دعوات للاستفادة من العطلة الصيفية بتنمية قدرات الطلبة

فرح موسى 

 الكثير من طلبة المدارس سواء الخاصة أو الحكومية ليس لديهم وأهاليهم الخطط لـ كيفية إمضاء العطلة المدرسية النصف فصلية، فمنهم الكثير يقضي العطلة في أمور لا يستفاد منها كـ روتين الحياة اليومي، ومنهم من يقضي هذه العطلة بـ ممارسة الكثير من الهوايات والمهارات التي تعمل على تنمية شخصيته الإجتماعية والعلمية. 

الطالب محمد الزيتاوي قال انه ينوي ممارسة رياضة ركوب الدراجة ليس للعب وحسب، إنما ليصبح سائق دراجة هوائية محترفا، مشيرا الى مشاركته في المسابقات المحلية والدولية.

ومن جانبه قال الطالب سامي كنعان إنه يتمنى حفظ القران الكريم، وإنه سيخصص وقتا كبيراً في الإجازة لحفظ ما تيسر من القران الكريم.

أما الطالب عادل شملتي أوضح إنه اعتاد على قضاء الإجازة الشتوية في التدرب على الرياضات القتالية، وهو الآن يحمل الحزام الأسود في الكراتيه.

بينما ذهبت الطالبة بلقيس النعيمي، إلى هوايتها بـ ممارسة التجميل، لذلك قررت تعلم مهارات التجميل، عند أحد الصالونات النسائية.

الطالب سعيد سيلاوي، قال إنه لا يهم ما يفعله في العطلة، بقدر أن يكون العمل مفيداً، مثل المشاركة في الخدمة المجتمعية، وتنظيف الحي، أو اجراء لقاءات مع مختصين للتوعية من الانحرافات، والتحصين ضد الأفكار المتطرفة.

وعلى الضفة الأخرى دعا تربويون واولياء امور الكثير من طلبة المدارس محاولة الاستفادة من الإجازة المدرسية النصف فصلية، حتى لا تمضي دون جدوى، وإكتساب المهارات التنموية على كافة الصعد. 

الاستشاري التربوي والتعليمي  مهند التميمي  قال ان قلق الأهالي يزداد مع اقتراب العطلة الشتوية والصيفية ؛ وذلك لعدم معرفتهم بكيفية استثمار أوقات الاولاد والابتعاد عن الكسل ومواقع التواصل الاجتماعي التي لها النصيب الأكبر بالتسبب بالقلق .

وأضاف أن العطلة الشتوية حق للطالب وفرصة للراحة والمتعة واستثمار الوقت بما هو مفيد، ويمكن للأهالي تشجيع أبنائهم على استثمار الإجازة، بطرائق مُسليّة تنمي مهاراتهم وقدراتهم من خلال التحاقهم بالأندية الشتوية والمراكز التي تساعد على تنمية المهارات الفكرية والثقافية الجديدة. 

وأشار الى  ان من أهم النقاط التي يجب الانتباه لها ان أولادنا تأقلموا على النشاط اثناء الدوام المدرسي وهذا من اهم النقاط التي تجب المحافظة عليها، والراحة لهم لا تعني الكسل، بمعنى ان نحافظ على التوقيت المناسب لهم اثناء اليوم ، وذلك بالانضباط من حيث السهر والاستيقاظ لان هذا سيكون جزءا مهما في ضبط باقي الأمور في العطلة .

وبين ان من أكثر الأمور التي يندمج بها الطلبة و يفرحون بها ان  تكون خارجة عن المألوف و تكسر الروتين والأنشطة الداخلية المعتاد عليها اثناء الدوام المدرسي، خاصة أن المدرسة تُكسب الطالب المعلومة و المهارة والقيم وكذلك البيت ، فالبيت والاسرة عاملان مهمان في تربية الأولاد و بالتعاون مع المدرسة والمؤسسات التعليمية .

وشدد التميمي على زيارة المناطق الأثرية ومحافظات غير محافظاتهم والتنزه بين السهول والهضاب وزيارة المساجد والكنائس للعبادة، وتنفيذ أفكار منزلية كالترتيب لمخيم أو معسكر داخلي (مهاراتي، ترفيه) ممكن عمل خيم داخل البيت وممارسة أنشطة ومسابقات بين افراد الاسرة، مما يزيد المودة و المحبة بين أفراد الاسرة و يعطيهم شعورا بالسعادة و الفرح .

ودعا الطلبة الى استغلال العطلة الصيفية بممارسة الرياضة المفضلة لديهم  وعدم الاستسلام للكسل في العطلات، وممارسة الرياضة التي يفضلونها او ممارسة التمارين الرياضية في المنزل للمحافظة على الجسم صحياً والأنشطة الخارجية.

بدوره قال المرشد التربوي الإستاذ محمد  الدهون  ان إجازة منتصف العام الدراسي، مكافأة للطالب بعد اجتيازه الفصل الدراسي الأول، ولا بد له من استغلالها، بما يفيده من تنمية المهارات، والنشاطات الرياضية، والثقافية، والفنية، لأن الدراسة قد تكون منعته من ممارسة هواياته بالشكل المطلوب، إذ من الناحية النفسية يجب إعطاء الطالب فترة راحة، وتحفيز على ممارسة هواياته، وتنميه مهاراته المتعددة، لتعزيز ثقته بنفسه، وتعمل على صقل شخصية متوازنة، وتعطيه دافعاً قوياً للفصل الثاني.

وتابع الدهون، هناك كثير من الأمور يمكن للطالب أن يجد نفسه فيها، كممارسة كرة القدم، أو أي لعبة أخرى، ويمكن له أن يتعلم فنوناً مختلفة، كالرسم، والموسيقى.

إلى ذلك بينت المرشدة التربوية هند السباعي، ان المدرسة هي البيت الثاني للطلاب، فهي تخلق جيلاً واعياً، متعلماً يحرص على الولاء والانتماء لوطنه وخدمة أبناء أمته.

وتابعت، أن المدرسة تهتم بصقل شخصية الطالب، ومهاراته، وبعد انتهاء امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، يأخذ الطلاب إجازة لمدة شهر تقريباً، لأنه لها فوائدها، وأهميتها في حياتهم، تتمثل فيما ياتي  تجدد العطلة نشاط الطلاب، وتبعد عنهم الملل، والروتين اليومي، وتريحهم جسدياً، ونفسياً، من ضغط المواد الدراسية والامتحانات.

وتتيح لهم العطلة فرصة الالتحاق بمراكز ثقافية لتقوية مهاراتهم الأساسية في المواد الدراسية، كالرياضيات، واللغة الإنجليزية وغيرها.

وأضافت السباعي، ان الالتحاق بأندية رياضية لتعلم السباحة، واللياقة البدنية، وممارسة الهوايات التي يفضل الأبناء القيام بها، تلك هي الفرصة المناسبة للقيام بها، والتدرب على ممارسة بعض الهوايات الجديدة، ومشاهدة الفيديوهات التعليمية وتقوية المهارات الدراسية.

وحثت الطلاب على أداء الصلوات في أوقاتها، قراءة الكتب ، وما تيسر من القرآن الكريم، او  تعلم لغة اخرى،  أو مهارة جديدة، ويمكن أيضاً قراءة القصص، والتدريب على الكتابة، والتأليف، والتدريب على المهارات الخاصة بالكتابة، و كتابة الأحداث اليومية في مذاكرات خاصة بهم لتحفيزهم على التعبير.