مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي الزعبي والفاعوري وحدادين والنمري اجتماع في وزارة الاستثمار لبحث حلول عاجلة لتلوث محطة التنقية في مدينة عبدالله الثاني الصناعية بسحاب الوريكات يكتب: جلالة الملك الأردن بكم أقوى أكاديمية الصادق تتألق دوليًا في كأس العرب للتايكواندو بثلاث ميداليات وزير الشباب يلتقي المهندسة الشابة سلام أبو الهيجاء "مصممة زي رواد الفضاء" جورامكو توقع اتفاقية شراكة مع FSTC-أوروبا لإطلاق مجموعة جديدة من البرامج التدريبية وزير الأشغال يتفقد عدد من مشاريع الطرق التي تنفذها الوزارة جنوب المملكة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي الزعبي والفاعوري وحدادين والنمري اجتماع لمكتب دائم النواب برئاسة الصفدي لجنة السينما في "شومان" تنظم فعالية "ريتروسبكتف" السينمائية اعتبارا من يوم غد الثلاثاء "طلبات مارت" تضاعف متعة وقيمة التسوق مع جوائز نقدية قيّمة خلال النصف الثاني من شهر شباط مقدادي: "الوطني لشؤون الأسرة" قصة نجاح أردنية في مسيرة التنمية والبناء المرأة بين الهشاشة والتنميط في مجموعة " بائعة الورد للكاتبة لطيفة محمد حسيب القاضي قانونية النواب تتسلم مقترح قانون حظر التهجير وتمنحه صفة الاستعجال الجامعة الأردنية تقرّر تأجيلَ أقساط جميع قروض صندوق الادّخار لجميع العاملين فيها لشهري شباط وآذار جائزة الحسن للشباب تعقد اجتماعا تنسيقيا لضباط الشرطة المجتمعية مهندسو بلدية السلط الكبرى يهنئون زميلهم أمين العوامله بفوزة بعضوية نقابة المهندسين البلقاء قرار تجميد الوكالة الامريكية للتنمية ما الذي يخفيه الغموض؟ الذكاء الاصطناعي وحواسيب الكم والنقد الأدبي: هل يمكنه تحليل الإبداع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية: القافلة 159 تصل أهالي غزة

‏صدمة "الدم " الأردني العزيز

‏صدمة الدم  الأردني العزيز
الأنباط -
حسين الرّواشدة
هل دخل الإرهاب و"التكفيريون" على خط الإضراب والاحتجاجات ؟ الرسالة التي وصلتنا بالدم ، وجنازات الشهداء الأربعة الذين ودعناهم بالدموع ( رحمهم الله)، تشير إلى ذلك بوضوح ، لكن إدارات الدولة تعمدت أن تترك للجمهور فهم الرسالة ، ولم تخلط بين المسارين : مسار العنف ،ومسار احتجاجات المطالب . خيرا فعلت ، فالأردنيون الذين خرجوا للشارع ، تحت وطأة الضائقة المعيشية ، و الإحساس بالتهميش ، التزم أغلبيتهم بالسلمية ، وتصرفوا بأعلى درجات الالتزام والوطنية .

الآن يمكن تفكيك الرسالة بشكل أوضح ، سلاح الإرهاب الذي توجه ضد أبنائنا في الأمن العام ،كان موجها أيضا ضد الدولة ، وضد الاحتجاجات ومطالب المضربين ، ما يعني أن الدولة والمجتمع معا ، كانا هدفا لنيران واحدة ، هذا يكفي لفهم معادلة القوة والمنعة ، حيث تستمد الدولة هيبتها وقوتها وحصانتها من المجتمع ، والعكس صحيح أيضا .

نقطة التوافق ، هذه ، تشكل ،أيضا ، مفتاحا لتوافقات أخرى ضرورية وملحة ، فمن تربة الاحتجاج يمكن أن تخرج فرص مبادرات وحلول تعكس عافية المجتمع وتصحح مسارات الدولة ، كما يمكن أن تخرج أزمات و مفاجآت تأخذنا إلى المجهول ،وتزيد من خسارتنا ، هنا يجب أن نحدد خياراتنا ، ونتصارح ونتصالح بما يلزم للوصول إلى حلول مرضية ، اذا فعلنا ذلك فنحن هنا طرف واحد ، لكن إذا اتسعت الخلافات ،و تعمقت المكاسرات ، لا سمح الله ، سنتحول إلى أطراف متصارعة ، وعندئذ نترك المجال مفتوحا لدخول أطراف أخرى ، نعرفها او ربما لا نعرفها ،لكنها لا تضمر لنا إلى مزيدا من الشرور .

صدمة الدم الأردني العزيز يجب أن تفتح عيوننا وقلوبنا ، وتوقظ ضميرنا أيضا ، على عنوان واحد ،وهو "الأردن" الذي ليس لنا غيره، الشهداء لا ينتظرون منا ،فقط ، مزيدا من الحزن والإحساس بالفقد ، كما أن أهلهم لا يريدون ،فقط، أن نتقاسم معهم الوجع ،وندعو لهم بالصبر ، هذا اقل الواجب ، الرد على رسالة الدم والتضحيه وتطمين الأرواح ، وتعزية الأكباد الموجوعة ، هو أن نفعل كل ما بوسعنا ليبقى الأردن واحدا موحدا ، وتبقى الكرامة ،كرامة الوطن وكرامة الأردنيين ،محفوظة ، وتظل هاماتهم مرفوعة، والوطن ساميا عزيزا ، لا يقبل القسمة على اثنين .

إدارات الدولة ومؤسساتها ، وكذلك المجتمع بكل قواه الحية ، جميعهم مدعوون ،في هذا الظرف الصعب والحرج ، للرد بوضوح لا يقبل اللبس على دماء الأردنيين وتضحيات الشهداء ، عنوان هذا الرد هو "التوافق الوطني" للخروج من الأزمة بأسرع ما يكون ، وبأقل ما يمكن من خسائر ، وحدهم العقلاء يعرفون الطريق إلى ذلك ، ويدركون ،تماما ،أن الاستثمار بالخلق الأردني "الوعر"، والخروج من مزادات التلاوم والتشكيك وتصفية الحسابات ، ومن المعاندة والاستهانة بالحدث أو إنتظار المزيد من الوقت ، هو أفضل وصفه لاستعادة العافية ، وتعزيز الوئام الوطني، وجبر الخواطر المكسورة ، كما أنه أجمل باقة ورد يمكن أن نضعها على مقابر الشهداء ، وأبلغ عزاء يمكن أن نقدمه لآبائهم وأمهاتهم ، والأردنيين جميعا… هل وصلت الرسالة. ،. قولوا : آمين.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير