خضروات تساعد على خفض الضغط للعام السابع البنك العربي ومؤسسة الحسين للسرطان يجددان اتفاقية دعم برنامج "العودة إلى المدرسة" طقطقة الرقبة.. عواقب خطيرة جدا لا يمكن تخيلها الفيصلي يفوز على مغير السرحان بثلاثية تخسير العراق والبحرين في بطولة غرب اسيا للناشئين يارا بادوسي تكتب:الأردن.. تقدم اقتصادي ملموس وإنجاز جديد التفوق الأردني في جائزة الشارقة للاتصال الحكومي ... صندوق الامان وجيدكو دافع لـ غيرهم هل يعلم الصفدي بما يحدث في تنظيم مؤتمرات وزارته؟ فحص السرطان قبل الزواج ضرورة صحية أم خيار شخصي ؟ "المستقلة" تتغاضى عن عوار تشريعي يحرمهم من حقهم الدستوري.. المغتربون الاردنيون يطالبون بأحقيتهم بالمشاركة بالانتخابات بقرارها بمنع الطعام والشراب.. "المستقلة" تثير غضب الاحزاب والقوائم حسين الجغبير يكتب:ستاندرد آند بورز.. رغم التحديات المنجز يتحقق المظاهرات الأكبر في إسرائيل من أجل صفقة تبادل: "سنحرق البلاد" مؤتمر للمسائلة الطبية في العاصمة عمان خطاب يحصد ذهبية الاثقال في بارالمبيك باريس منتخب الشباب لكرة السلة الى نهائيات كأس العالم فرانس برس: حرب قطاع غزة تدخل شهرها الـ12 دون مؤشرات على تهدئة تعادل السلط والصريح في درع الاتحاد الميثاق الوطني ينظم لقاءً حواريًا خاصًا حول الانتخابات البرلمانية وللتعريف ببرنامج الحزب البوتاس العربية" تُصــــــــدّر أكبر شحنة بوتاس إلى أوروبا في تاريخها.
محليات

هل ينجح تطبيق " التعليم المتمازج " في الاردن

هل ينجح  تطبيق  التعليم المتمازج  في الاردن
الأنباط -
شذى حتامله 
   تماشيا مع رؤى التحديث الاقتصادي التي تضمنت أولويات تطوير قطاع التعليم عن طريق إعداد وتنفيذ استراتيجية شاملة للتعليم المتمازج لجميع الفئات العمرية، ونظرا لأهمية هذا النوع من التعليم في ظل التطور التكنولوجي الذي نشهده  حاليا، تسائل تربويون ومعلمون: هل ينجح  تطبيق " التعليم المتمازج " في الأردن، لأن هذا النوع من التعليم يتطلب مجموعة من الشروط والمتطلبات لنجاحه .  
علق وزير التربية والتعليم السابق الدكتور ابراهيم بدران على هذه الاسترتيجية ، أن التعليم المتمازج يعني دمج التعليم بصورته التقليدية أي بحضور معلم وطلبة والتعلم من قبل الطالب، أي يعتمد على نفسه في تعلم جزء من المواد التي يدرسها .
 وبين في حديث خاص لـ"الانباط" أن هذا المزيج له أهمية كبيرة ؛ لأن مستقبل التعليم سيكون في الأساس يعتمد على التعلم " أي يعتمد الطالب على نفسه في الدراسة والتعليم وتكون المدرسة للنقاش وتبادل الآراء واستخدام المختبرات وحل المشكلات . 
وأضاف أن إدخال التعليم المتمازج أو المدمج يهدف إلى  إعداد الطالب ليكون قادرا على مواجهة متطلبات المستقبل من حيث التعليم والاعتماد على النفس والقدرة على الرجوع إلى المراجع دون الحاجة إلى درس تفصيلي من المعلم ، موضحا أن هذا من شانه زيادة قدرة الطالب وفتح مجالات واسعة  له للخروج من نطاق الكتاب المقرر . 
ولفت إلى أن المطلوب مستقبلًا ليس التقيد بالكتاب المقرر وانما استعياب الموضوع وفهمه في إطار موثرات تضعها المدرسة أو الجهة التعليمية ، مؤكدا أن هذا يستلزم من الطلبة اتقان اللغة بشكل سليم ؛ لأن التعلم يعد قراءة ذاتية واستيعابا ذاتيا وبالتالي لابد من أن يتمكن الطالب من اللغة حتى يستطيع أن يتفاعل ويستوعب ما يقرأ . 
واشار بدران إلى موشر " فقر التعلم" الذي يقيس قدرة فهم واستيعاب الطالب في الدول العربية " مرتفع ويصل إلى 48 %  ، اما في الأردن فيصل نسبة فقر التعلم إلى 54 % وبالتالي الاستعداد للتعلم المتمازج يستدعي الاهتمام باللغة العربية وإتقانها منذ البداية إضافة إلى الاهتمام بتعليم الطفل كيف يستوعب ويفكر ويتناول المواضيع . 

ورأى أن التوجه إلى التعليم المتمازج يتطلب استعداد وجاهزية وهو أن يتوفر لدى الطالب القدرة اللغوية وحب المطالعة والتالي سيكون التعليم المتمازج مفيدا للطلبة للتعليم المدرسي والجامعي . 
من ناحيته أكد الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات ، أن الانتقال من التعليم الوجاهي إلى التعليم الالكتروني يتطلب استعدادات مادية وتربوية ، مبينا أن الاستعدادت المادية تتطلب توفير اجهزة ومعلمين ذوي كفاءة عالية وتهيئة البيت للتغيرات المقبلة، فيما تتطلب الاستعدادت التربوية نشر القيم التربوية المرتبطة بالتعليم الالكتروني ؛ لأن قيم التعليم الالكترونية تختلف عن قيم التعليم الوجاهي ، مضيفا أن التهيئة المناسبة هو المزج بين التعليم الوجاهي والتعليم الالكتروني . 

وأشار إلى أن مزج التعليم الوجاهي والتعليم الالكتروني يعني تقسيم التعليم إلى نصفين النصف الاول وجاهي والنصف الآخر الكتروني ، موضحا أن المواد العلمية يتم تدريسها في المدارس فيما المواد الادبية تدرس الكتروني ، وهنا شكل اخر " التعليم العكسي " أي  أن يتعلم ويحضر الطلبة في البيت وتكون المدرسة حلقة نقاشية لهم ، وهذا النوع من التعليم يعطي ثقة للطالب ويخفف من الأعباء  على المدارس ، مبينا أنه من الضروري تغيير ثقافة المعلم ووزارة التربية والتعليم وثقافة مفهوم التعليم .

وفي السياق ذاته قال الخبير التربوي احمد وهدان ، إن التعليم المتمازج يعد الطريق المثالي لإعداد الطلبة لعالم يتسم بالمرونة والاستقلالية والتطور السريع المستمر ، مبينا أن التعليم لم يعد مجرد حفظ للمعلومات وحل اسئلة الاختبارات بل تعدى البحث عن مصادر موثوق بها للمعلومات والمعارف وتطبيقها على الحياة العملية ، كما لم يعد المعلم المصدر الوحيد للمعلومة أو المعرفة فاصبح دوره ميسر للمعرفة يقدم الدعم والتوجيه والمساعدة للطلاب . 
وأضاف  أن المدرسة لم تعد المكان الوحيد للتعلم وايضا لن يتوقف الطالب عن التعلم في حال خروجه من المدرسة ، مؤكدا أن التعليم المتمازج يعد افضل الحلول للتعلم في زمن الكورونا التي مهد الطريق للتعلم الالكتروني في مؤسساتنا التربوية .
واوضح وهدان أن هذا التعليم ادى إلى تحسين مستوى الطلبة في التحصيل وساعد على توفير الوقت والجهد والتكلفة وهذا بدوره ساهم في زيادة الشعور بالمساواة في الفرص التعليمية إضافة إلى زيادة الدافعية لدى الطلبة للتعلم وتنمية تحصيل الجانب المعرفي والادائي . 
وبين أن التعليم المتمازج يستلزم توفير متطلبات تقنية ومتطلبات بشرية ، فالمتطلبات التقنية تتطلب تزويد الفصول الصفية باجهزة حاسوبية واجهزة عرض مفصل بالانترنت ، وتوفير مقرر الكتروني ، مضيفا إلى ضرورة توفير نظام ادارة التعليم وادارة المحتويات ،وبرامج التقييم الالكتروني والاتصال بالموقع الرسمي لوزارة التعليم وبالتحديد مستشاري المواد .
   ولفت إلى اهمية عقد لقاء اسبوعي مع موجهي المادة عبر الشبكة والسماح للطلبة بالتحاور معه وتوجيه الاسئلة المباشرة عن المقرر والاختبار ، وتوفير الفصول الافتراضية بجانب الفصول التقليدية بحيث يكمل منهما الآخر . 
وتابع أن المتطلبات البشرية تستلزم اعداد معلم قادر على التدريب التقليدي وثم تطبيق ما قام بتدريسه عن طريق الحاسب ، والقدرة على البحث عبر الانترنت ولديه الرغبة في تطوير مقرر وتجديد معلوماته بصفة مستمرة ، و ان يتوافر لدى المعلم القدرة على التفاعل مع برامج تصميم المقررات سواء الجاهز أو التي تتطلب مهارات خاصة ، وقادر على تصميم الاختبار بنفسه لتحويل التقليدي إلى الكتروني من خلال البرامج الجاهزة والمعده لذلك . 
واوضح أن التعليم المتمازج يتطلب من الطالب أن يدرك انه مشارك في العملية التعليمية وله دور مهم ليتفاعل مع المعلم للوصول إلى الهدف ، مبينا أن الطالب مشارك وليس متلقيا وأن يكون لديه القدرة على التفاعل مع البريد الالكتروني ، ولانجاح التعليم المتمازج أو المدمج لابد من التواصل والارشاد بين المعلم والمتعلم، و من الضروري أن يتوفر لدى الطلبة روح العمل التعاوني .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير