عن قضيتهم العادلة في وجه الرياح العاتية ، وكانت خير وسيلة إعلامية للدفاع عالميا عن القضية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير