ولي العهد يهنئ خطاب وهندي بذهبية وبرونزية بارالمبيك 2024 حالة الطقس المتوقعة للأيام الأربعة القادمة من إدارة الأرصاد الجوية العين فاضل محمد الحمود يكتب:للنجاةِ طوق …وللحريةِ صندوق زين تطلق أضخم حزمة عروض للجيل الخامس على خطوط المكالمات والإنترنت المنزلي خضروات تساعد على خفض الضغط للعام السابع البنك العربي ومؤسسة الحسين للسرطان يجددان اتفاقية دعم برنامج "العودة إلى المدرسة" طقطقة الرقبة.. عواقب خطيرة جدا لا يمكن تخيلها الفيصلي يفوز على مغير السرحان بثلاثية تخسير العراق والبحرين في بطولة غرب اسيا للناشئين يارا بادوسي تكتب:الأردن.. تقدم اقتصادي ملموس وإنجاز جديد التفوق الأردني في جائزة الشارقة للاتصال الحكومي ... صندوق الامان وجيدكو دافع لـ غيرهم هل يعلم الصفدي بما يحدث في تنظيم مؤتمرات وزارته؟ فحص السرطان قبل الزواج ضرورة صحية أم خيار شخصي ؟ "المستقلة" تتغاضى عن عوار تشريعي يحرمهم من حقهم الدستوري.. المغتربون الاردنيون يطالبون بأحقيتهم بالمشاركة بالانتخابات بقرارها بمنع الطعام والشراب.. "المستقلة" تثير غضب الاحزاب والقوائم حسين الجغبير يكتب:ستاندرد آند بورز.. رغم التحديات المنجز يتحقق المظاهرات الأكبر في إسرائيل من أجل صفقة تبادل: "سنحرق البلاد" مؤتمر للمسائلة الطبية في العاصمة عمان خطاب يحصد ذهبية الاثقال في بارالمبيك باريس منتخب الشباب لكرة السلة الى نهائيات كأس العالم
محليات

أزمات تأكل من أوقات المواطنين ٠٠ هل الهدم والتوسعة هو الحل؟

أزمات تأكل من أوقات المواطنين ٠٠ هل الهدم والتوسعة هو الحل
الأنباط -
نزار البطاينة
أصوات كثيرة في الآونة الأخير تطالب بهدم وإزالة بعض المباني السكنية أو التجارية، وتوسيع شوارع العاصمة لحل جزء من مشكلة الإزدحامات المرورية التي تعاني منها العاصمة عمان، لكن هذا الطرح يصطدم بمعيقات أبرزها؛ التعويضات المالية وهل لدى الجهات المعنية القدرة على توفيرها، بالإضافة الى بناء أنفاق وجسور ذات مسافات طويلة توصل بين مختلف مناطق العاصمة لتسهيل التنقل بينها.
وقال مواطنون أن توسيع الشوارع الحيوية عن طريق؛ إزالة بعض البنايات التجارية والسكنية أمر لابد من اللجوء اليه في ظل تكدس السيارات في الشوارع لإنهاء الإزدحامات المرورية التي باتت "تأكل جزء كبير من أوقات المواطنين" على حد تعبيرهم.
وطالب آخرون باللجوء الى بناء الأنفاق والجسور ذات المسافات الكبيرة لتوصل بين المناطق وهو حل لجأت اليه العديد من الدول للحد من مشكلة الإزدحامات المرورية، إضافة لتأييدهم لفكرة توسعة الشوارع وإزالة بعض البنايات  لتسهيل حركة المرور.
وبهذا الخصوص عبر المهندس فوزي مسعد عن رأيه موضحا، أن توسعة الطرق ليس هو الحل حاليا، في القرن الماضي كانت التوجهات لحل الإزدحامات عبر توسعة الطرق وبناء الجسور والأنفاق، لكن الآن التوجهات العالمية أصبحت تعتمد على  التخفيف من أعداد السيارات عن طريق حلول بديلة كالنقل العام والسيارات المشتركة والتطبيقات الذكية والتنقل المستدام (المشي والدرجات الهوائية) وغيرها من وسائل التنقل العصرية.
وأضاف مسعد أن عمان مكتظة بالسيارات لا بالأشخاص، فلذلك تعتبر السيارات والتصرفات الخاطئة للسائقين هي مشكلة المدينة، وهذا ما تسبب بوجود إنطباع أنه يجب تفريغ المدينة وتوسعة شوارعها، لكن الحل الحقيقي لمشكلة المدينة هو تغيير نمط حياة المواطنين والممارسات الخاطئة التي يقومون بها.
بين مسعد أن شوارع عمان جيدة ومقبولة، مبينا أنه في بعض زياراته الى مدن أوروبية قديمة كانت شوارعها اضيق من شوارع عمان لكن لا يوجد بها إزدحام مروري كبير وذلك بسبب وجود نقل العام متطور يعتمد عليه سكان تلك المدن، وأشار الى أنه في الوقت الحالي التوجهات العالمية كلها تسير الى تغير طبيعة النقل والتنقل داخل المدن، إذ تعتمد جميعها على تكنولوجيا جديدة وعلى السيارات ذاتية القيادة والمشتركة، وعلى الاغلب خلال عشر سنوات سنشهد تغيير كامل بطبيعة التنقل داخل المدن وبالتأكيد عمان جزء من هذه المدن التي ستشهد هذا التغير.
 وأوضح أنه لحل مشكلة السير في الأردن يجب على المواطن أن يعتمد على السير على الأقدام بشكل أكبر، حيث ان معدلات الأعتماد على السير على الأقدام في عمان يعتبر قليلة مقارنة مع اي دولة في العالم، حيث تبلغ عدد الرحلات المعتمدة على المشي تبلغ تقريبا 24% من عدد الرحلات التي تتم داخل عمان بينما في فرنسا على سبيل المثال وصلت النسبة تقريبا 65% من عدد الرحلات في باريس، ومن الطرق الأخرى التي بينها مسعد، هي التنقل عن طريق الدراجات الهوائية والتي يوجد جزء منها تعمل على الكهرباء هذه ايضا واحدة من وسائل النقل الجديدة التي تساعد في التخفيف من الإزدحام المروري.
 وأوضح أن فكرة توسعة الطرق ليست خاطئة لكن ربما تكون كلفتها عالية جدا والمدينة أصبحت مكتظة لا تسمح لاي توسعة حالية واي توسعة ستضر الكثير من المواطنين ولن تؤدي الغرض المطلوب منها، على حد تعبيره، معتبرا انه كل ما توسعت الطرق سيزيد الازدحام بسبب زيادة رغبة المواطنين أكثر بامتلاك سيارات، اذا توسعة الطرق ليس هو الحل الأمثل الحل هو التوجه للنقل العام، ادارة السير بالطرق الذكية والعصرية وهذا ضروري ورئيسي لحل هذه المشكلة والتوجه الى النقل الذكي والسير على الأقدام، والتوجه الى التطبيقات الذكية والدراجات الهوائية.
أما فيما يخص الجسور ذات المسافات الطويلة قال مسعد، انها تحتاج الى ميزانية عالية لأنها ذات تكلفة عالية، وأيضا هي بحاجة الى مداخل ومخارج وهذه عملية معقدة وسقوم بتخريب النظام الذي تسير عليه المدينة بشكل عام، وبين أنه يعارض عمل الجسور ذات المسافات الطويلة الا إن كانت بشوارع عريضة جدا لانها ستقوم بتشويه المدينة بشكل عام.
وأشار ان واحدة من الحلول تكمن في تفعيل إدارة السير الذكية عبر تفعيل التطبيقات الذكية في إدارة السير والتي تشمل الإشارات الذكية التي تعطي معلومات للسائق، وأيضا تنظيم السير وربط الاشارات الضوئية ببعضها بشكل أكبر، ومراقبة الوقوف المخالف، فالإزدحامات تحدث بسبب بعض التصرفات الخاطئة التي يقوم بها البعض.
وبذات الخصوص بين المهندس زيد المجالي لـ"الأنباط" أنه يدعم مقترح بناء جسور ذات مسافات طويلة التي تتجاوز الـ10 كيلو مترات للحد من إزدحامات الطرق، مشيرا الى أنه شاهد تطبيق ذلك بنجاح في دول الخليج ودول أوروبية خلال زياراته لتلك الدول، وأضاف أن وجود جسور كثيرة تخفف من الإزدحام المروري وتعمل على التخفيف من كثافة السيارات الموجودة تحت الجسور والتي تكون مرتبطة بإشارات ضوئية.
ولفت المجالي أنه مؤيد لفكرة إزالة بعض المباني المتواجدة على أطراف الطرق خاصة " الرئيسية"، مبررا أنها تعمل إزدحامات بسبب اصطفاف السيارات على جوانب الطرق مما يسبب ارباك لمستخدمي الطرق.
وإقترح المجالي حلولا عند إزالة بعض المباني السكنية وبعض المجمعات التجارية، يمكن عمل طرق محاذية للطرق الرئيسية وتسمى طرق الخدمات، إذ يكون عرضها لا يزيد عن 8 متر، إذ إنها تخفف من اصطفاف السيارات على جوانب الطرق الرئيسية.
ولفت إلى فكرة عمل "مترو" علوي مشابها للجسور، مما ستخفف من الضغط على الطرق الرئيسية وكما هو معمول به في دول الخليج مثل (دبي والرياض) على سبيل المثال، مبينا أنه  وبحسب تضاريس مدينة عمان من الصعب عمل مترو أنفاق كون المدينة مكتظة بالسكان والمساحات محدودة ونسبة المباني والمحال التجارية عالية جدا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير